عشبة العرن المثقوب … ماذا تعرف عنها؟

عشبة العرن المثقوب، هي نبات مزهر موطنه الأصلي أوروبا، يتميز بأزهاره الصفراء التي تأخذ شكل نجمة. تستخدم هذه الأزهار في صنع الحبوب والشاي والمستخلصات السائلة بالإضافة إلى استخدامها في علاج الاكتئاب بسبب احتوائها على العديد من المواد الكيميائية التي تحسن الحالة المزاجية للإنسان. وقد استُخدمت في الطب الأوروبي التقليدي منذ العصور الإغريقية القديمة. 

خلصت مراجعة أجريت عام 2016 إلى أن عشبة العرن المثقوب خففت من أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط ​​بشكل أفضل من العلاج الوهمي، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تكون فعالة في علاج الجروح والكدمات والحروق والقروح. إلا أنه يمكن أن تسبب تفاعلات خطيرة بالتزامن مع استخدام بعض الأدوية.

أسماء أخرى لعشبة العرن المثقوب

  • تعرف نبتة العرن المثقوب بالعديد من التسميات، أشهرها اسم نبتة يوحنا المعمدان، وذلك لأن إزهارها يصادف يوم عيد القديس يوحنا المعمدان في 24 حزيران.
  • أسماء أخرى شائعة: نبتة سانت جون، و hypericum، عشب كلاماث، وعشب الماعز.
  • الأسم اللاتيني: Hypericum perforatum.

فوائد العرن المثقوب

تتميز عشبة العرن المثقوب بالعديد من الفوائد، فهي أحد أفضل مضادات الاكتئاب العشبية، كما تم استخدامها منذ القدم في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض وقد صُنّفت كأفضل دواء لعلاج الأمراض العصبية من قبل معظم دول وشعوب العالم منذ أكثر من ألفي عام، بالإضافة إلى فعاليتها في علاج الأمراض التالية مع آثار جانبية أقل من استخدام الأدوية الكيميائية، أبرز هذه الأمراض:

  • أمراض الكلى.
  • أمراض الرئة.
  • الأرق.
  • تسريع التئام الجروح.
  • تخفيف أعراض انقطاع الطمث المزعجة كالهبات الساخنة، والآلام المرافقة للدورة الشهرية.
  • علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
  • علاج الإكتئاب الخفيف والمتوسط، والحد من تبعاته كانقطاع الطمث المبكر، ومشاكل الدورة الشهرية، والسمنة، وفقدان الوزن، ومشاكل الجلد، وتساقط الشعر والاضطرابات الهرمونية. بالإضافة إلى التخفيف من حدة أعراض الإكتئاب المرافق لمرحلة الشيخوخة.
  • التخفيف من أعراض الاكتئاب العاطفي الموسمي (SAD) ، وهو شكل من أشكال الاكتئاب يحدث خلال أشهر الشتاء.
  • السرطان: أظهرت الدراسات أن نبتة سانت جون تحتوي على مادة هايبرسين التي يمكن أن تمنع نمو الخلايا السرطانية، ومع ذلك، لا ينصح باستخدامها كعلاج للسرطان نظرًا لتفاعلها المحتمل مع أدوية السرطان الأخرى، وإنما ينصح بتناولها للوقاية من مرض السرطان.
  • تخفيف أعراض اضطراب الأعراض الجسدية، وهي حالة يشعر فيها الشخص بقلق شديد ومبالغ فيه من الأعراض الجسدية مثل الألم أو الضعف أو ضيق التنفس.
  • تخفيف أعراض اضطراب الوسواس القهري (OCD)، بالإضافة إلى إمكانية مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.
  • علاج سلس البول عند الأطفال.
  • علاج مشكلة طنين الأذن.
  • علاج الكدمات وآلام العضلات، وذلك بالإستخدام الموضعي على الجلد مباشرة، إلا أنه يجب الإنتباه إلى أنها قد تسبب تفاعلات جلدية شديدة عند التعرض لأشعة الشمس.

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التأثيرات المثالية لمكمل نبتة العرن المثقوب ومعظم الأدوية العشبية الأخرى لا تظهر قبل مدة لا تقل عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد تناولها، لأن الأدوية العشبية متأخرة في المفعول ويظهر تأثيرها بشكل أساسي بعد الشهر.

اقرأ أيضًا:

أدوية يجب تجنب استخدامها مع العرن المثقوب

يمكن أن تضعف نبتة العرن المثقوب فعالية العديد من الأدوية، بما في ذلك الأدوية ذات الأهمية الخاصة مثل:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب: قد يؤدي تناول نبتة العرن المثقوب مع بعض مضادات الاكتئاب، أو الأدوية الأخرى، التي تؤثر على مادة السيروتونين، وهي مادة تنتجها الخلايا العصبية، إلى زيادة الآثار الجانبية المرتبطة به، والتي قد تكون خطيرة.
  • حبوب منع الحمل، إذ قد يؤدي استخدام نبتة العرن المثقوب مع أدوية منع الحمل إلى حدوث نزيف مفاجئ، أو نزيف غير منتظم، أو حمل غير مخطط له.
  • بعض الأدوية المثبطة للمناعة، مثل دواء دالسيكلوسبورين، الذي يمنع الجسم من رفض الأعضاء المزروعة.
  • بعض أدوية القلب، بما في ذلك الديجوكسين والإيفابرادين.
  • بعض الأدوية المضادة لـ فيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك إندينافير ونيفيرابين.
  • بعض أدوية السرطان، بما في ذلك إرينوتيكان وإيماتينيب.
  • الوارفارين، وهو دواء مضاد للتخثر (مميع للدم)، يستخدم عادة لمنع النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو جلطات الدم. نبتة العرن المثقوب تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم عن طريق تقليل فعالية هذا الدواء.
  • بعض العقاقير المخفضة للكوليسترول، بما في ذلك سيمفاستاتين.
  • الأدوية التي تعمل كمثبط للجهاز العصبي المركزي مثل الباربيتورات، إذ قد يؤدي تناول نبتة العرن المثقوب معها إلى تقليل وقت النوم.
  • بعض الأدوية المثبطة للسعال، مثل ديكستروميثورفان، إذ قد يؤدي تناول نبتة العرن المثقوب معه إلى زيادة خطر تراكم مستويات عالية من السيروتونين في الجسم.
  • الأدوية المضادة للهيستامين.
  • أوميبرازول (بريلوسيك)، وهو دواء يستخدم لعلاج حرقة المعدة المستمرة، إذ يمكن أن يقلل المكمل من فعالية الدواء.
  • الأدوية المستخدمة في علاج الصداع النصفي، مثل أدوية التريبتان، فقد يزيد مكمل المكون من العرن من خطر تراكم مستويات عالية من السيروتونين في جسمك.

الآثار الجانبية لتناول نبتة العرن المثقوب

لا يعاني الكثير من الناس الذين يستهلكون نبتة العرن المثقوب من أي آثار جانبية. وقد تم تحضير مستخلص العرن المثقوب، الذي يعد نبات طبي، على شكل قطرات وباسم “HYPIRAN” وفقًا للمعايير الدولية وبجودة مساوية للأنواع الأجنبية، وتم الاعتراف به كدواء في الطب الرسمي لإيران، وتعد نبتة العرن المثقوب آمنة بشكل عام عندما يتم تناولها بجرعات مناسبة لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا كمتمم غذائي عن طريق الفم ومع ذلك، فقد تتسبب فيما يلي:

  • الشعور بالتوتر والقلق.
  • حدوث دوخة.
  • المعاناة من مشاكل هضمية، مثل الإسهال والإمساك وانزعاج المعدة.
  • جفاف الفم.
  • الشعور بالتعب والأرق.
  • صداع الرأس.
  • زيادة الحساسية لأشعة الشمس (حساسية الضوء).
  • يحذر من استخدام نبتة العرن المثقوب أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
  • يحذر من تناول مكمل نبتة العرن بكثرة إذ قد يؤدي ذلك إلى متلازمة السيروتونين، وهي حالة نادرة تكون فيها مستويات السيروتونين مرتفعة للغاية وفي بعض الحالات شديدة ويمكن أن تكون مميتة.
  • تشير بعض الأدلة إلى أن نبتة العرن المثقوب يمكن أن تقلل الخصوبة عند الرجال عن طريق تثبيط الحيوانات المنوية ومنع إخصاب البويضات.

نصيحة أخيرة

قيمت العديد من الدراسات فعالية مكمل نبتة العرن المثقوب ومشتقاته، حيث اقترحت بعض هذه الدراسات فوائد، لكن البعض الآخر لم يعثر على أي خصائص. بالإضافة إلى التحذير من أن استخدام نبتة العرن المثقوب قد لا يكون آمنًا أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، فقد تسببت في حدوث تشوهات خلقية في حيوانات المختبر. قد يعاني الرضع الذين يرضعون من أمهات يتناولن نبتة العرن المثقوب من المغص والنعاس والاضطرابات الأخرى.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله