دليلك الشامل حول عملية شد الجفون وأسبابها وأضرارها

تلجأ الكثير من النساء إلى عملية شد الجفون، وذلك لأغراض علاجية كعلاج مشكلة تدلي الجفون، أو بعض مشكلات الرؤية، أو لأغراض تجميلية بهدف إظهار العين بشكل أجمل، وشدها حتى تبدو المرأة أصغر سنًا وقد انتشرت كثيرًا هذه العملية في عصرنا هذا وخاصة للأهداف التجميلية، فقد أصبحت متطلبات الجمال تستدعي الجفون المشدودة أو مايسمى بعيون القطة.

وإن عملية شد الجفون أثبتت جدارتها كثيرًا، وخاصة عند اختيار الطبيب المناسب، لأنه وعلى الرغم من فائدة هذه العملية وحلها للعديد من المشكلات الطبية، فضلًا عن مظهر العين الذي يصبح أجمل بكثير بعد إجراءها، إلا أنها ليست بالعملية البسيطة فقد يكون لها مضاعفات كثيرة تتعلق بعدة عوامل قبل وبعد إجرائها.

ما هي عملية عملية شد الجفون؟

مع التقدم في العمر تصبح عضلات العين غير قادرة على أن تدعم الجفون، لأنها تضعف مع مرور الزمن، ونتيجة لهذا الضعف تتراكم الدهون تحت الجفن وفوقه، مما يؤدي إلى طمس الحاجبين، وبالتالي تدلي الجفون، لذلك تكون عملية شد الجفون هي الحل المثالي في هذه الحالة، لأنها تؤدي غرض طبي وتجميلي في وقت واحد، وهي آمنة بشكل عام.

 تحسن عملية شد الجفون كثيرًا من مظهر العين، وترتكز هذه العملية على محيط الجفنين العلوي والسفلي، إذ يتم شد الجفن العلوي في المنطقة الواقعة بين الحاجب والرموش، أما الشد السفلي يكون في المنطقة بين الخد والرموش، من خلال عملية شد الجفون يتم إزالة الجلد الزائد والدهون المتراكمة.

في حال اللجوء لهذه العملية لغرض تجميلي فإنه بعد إجراءها تصبح العين أكثر شبابًا وتظهر بشكل مسحوب، أما في حال اللجوء لها من أجل حل بعض مشكلات الرؤية مثل: تشوش الرؤيا، فسوف تقوم بتصحيح النظر لأنه مع مرور الوقت يعيق الجفن المتدلي القدرة على الرؤية.

أسباب اللجوء إلى عملية شد الجفون

أسباب اللجوء إلى عملية شد الجفون
  • تشكل التهاب الجفون وتورم الجفن العلوي.
  • تشكل الجلد الزائد في الجفون العلوية مما يعيق الرؤيا.
  • ترهل الجفن السفلي، مما يؤدي إلى انكشاف البياض داخل العين الموجود أسفل القزحية.
  • الشعور بثقل في الجفون بسبب تدليها.
  • انتفاخ في العين.
  • المظهر المرهق والمتعب للعين.
  • شيخوخة العين.
  • العيون المطنة، قد يرغب أصحابها بفتحها عن طريق عملية شد الجفون.
  • مظهر الجفون الغير متماثل، فتبدو عين مختلفة عن الأخرى.
  • مشاكل النظر والرؤيا.
  • الإصابة بمرض اعتلال العين الدرقي، الذي قد يؤدي إلى تشوه مظهر الجفون.
  • التجاعيد الدقيقة ورخاوة العين.
  • العوامل الوراثية، فقد يكون الشخص لديه مشكلة تدلي الجفون وراثيًا، أو مظهر غير متناسق في العين.

إجراءات قبل عملية شد الجفون

هناك بعض الإجراءت يجب اتباعها قبل عملية شد الجفون، حيث أن الطبيب المحترف لايجري هذا النوع من العمليات بشكل تلقائي بناءًا على رغبة المريض فقط، إنما يطلب من المريض بعض المعلومات والفحوصات مثل:

تاريخ المريض الطبي

فيقوم الطبيب بسؤال المريض قبل العملية عن الأمراض المزمنة لديه أو الأمراض الحالية، وهل لديه حساسية في العيون أو أي مشاكل أخرى تتعلق بالعين، فعلى سبيل المثال يجب على المريض إخبار طبيبه في حال كان لديه إحدى أمراض الغدة الدرقية، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو في حال كان لديه داء السكري، ومن الطبيعي أن يسأل الطبيب أيضًا عن أنواع الأدوية التي يتناولها المريض، وتشمل الأدوية المزمنة والمؤقتة حتى ولو كانت دون وصفة طبية، وأيضًا الفيتامينات والمكملات الغذائية، والأعشاب وأنواع الأطعمة التي تناولها المريض في الفترة الأخيرة، لأن بعضها من الممكن أن يتسبب بحدوث نزيف.

الفحص السريري

يقوم الطبيب الذي سيجري عملية شد الجفون بفحص سريري شامل من ناحية الرؤية، وقدرة العين على إنتاج الدموع، وذلك من خلال أجهزة خاصة، يقيس أيضًا من خلالها أجزاء الجفن.

تصوير العين

يقوم الطبيب المعالج بتصوير الجفون من كافة الزوايا وبأكثر من وضعية، تخطط هذه الصور مجرى الجراحة، كما أنها تقيم التأثيرات الطويلة المدى بعد إجراء هذه العملية.

نصائح يجب اتباعها قبل إجراء العملية

  • تجنب شرب الكحول قبل العملية بأسبوعين.
  • التوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم كالأسبرين وذلك قبل أسبوعين من العملية.
  • تجنب تناول الأدوية المضادة للالتهاب قبل أسبوعين أيضًا من العملية.
  • تجنب الأطعمة النباتية المعروفة أنها من الممكن أن تتسبب بحدوث نزيف.

كيفية إجراء عملية شد الجفون

كيفية إجراء عملية شد الجفون

عندما يقوم المريض بإجراء هذه العملية للجفنين العلوي والسفلي في وقت واحد، فسوف يقوم الطبيب الجراح بشد الجفن العلوي أولًا، وذلك من خلال قيامه بإحداث شق على خط التجاعيد، أو التدلي، ومن بعدها يقوم بإزالة الزوائد الجلدية، كما يزيل القليل من الأنسجة الدهنية والعضلية الموجودة تحت الجلد، ثم يغلق الشق الذي أحدثه بواسطة خياطة رقيقة جدًا بحيث لاتترك ندوب، وفي بعض الحالات يتم إغلاق هذه الشق عن طريق حزمة الجلد، أو بواسطة غرز خاص يسمى الغرز الجراحي.

أما بالنسبة للجفن السفلي يتم إحداث الشق به في المنطقة الواقعة تحت الرموش مباشرة، أي عند منطقة تجاعيد العين الطبيعية، حيث يقوم الجراح بإزالة النسيج الدهني وكذلك الجلد الزائد عند موقع الخياطة تمامًا من الجهة الداخلية للجفن السفلي أو تحت الرموش، حسب المكان المحدث فيه الشق.

وعند اللجوء لهذه العملية بسبب ترهل الجفن المحاذي للبؤبؤ، يتم إجراءها من قبل الطبيب عن طريق عملية جراحية آخرى بالإضافة إلى عملية شد الجفون، يتم من خلالها علاج المشكلتين بوقت واحد.

ومن الممكن إجراء هذه العملية مع أكثر من  عملية آخرى في وقت واحد، مثل: شد الوجه التجميلي، أو رفع الحاجبين، وعادة تستغرق مدتها أقل من ساعتين، فهذا الأمر متوقف على كمية الأنسجة والجلد الزائد، بعدها يصحو المريض في غرفة الإنعاش تبعًا لدرجة استجابته للتخدير وطبيعة جسمه.

الإجراءات التي تتم  بعد عملية شد الجفون

  • تعتبر هذه العملية من العمليات البسيطة وغالبًا تخديرها موضعي، يتماثل المريض للشفاء بعدها مباشرة ويمكنه العودة إلى المنزل فورًا، ولكن من الممكن أن يحتاج المريض إلى النوم يوم كامل في المستشفى تبعًا لعدة عوامل.
  • يتم إعطاء المريض بعد العملية حقن وريدية مهدئة.
  • كما يتم إعطاءه حقن وريدية تحتوي على أدوية يحتاجها المريض بعد العملية.
  • يبقى المريض تحت المراقبة لفترة زمنية معينة حتى تستقر حالته.
  • يوصف الطبيب للمريض بعض المسكنات التي تخفف الألم.
  • يمنع على المريض التعرض لأشعة الشمس لمدة أسبوع كامل قبل العملية، ويمنع عنها أيضًا بعد العملية لمدة 3 أشهر خاصة أشعة الشمس المباشرة.
  • يوصف الطبيب أنواع من القطرات المرطبة والمعالجة بعد إجراء العملية.
  • يضع الطبيب المشرف أو إحدى الطاقم الطبي كمادات الثلج الباردة على جفن المريض للحد من تورمه.

نصائح يجب اتباعها بعد إجراء عملية شد الجفون

  • على المريض أن يمتنع لمدة أسبوع عن حمل الأوزان الثقيلة بعد العملية.
  • يمنع على المريض السباحة لمدة ثلاثة أشهر.
  • يمنع عليه القيام بالنشاطات المفرطة، مثل: الركض، والتمارين الرياضية العنيفة.
  • يجب على المريض رفع رأسه بعد العملية على مستوى أعلى من صدره أثناء النوم.
  • يجب عليه التقيد بتعليمات الطبيب بدقة، وخاصة الأمور المتعلقة بتنظيف العيون، والأدوية الموصوفة، ومواعيد القطرات الطبية.
  • يجب على المريض الانتباه جيدًا، بعد اجراء العملية للمضاعفات ففي حال شعوره بضيق تنفس، عليه التوجه مباشرة للمشفى وإخبار طبيبه الذي أجرى العملية.
  • يجب عليه التوجه للإسعاف في حال شعوره بضيق في الصدر، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو حدوث ألم غير طبيعي، ومشاكل في الرؤية.
  • عدم الاستحمام بعد العملية لمدة أسبوع.
  • عدم وضع مستحضرات التجميل على العين لمدة 3 أشهر.
  • تجنب وضع العدسات اللاصقة لمدة شهر.
  • النوم على وسادة مرتفعة.
  • تجنب وضع الرموش الصناعية مدة شهر.
  • تجنب الهاتف المحمول أو النظر لأي شاشة الكترونية مدة 10 أيام.
  • ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل.

نتائج عملية شد الجفون

  • قد تستغرق مدة وجود الندوب الناتجة عن الجراحة حوالي 6 أشهر حتى تختفي.
  • أغلب الأحيان تكون عملية شد الجفون ناجحة ومرضية للمريض، حيث أن نسبة فشلها ضعيفة.
  • تصبح العين ذات مظهر شاب.
  • يصبح شكل العين جميل ومسحوب.
  • تختفي التجاعيد، وعلامات الشيخوخة على الجفن.
  • تعالج العملية الجفون المتدلية.
  • تبقى نتائج هذه العملية دائمة، إلا في حالات نادرة قد يعود الجفن لوضعه السابق.
  • تعالج العملية مشاكل الرؤية.

مضاعفات عملية شد الجفون

مضاعفات عملية شد الجفون

بشكل عام تعتبر هذه العملية آمنة ومضاعفاتها نادرة الحدوث الا أنه يجب ذكرها:

  • حدوث نزيف في العين أثناء العملية أو بعدها، وفي هذه الحالة يجب العلاج والتدخل الفوري من قبل الطبيب.
  • ارتفاع ضغط الدم أثناء العملية أو بعدها.
  • حدوث ندبات كبيرة صعبة المعالجة.
  • الإصابة بالعمى، إلا أن هذا الخطر يعد نادر الحدوث أو أقرب إلى المستحيل.
  • الشتر الخارجي للجفن السفلي، الناتج عن إزالة الجلد أكثر من اللازم.
  • عدم الحصول على النتيجة المطلوبة.
  • عدم التناسق في شكل العينين.
  • شد العين أكثر من اللازم مما يؤدي إلى مشاكل في النظر.
  • حدوث تورم في العين غير طبيعي.
  • حدوث جفاف في العين.
  • صعوبة إغلاق العين بشكل دائم.
  • تغير في لون الجلد المحيط بالعينين.
  • حدوث عدوى جرثومية أثناء العملية.
  • حدوث تدلي بخط الرموش السفلي.
  • تلف في العين.
  • تشكل رؤوس بيضاء صغيرة على الجفون.
  • عدم تطابق الجفون.
  • حدوث ضرر في عضلات العين.
  • مخاطر ناجمة عن التخدير.

الفرق بين عملية شد الجفون بالجراحة التجميلية والشد بالليزر

ما هي عملية شد الجفون؟

إن الفرق بينهما بسيط ولكن وجب ذكره، لاختيار المريض الطريقة الأنسب له مع استشارة الطبيب المعالج، فالعديد من المرضى قد يختارون اللجوء إلى شد الجفون عن طريق الليزر، عوضًا عن الجراحة بسبب سهولة الطريقة الأولى، وهي عبارة عن إجراء جراحي يتم على الجفن، وعادة تستخدم هذه الطريقة لشد الجفن العلوي والسفلي، وجراحة أكياس العين لإزالتها، ورفع الجفن، والتخلص من الدهون الزائدة، يتم بهذه العملية توجيه أشعة الليزر على المنطقة المستهدفة والعمل بآلية معينة، يعمل بها الطبيب حسب الحالة إن كانت لغرض تجميلي أو علاجي، ويكون عدد الضربات على حسب النتيجة المراد الحصول عليها.

أما العملية الجراحية تكون باستخدام المشرط، بالإضافة لأدوات جراحية آخرى يتم من خلالها إزالة الجلد الزائد، وإعادة تشكليه للحصول على عين مشدودة.

ويتمثل الاختلاف الأساسي بين الطريقتين، بأنه عندما يلجأ المريض إلى الليزر فإنه يتم إغلاق الأوعية الدموية أثناء هذا الإجراء، مما يؤدي إلى التخفيف من الكدمات والتورم بعد العملية مباشرة، وهذا ما لاتفعله الطريقة الجراحية، ويعتبر الشد بالليزر أكثر أمانًا، وخاصة عند القيام به من قبل أطباء مختصيين، إلا أن العملية الجراحية نتائجها تتمتع بالديمومة أكثر، فالشد عن طريق الليزر يعتبر إجراء مؤقت يدوم من سنة إلى سنتين في أحسن الأحوال، بينما في الطريقة الآخرى يحصل المريض على نتيجة دائمة.

المصادر:

رأب الجفن – موقع webmd

ماذا تتوقع من عملية رأب الجفن – موقع healthline

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله