فاكهة جلد الثعبان … فوائد مذهلة ومذاق استوائي لذيذ

فاكهة Salak أو فاكهة جلد الثعبان، تُعرف بالاسم العلمي (Salacca edulis Reinw)، وهي فاكهة استوائية تنتمي إلى عائلة (Arecaceae). تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والألياف والكربوهيدرات والبروتينات والمعادن. تتمتع هذه الثمار بمذاق حلو يشبه العسل عندما تنضج، وبطعم لاذع عندما تكون غير ناضجة.

تشير الدراسات إلى أن هذه الفاكهة تنمو في بالي، ولومبوك، وتيمور، وماليزيا، وإندونيسيا وتايلاند ومالوكو، وسولاويزي. كما يتم زراعتها في مناطق أخرى كمنتج غذائي، لما لها من استخدامات في الطب والصناعات الدوائية، حيث تستخدم لتقوية جهاز المناعة والقلب والهضم والسيطرة على مرض السكري وفقدان الوزن وما إلى ذلك.

وصف ثمرة جلد الثعبان

هي ثمار نوع من أشجار النخيل، موطنها ماليزيا وإندونيسيا، تشبه هذه الثمرة حبة التين الكبيرة، حيث يصل قياس قطرها إلى حوالي 6 سم، إلا أن لها قشور صلبة وجافة، لونها بني، وتشبه جلد الأفعى، ولهذا السبب يسميها السكان المحليون في جاوة وسومطرة فاكهة الثعبان أو فاكهة جلد الثعبان. لتقشير هذه الفاكهة، عليك الضغط على طرفها وفصل قشرتها قطعة قطعة.

لبّها من الداخل لها طعم حلو يشبه طعم الأناناس عندما تنضج، وهي عصيرية للغاية، تحتوي على 3 فصوص، كل منها به بذرة كبيرة صالحة للأكل. أما الفاكهة غير الناضجة فهي حامضة. يتدرج لون قشورها من البني إلى البرتقالي، مع اللون البني، أو الأصفر. والتي تتميز بمظهرها الموحد والمتكامل.

تظهر هذه الفاكهة عادًة، بعد خمسة إلى سبعة أشهر من تلقيح أزهار الأشجار، حيث تنتج شجرة جلد الثعبان هذه الثمار على مدار السنة، ويتراوح عمر الثمار من 5 إلى 7 شهور.  أما في إندونيسيا، تظهر الثمار عادة في شهري وكانون الأول. ويوصى بحصد الثمار قبل أن تنضج تمامًا.

أسماء أخرى لثمرة جلد الثعبان

يُعرف هذا النبات باسم فاكهة الأفعى، في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية. أما في تايلاند فتعرف باسم باسم (sala) و (rakum)، في ماليزيا وإندونيسيا تشتهر باسم (salak).

تتم زراعة أكثر من 30 نوعًا من هذه الفاكهة في إندونيسيا، ومعظمها ذو طعم حلو وحامض. أشهرهم، سالاك بوندوه من مقاطعة يوجياكارتا في جزيرة جاوة، وسالاك بالي من جزيرة بالي. كلا النوعين يحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والسياح، بسبب نكهتهما الرائعة. سجلت وزارة الزراعة في ولاية صباح ماليزيا أيضًا أربعة أنواع مختلفة من هذه الفاكهة وهي SS1 وSS2 وSS3 وSS4.

القيمة الغذائية لثمار جلد الثعبان

تتميز هذه الفاكهة بقيمتها الغذائية العالية، حيث تحتوي على الكثير من الألياف، بالإضافة إلى عناصر غذائية أخرى، مثل البروتين، الحديد، السكر، البوتاسيوم، الكالسيوم، وفيتامين A وC ومضادات الأكسدة المختلفة. إلا أن السكروز يعد أكبر محتوى داخل هذه الفاكهة، يليه الجلوكوز والفركتوز. حيث بينت الأبحاث ان محتوى ثمرة وزنها 100 غرام من هذه الفاكهة كما يلي:

  • السعرات الحرارية 77 كالوري.
  • بروتين 0.40 غرام.
  • كربوهيدرات 20.90 غرام.
  • كالسيوم 28.00 ملغ.
  • فوسفور 18 ملغ.
  • حديد 4.20 ملغ.
  • فيتامين ب 2 (الريبوفلافين)، (8.4 ملغ).
  • فيتامين سي 2.00 ملغ.
  • بروتين 0.8 غرام
  • ماء 78.00 ملغ.
  • مركبات كيمائية وعضوية، وتشكل 50 ٪ تشمل: (التانين، السابونين، الفلافونويد، وبيتا كاروتين، تيروستيلبين، مضادات الأكسدة، من أهم المركبات الكيميائية لهذه الفاكهة مضادات الأكسدة، وبيتا كاروتين، والبروتين، والكربوهيدرات، والألياف، والبكتين، والثيامين، والبوليفينول، والأحماض العضوية).

فوائد فاكهة جلد الثعبان الصحية

فوائد فاكهة جلد الثعبان الصحية

نظرًا للقيمة الغذائية العالية التي تتمتع بها هذه الفاكهة الإستوائية، بالإضافة إلى غناها بمركبات كيمائية وعضوية تسهم في تعزيز صحة الجسم وحمايته من الأمراض، لذا ينصح بتناولها على الرغم من سعرها المرتفع، حيث تعمل على:

1 – تحسين الصحة العامة للجسم

يعد السالاك (فاكهة جلد الثعبان) من الفواكه الغنية بالمغذيات، التي تساعد على تحسين الصحة العامة للجسم، حيث تلعب عناصره الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن الحيوية، دورًا هامًا في الحفاظ على وظائف الجسم السليمة.

كما تساعد مضادات الأكسدة التي تحتويها، في مقاومة تلف الخلايا والأنسجة، والوقاية من السرطانات، كما أن الاستهلاك المنتظم للسالاك في نظامك الغذائي، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالبواسير.

2 – تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية

ينصح الأطباء بتناول هذه الفاكهة مرة واحدة على الأقل في اليوم، لأنها تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وفقدان البوتاسيوم، وبخاصة للأشخاص المدخنين. حيث يحتوي Salak على كمية جيدة من البوتاسيوم، الذي يعزز صحة القلب، ويحافظ على الأداء السليم له وللأوعية الدموية، كما ويسهم في ضبط كمية الماء في الجسم.

كما تحتوي فاكهة السلاك أو جلد الثعبان على كمية كبيرة من البيتا كاروتين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، التي تعمل بشكل جيد للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية. حيث تحتوي على 5 أضعاف بيتا كاروتين الموجود في البطيخ والمانجو، وثلاث مرات أكثر من الكمية الموجودة في الجوافة.

3 – زيادة الطاقة وتحسين القدرة على التحمل

يساعد المحتوى الجيد من الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، في ثمار فاكهة جلد الثعبان، في الحفاظ على قدرة الجسم على تحمل الجهد اللازم للقيام بنشاطاته المختلفة. حيث أثبتت الدراسات أن تناولها مرة واحدة على الأقل في اليوم يساعد في رفع طاقة الجسم.

يعود السبب في ذلك، إلى أن هذه الفاكهة غنية بالمعادن، مثل الحديد والنحاس، حيث تلعب هاتان المادتان دورًا هامًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، التي تعمل على توصيل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم. مما يساعد في زيادة التمثيل الغذائي والطاقة، كما أثبت العلماء.

4 – تحسين الذاكرة ووظائف المخ

بسبب قيمتها الغذائية العالية، يُطلق على هذه الفاكهة، اسم (فاكهة الذاكرة). حيث تساعد الكمية العالية من البوتاسيوم والبكتين الموجودة فيها، على تحسين القدرات المعرفية، والوظائف الإدراكية، وكذلك تقوية الذاكرة.

ويعود سبب هذه الخاصية الفريدة التي تتمتع بها هذه الفاكهة، إلى قدرتها على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، بفضل المعادن والمركبات النشطة الموجودة فيها كما ذكرنا، مثل البوتاسيوم وبيتا كاروتين والبكتين، مما يزيد من الإدراك ويحسن الذاكرة.

كما يُظهر بحث أجراه علماء يابانيون في عام 2011، أن مضادات الأكسدة الموجودة فيها، يمكن أن تحمي خلايا الدماغ من تلف الجذور الحرة، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي أيضًا.

5 – تعزيز صحة العين والرؤية

 وفقًا لبحوث خبراء الصحة، يساعد فيتامين أ، وبيتا كاروتين، الموجودين في ثمار جلد الثعبان في الحفاظ على صحة العين. حيث يعد بديلاً جيدًا عن الجزر أو الطماطم، لتعزيز صحة العين، وعلاج قصر النظر. لذا ينصح بإدخالها ضمن نظام غذائي منتظم، للحصول على الكمية المطلوبة من البيتا كاروتين.

كما وجد العلماء خلال تجاربهم، أن هذه الفاكهة من أهم الفواكه التي تحتوي على مادة بيتا كاروتين، وفيتامين أ، الذي يملك تأثيرًا مضاداً للأكسدة يساعد في تقوية الرؤية، ويمنع شيخوخة خلايا العين، عن طريق تحييد الآثار السلبية للجذور الحرة.

6 – تحسين صحة جهاز الهضم

تحتوي هذه الثمار الفريدة على مركبات ضرورية لتعزيز صحة جهاز الهضم، ووقايته من الأمراض كالإسهال والإمساك، حيث تحتوي على مواد بيتا كاروتين كالتانينات، والصابونين، والفلافونويد. بالإضافة إلى الألياف، هذه المواد مناسبة لتحسين صحة جهازنا الهضمي، حيث يعمل التانين كمضاد للإسهال، كما أنه مفيد في علاج المعدة، ووقايتنا من الإمساك.

7 – تعزيز صحة الجلد والشعر

بما أن هذه الفاكهة غنية بمضادات الأكسدة، وفيتامين ج، والحديد، فهي مفيدة جدًا في الحفاظ على نضارة البشرة، وتأخير شيخوختها، وفي الحفاظ على صحة وحيوية الشعر.

8 – الوقاية من للسرطان

يحتوي Salak على الكثير من مضادات الأكسدة والألياف والكالسيوم والكربوهيدرات. هذه المكونات موصى بها بشدة في خطة النظام الغذائي، لمقاومة تأثير الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا.

9 – خصائص ثمرة جلد الثعبان لفقدان الوزن

نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة، يع السالاك فاكهة مناسبة للوجبات الغذائية. كما أن احتوائه على الكالسيوم والكربوهيدرات، يمنح الجسم الطاقة اللازمة والهستامين، أثناء اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن.

لذا ينصح بتناول الشاي المعد من قشورها أيضًا، لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة، فهو قابض رائع يفيد في إنقاص الوزن، كما أن محتواه من السعرات الحرارية منخفض.

10 – فوائد ثمرة جلد الثعبان للحوامل

تحتاج المرأة الحامل إلى اختيار الأطعمة المفيدة لها ولجنينها. لذا يُعد استهلاك هذه الفاكهة مثاليًا للشابات الحوامل، اللاتي يعانين من غثيان الصباح، فهو يخفف من حدته، ويزود الجسم بكل ما يحتاجه من معادن وألياف.

11 – علاج مرض السكري

يعد مرض السكري من المشاكل الأساسية اليوم، حيث تُظهر الإحصائيات أن عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض في ازدياد. حيث لا يستطيع مرضى السكري التحكم في مستوى السكر في الدم، بسبب المشاكل التي يعانون منها في إفراز هرمون الأنسولين من البنكرياس.

لذا ينصح هؤلاء، بتناول فاكهة جلد الثعبان بسبب ارتفاع محتواها من الألياف، التي تعد مكونًا ممتازًا لخفض مستويات السكر في الدم، حيث يعتقد العلماء أن الألياف من أهم المواد التي تمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم والضغط المفرط على البنكرياس.

كما تحتوي هذه الفاكهة على التروستيلبين، وهو مفيد جدًا لخفض نسبة السكر في الدم. بسب تأثيره المذهل على تجديد خلايا البنكرياس، مما يجعله عامل إيجابي لخفض نسبة السكر في الدم والسيطرة على مرض السكري.

طرق استهلاك ثمرة جلد الثعبان

طرق استهلاك ثمرة جلد الثعبان

يمكن استهلاك ثمار هذه الفاكهة اللذيذة بعدة طرق حيث يمكن أن:

  • يتم استهلاكه طازجًا.
  • يمكن أن يتم تناوله كحلوى، مخلل، عصير معلب، فاكهة مجففة، مغلي مع السكر أو مصنوع كشراب.
  • فطائر أو مربيات، حيث أن نكهتها الحلوة والحامضة تعمل جيدًا في الفطائر والمربيات.

 يجب الإنتباه إلى أن استهلاك هذه الثمار بكميات كبيرة، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى أمراض شائعة مثل الضمور البقعي، وإعتام عدسة العين. في حين يمكنك منع ما يصل إلى 35٪ من أمراض العيون باستهلاك 400 غرام فقط منها خلال الأسبوع. لذا يجب تناول كميات معتدلة منه

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله