صيام البشرة زيرو عناية وزيرو مكياج … إعادة ضبط المصنع

لم تكن جدتي تستخدم مستحضرات التجميل أو العناية بالبشرة، لم تكن منتشرة عندما كانت صغيرة، ولكن بشرتها كانت رائعة بكل المقاييس، حتى اليوم ورغم التجاعيد والخطوط الموجودة ما تزال محتفظة بالرطوبة والنعومة!

وكلنا نتذكر أحد أهم أسرار كيم كارداشيان للعناية بشعرها، وهو عدم الإفراط في استخدام الشامبو وتجنب غسيل الشعر يوميًا… وبهذا سوف تحافظ على الرطوبة والنضارة الطبيعية لشعرك.

ما الذي يعنيه ذلك؟ هل عليك تطبيق صيام البشرة؟ هل من الأفضل تقليل مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة أو الامتناع عنها؟ هل يمكن لإهمال العناية بالبشرة أن يكون أفضل عناية لها؟

ما هو صيام البشرة؟

صيام البشرة هو نظام ديتوكس يخلص الجلد من السموم ويعيد الحيوية والصحة إليها، يتمحور حول التقليل أو الامتناع عن تطبيق مستحضرات التجميل لفترة معينة، وذلك للسماح لبشرتك بالتنفس حتى تتمكن من إصلاح نفسها بنفسها بشكل ذاتي، ولإعادة التوازن إليها.

أهم شيء في صيام البشرة هو الماء، لأنه الشيء الأساسية الذي ستقوم بتطبيقه عليها (إلى جانب كريم الحماية من أشعة الشمس)، بالإضافة إلى أنه سيكون عليك تناول الكثير منه لدعم بشرتك خلال فترة الصيام.

للبدء بصيام الجلد سيكون عليك الامتناع عن تطبيق منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل، إما إيقافها دفعة واحدة، أو بشكل تدريجي أي التقليل منها كل يوم حتى تمتنع بالكامل عن تطبيقها.

ولكن من الخطأ أن يتم حذف مستحضر مع الإبقاء على العادات أو المستحضرات التي تعتمد عليه!

أي من الخطأ أن تتوقف عن استخدام غسول البشرة وفي الوقت نفسه تقوم بتطبيق مستحضرات التجميل، فبدون غسول سوف تبقى آثار تلك المستحضرات وسوف تتراكم على الجلد وبين المسامات.

وكذلك من الخطير أن تتوقف عن تطبيق كريم الحماية من أشعة الشمس مع الاستمرار بالتعرض لأشعتها، فالأشعة الفوق بنفسجية تملك تأثير أخطر مئة مرة على الجلد من المستحضرات!

أهمية صيام الجلد

أهمية صيام الجلد

لماذا قد تفكر في جعل بشرتك تصوم عن المنتجات والمستحضرات؟ في الحقيقة صيام البشرة أو صيام الجلد سوف يضمن العديد من الفوائد، وأهمها:

1 – منح بشرتك فترة من الراحة

صيام البشرة سوف يمنح بشرتك ما تحتاج إليه من الراحة، بدلًا من الاستمرار في تطبيق الكثير من المنتجات، التي قد لا تكون مناسبة لها، أو قد تكون هي السبب الفعلي في استمرار مشاكل الجلد.

2 – ديتوكس طبيعي للجلد

هذه الفترة التي لن تقوم خلالها بتطبيق أي مستحضرات، سوف تساعد بشرتك على التخلص من السموم والزيوت وبقايا المنتجات العالقة بين المسامات، باختصار سوف تساعدها للتخلص من كل الشوائب.

3 – إعادة ضبط المصنع

بشرتك بحاجة لوقت مستقطع تقوم خلاله بالعناية بنفسها بنفسها، فالجسم يمتلك قدرة الشفاء الذاتي والبشرة هكذا أيضًا، ولكن عليك السماح لها بالقيام بذلك.

4 – فهم طبيعة بشرتك أكثر

أنت تحتاج لفهم بشرتك بدقة حتى تتمكن من اختيار المنتجات والمستحضرات وطريقة العناية بها، ولكن لا يجب أن تفهم نسخة مختلفة عن بشرتك تحصل عليها عند تطبيق المستحضرات، أنت تحتاج لفهم بشرتك بحالتها الطبيعية.

5 – تحديد المنتجات المناسبة

عنما تقطع المنتجات عن بشرتك بشكل تدريجي سوف تلاحظ تأثير كل منتج وسوف تتمكن من تحديد أهمية كل منها، سيكون بإمكانك حذف المنتجات غير المهمة أو المضرة إلى الأبد، والإبقاء على المنتجات التي تناسب بشرتك وتضمن لها الكثير من العناية والفوائد.

6 – الحد من التأثير العكسي للمنتجات

إن الاستخدام المفرط أو الخاطئ للمستحضرات المناسبة، أو تطبيق مستحضرات غير مناسبة على بشرتك، يملك تأثير معاكس، أي يمكن أن يجعل هذه المستحضرات مضرة أكثر بكثير من عدم تطبيقها.

وبالتالي التوقف عن تطبيق كل المستحضرات يمكن أن يضعك أمام صورة واضحة حول أي المستحضرات التي تملك تأثير عكسي.

أضرار صيام البشرة

هل يوجد أي أضرار لصيام الجلد؟ نعم، على الرغم من أنه أحد أكثر علاجات الجلد وطرق العناية بالبشرة أمانًا إلا أنه كذلك يمكن أن يشتمل على بعض الأضرار، وهي:

1 – انخفاض العناية بالبشرة

صيام البشرة لا يعني إهمال البشرة، في المقابل تجاهل العناية بها وتنظيفها بالماء، إلى جانب عدم شرب ما يكفي من الماء… سوف يكون له تأثيرات سلبية أكثر بكثير من الاستمرار في تطبيق منتجات مثل الغسول…

فمثلًا ليس عليك التوقف عن غسيل بشرتك، وإنما عليك التوقف عن استعمال الغسول، مع الاستمرار بغسيل البشرة بالماء فقط!

2 – أضرار أشعة الشمس

أن تمتنع عن تطبيق كل المستحضرات بشكل كامل، مع الاستمرار بالتعرض لأشعة الشمس، هذا الأمر سوف يهدد بشرتك بأضرارها!

فأشعة الشمس تملك تأثير كبير على الجلد، وبالطبع لا يتوقف الأمر عند حد الحروق والاسمرار يمكن أن يصل إلى سرطان الجلد.

لذا كأفضل حل هو الإبقاء على كريم الحماية من أشعة الشمس، أو الامتناع عن التعرض لأشعتها الحادة.

3 – كسر روتين البشرة

البشرة تحتاج لإنشاء روتين، فأي مستحضر أو دواء تقوم بتطبيقه أو أي عادات عناية بالبشرة تقوم باتباعها… تحتاج بشرتك معها لبعض الوقت حتى تعتاد عليها وتبدأ النتائج في الظهور.

هذا يعني أن الاعتماد على صيام البشرة، والتوقف عن تطبيق أي مستحضرات سوف يكسر روتين البشرة الذي تتبعه، كذلك سوف يجعلها بحاجة لوقت حتى تعتاد على الصيام، هذا الأمر لا يعني الضرر بحد ذاته، ولكن أن تكسر الروتين المناسب لها قد يكون أمر سيء يحرمها مما تحتاجه.

هل الصيام يحسن بشرتك؟

هل الصيام يحسن بشرتك؟

لا بد وأنك تفكر… هل الصيام سوف يحسن بشرتك أو أنه بالفعل المهم ويجب الاعتماد عليه؟

في الحقيقة الأمر يختلف من شخص لآخر، فتجارب البعض في صيام البشرة أتت بنتائج مذهلة لا تصدق، في المقابل البعض الآخر لن يكن هناك أثر يذكر، وكذلك هناك من انتهت بهم التجربة بحصد مشاكل أكثر بكثير من تلك التي كانوا يعانون منها قبل الصيام.

وبالتالي قبل أن تقرر الاعتماد على صيام البشرة تابع المعلومات التالية وتأكد من أنه مناسب لك، استشر طبيب الجلدية الخاص بك.

كذلك خلال اتباع نظام صيام الجلد، عليك أن تلاحظ بشرتك بدقة وتلاحظ تطور حالتها والتغيرات التي تمر بها، هل نحو الأفضل أم نحو الأسوأ…

باختصار الصيام مثل كل عادات العناية بالبشرة يمكن أن يناسب البعض ويمكن ألا يناسبهم، ولكنه يعتبر من الأنظمة الأكثر أمانًا.

من هم الأشخاص الذين عليهم تجريب صيام البشرة؟

صيام الجلد من العادات الصحية التي يمكن أن تضمن لبشرتك الكثير من الفوائد، وبشكل خاص في حال كنت:

  • تمتلك بشرة دهنية، وتعاني من الزيوت التي تفرزها بشرتك بكميات كبيرة.
  • في حال كنت معرض لظهور حب الشباب أو في حال كان لديك بالفعل مشكلة حب الشباب.
  • تملك بشرة حساسة، وتعاني من الحساسية اتجاه مستحضرات التجميل، ومنتجات العناية بالبشرة.
  • تستخدم الكثير من المستحضرات على بشرتك وبكميات كبيرة، ولست متأكد أي من هذه المستحضرات هي المناسبة لبشرتك وأي منها لا يناسبك.
  • لا تعرف نوع بشرتك بدقة أو تشعر بأنها تغيرت خلال الفترة الماضية وتحتاج إلى معرفتها بحالتها الطبيعية.

من يجب أن يتجنب صيام البشرة؟

في المقابل هناك أشخاص عليهم تجنب القيام بصيام الجلد، لأنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة، أو قد لا يكون هناك أي فائدة تذكر منه، وهؤلاء الأشخاص هم:

  • الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية تحتاج إلى تطبيق علاج موضعي، وبالتالي لا يمكن التوقف عن تطبيق هذا العلاج أو العلاجات التابعة له.
  • الحالات المتقدمة من حب الشباب، بحيث تكون البشرة متعبة ومتهيجة، ويمكن أن تعاني الحبوب من الالتهابات.
  • الأشخاص الذين يخضعون لعلاجات جلدية لا يمكن إيقافها بشكل مفاجئ، وتحتاج إلى مستحضرات لحماية البشرة، مثل الريتان.
  • حالات جفاف البشرة المتقدمة.
  • حالات كلف البشرة، والأشخاص الذين يخضعون لعلاج الكلف سواء علاج بالكريمات والمراهم الموضعية، أو علاج الليزر.
  • الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الجلدية مثل الأكزيما، فبشرتهم لا تكون بحالة صحية تسمح بتغيير مفاجئ في روتين العناية بها.
  • شيخوخة الجلد، فالأشخاص الأكبر سنًا تكون بشرتهم قد فقدت جزء من قدرتها على التشافي الذاتي والتجدد، وبالتالي التوقف عن تطبيق المستحضرات التي تعمل على تغذيتها وتحفيز إنتاج الكولاجين والحفاظ على صحة ومرونة الجلد… قد يؤدي إلى تسريع الشيخوخة وظهور علامات التقدم في السن، وقد يزيد من مشاكل البشرة.
  • من المهم التحدث إلى طبيب الجلدية، وخاصةً في حال كنت تتبع علاج جلدي، ويجب الامتناع عن صيام البشرة في حال أوصى الطبيب بالامتناع عنه.

ملاحظات مهمة حول صيام الجلد

فيما يلي أهم 3 ملاحظات حول صيام الجلد، عليك آخذها بعين الاعتبار قبل البدء باتباعه.

1 – منتصف فترة العلاجات – بشرتك تحتاج إلى التكييف

لا يجب اتباع صيام البشرة في منتصف أي علاج موضعي تتبعه، فبعض العلاجات لا يمكن إيقافها بشكل مباشرة وإنما يجب أن يتم الأمر بالتدريج.

كذلك البشرة تحتاج إلى التكييف، ما الذي يعنيه ذلك؟ تكييف البشرة يعني أنها تعتاد على ما يتم تطبيقه عليها، فعادةً العلاجات الجلدية تبدأ وتنتهي بشكل تدريجي، حتى يستجيب الجلد لها بدون حصول ردود فعل تحسسية أو تأثيرات عكسية.

لذا انتظر إلى أن تنهي أي علاج تتبعه، وبالطبع عليك استشارة الطبيب بهذا الخصوص بعد فترة العلاج، لأن التأثيرات تمتد خلال الفترة التالية، ويمكن أن يتطلب ذلك الاستمرار بتطبيق بعض المستحضرات.

2 – إذا كنت تعتمد منتجات ونظام عناية مناسب

إذا كنت بالفعل تعرف ما الذي تحتاج إليه بشرتك، وفي حال كنت تتبع روتين العناية المناسب لها، تقوم بتطبيق المستحضرات التي تعمل على تحسين حالة بشرتك… لماذا إذن قد تفكر في تطبيق صيام الجلد؟

في مثل هذه الحالة يمكن لكسر هذا الروتين المناسب، والامتناع عنه أن يأتي بنتائج سلبية، أكثر بكثير من الفوائد التي ستحصل عليها من الصيام!

3 – مستحضرات لا يجب إيقافها

هناك مستحضرات لا يمكن إيقافها، ومستحضرات لا يمكن إيقافها بشكل مباشر! وبناءً على ذلك سيكون عليك إما الامتناع عن صيام البشرة، أو تطبيق صيام البشرة بشكل تدريجي أو بشكل جزئي، ويمكن تمييز 3 أنواع من هذه المستحضرات، وهي:

العلاجات والمستحضرات الطبية

العلاجات الجلدية والمستحضرات الطبية، وفي هذه الحالة سيكون عليك سؤال الطبيب حول هذه المستحضرات هل يمكن إيقافها أم يجب الاستمرار بتطبيقها؟ هل يمكن إيقاف المستحضرات المرافقة لها أم لا؟ كيف يجب أن يتم إيقافها هل بشكل تدريجي أم مباشر؟

ووفقًا لتعليمات الطبيب إما أن تمتنع عن الصيام، أو تقوم به مع الإبقاء على بعض المستحضرات، أو يمكن أن يكون آمن تمامًا.

كريم الحماية من أشعة الشمس

في حال كنت مضطر للخروج تحت أشعة الشمس والتعرض المباشر لها فسوف يكون عليك الاستمرار بتطبيق كريم الحماية منها، لأن الشمس يمكن أن تكون خطيرة على الجلد.

كذلك في حال كنت تقوم بتطبيق أي أحماض أو الريتينول خلال الأيام الماضية يجب الإبقاء على كريم الحماية من الشمس، لأن هذه المركبات تجعل بشرتك أكثر حساسية لأشعتها وأكثر عرضة للخطر المحتمل!

غسول البشرة

في الحقيقة يمكن اعتبار غسول البشرة من المستحضرات المشروطة، أي الأمر يحتاج إلى التقييد بالصيام!

بمعنى لا يمكن الامتناع عن استخدام غسول البشرة في حال كنت ستستمر بتطبيق مستحضرات التجميل المقاومة للماء والتي لا يمكن إزالتها إلا بالغسول، هذا الأمر قد يؤدي إلى كارثة من تراكم الشوائب وبقايا المستحضرات.

لذا الترتيب الصحيح هو الامتناع عن تلك المستحضرات، ومن ثم الغسول.

طريقة تطبيق صيام الجلد

كما هو الحال مع النتائج، فطريقة التطبيق تختلف من شخص لآخر، بشكل أساسي عليك اختيار الطريقة التي تناسبك، وفق ما يلي:

أولًا – اختيار الوقت المناسب

من المهم أن تأخذ الوقت بعين الاعتبار وتختار ما يناسبك، فمثلًا تجنب تطبيق صيام البشرة في الصيف إن كنت تود أن تخرج وتتنزه تحت أشعة الشمس، ولا في الأيام المهمة التي ستحتاج خلالها لتطبيق مستحضرات التجميل والمكياج…

كذلك يجب أن يكون الوقت مناسب لا يتعارض مع أي علاجات جلدية، وتذكر أنه عليك آخذ رأي الطبيب بهذا الخصوص.

ثانيًا – المنتجات التي سيتم إيقافها

بعد تحديد الوقت المناسب، يجب تحديد المنتجات التي سيتم إيقافها وتلك التي تحتاج إلى الاستمرار في تطبيقها. بشكل أساسي تحتاج إلى كريم الحماية من أشعة الشمس، الإبقاء على العلاجات والمستحضرات المرافقة للعلاج والتي تدعم نتائجه.

كذلك سوف تنظر فيما إذا كنت ستجعل بشرتك تصوم عن كل المستحضرات بشكل كامل أم أن الأمر سوف يقتصر على جزء منها. إلى جانب طريقة إيقاف المستحضرات، فبعضها يمكن إيقافه مباشرة بينما هناك مستحضرات لا بد من التدريج في الأمر والتقليل منها إلى أن يتم إيقافها بالكامل.

ثالثًا – المدة التي سيصومها الجلد

هذا الأمر يعتمد على عدة عوامل، يمكن أن تجعل جلدك يصوم لمدة أسبوع أو أسبوعين أو حتى شهر…

حسب الوقت والالتزامات والمواعيد التي تحتاج إلى تطبيق مستحضرات التجميل معها، كذلك الفترة التي يمكنك بقاءها بدون التعرض لأشعة الشمس، والفترات التي ستبدأ فيها بالعلاج…

أيضًا حالة بشرتك خلال الصيام يمكن أن تحدد إما أن تستمر بالصيام أو تتوقف عنه وتعود لتطبيق مستحضرات العناية بالبشرة.

رابعًا – تنظيف البشرة بالماء

في حال الامتناع التام عن تطبيق المستحضرات، فما سوف تقوم بتطبيقه على بشرتك فقط الماء وكريم الحماية من أشعة الشمس.

وبالتالي سيكون الماء هو أساس العناية بالبشرة خلال فترة الصيام، لذا تأكد من تنظيف بشرتك عدة مرات خلال اليوم بالماء، ومن ثم قم بتجفيفها بالاعتماد على منشفة قطنية ناعمة ونظيفة، أو مناديل مخصصة للوجه.

خامسًا – راقب بشرتك عن قرب

عليك مراقبة بشرتك خلال فترة الصيام بشكل جيد، فأنت تحتاج لمعرفة طبيعتها، وملاحظة تأثير الامتناع عن تطبيق المستحضرات عليها…

قد تكون حالة بشرتك عادية أو غير مريحة خلال الأيام الأولى، ومن ثم سوف تلاحظ الفرق عندما تتكيف مع الروتين الجديد.

في حال كانت بشرتك تتحسن أو تتمكن من التعامل مع المشاكل وحدها، فيمكنك الاستمرار بالصيام لفترة أطول، أما لو كانت المشاكل قد بدأت بالظهور أو التطور فهذا قد يشير إلى أن الصيام لم يناسب بشرتك.

سادسًا – تذكر شرب الكثير من الماء

لا يكفي أن تقوم بتطبيق الماء على بشرتك وتنظيفها به، لا بد من شرب الكثير من الماء، حتى تضمن الترطيب للبشرة من الداخل، والتخلص من السموم… إنه ديتوكس من الداخل والخارج!

تأكد من شرب الكمية الكافية من الماء، بحدود 3 ليتر يوميًا، إذا كنت تجد الأمر صعب فيمكنك الاعتماد على: كيف يمكن شرب لترين من الماء يوميًا؟

كذلك عليك اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، الكثير من الأغذية الطبيعية والامتناع عن المصنعة… مشاكل البشرة لا تأتي من الخارج فقط، وإنما الطعام الذي تتناوله له دور كبير!

سابعًا – أخطاء عليك تجنبها عند صيام البشرة

هناك مجموعة من الأخطاء التي عليك تجنبها خلال صيام البشرة، وأهمها:

  • تأكد من اتباع الترتيب الصحيح عند الامتناع التدريجي عن المستحضرات، فلا يمكنك التوقف عن استخدام الغسول وأنت تقوم بتطبيق مستحضرات تجميل مقاومة للماء…
  • تأكد من شرب كمية كافية من الماء حتى تضمن الترطيب وتساعد على تجدد الخلايا، وتجنب تناول الكثير من السكريات.
  • التوقف والعودة إلى الصيام وتكرار هذا الأمر لن يصل بك إلى النتائج التي تريدها، لأنه يحرم بشرتك من التكييف مع الروتين.
  • إذا كان روتين العناية ببشرتك مناسبة، أو إذا كنت تتبع علاج معين فلا تقم بالصيام.
  • لا تتجاهل تعليمات الطبيب ولا تتخط استشارته وخاصةً في حال كنت تتبع علاج جلدي.

رأي خبراء العناية بالجلد

ما هو رأي خبراء العناية بالبشرة حول صيام الجلد؟ هل هم مع هذا الروتين أم لا؟

العديد من خبراء العناية بالبشرة ينصحون بعدم تطبيق صيام البشرة، فلا يوجد ما يكفي من الأبحاث والدراسات التي تدعمه، ولكن التجارب في الفترة الأخيرة أتت بنتائج جيدة والأشخاص الذين اتبعوا هذا الروتين كانت بشرتهم أفضل… ولكن يبقى الأمر نسبي ويختلف من شخص لآخر.

في المقابل هناك خبراء يشجعون على القيام بالصيام لأجل إراحة البشرة وإعادة تقييم المستحضرات وروتين العناية بها المعتمد والنظر فيما إذا كان مناسب أو غير مناسب.

كذلك يفضل الخبراء أن تقوم بالصيام بشكل جزئي، بهدف تبسيط روتين العناية بالبشرة وخاصة في حال كنت تقوم بتطبيق الكثير الكثير من المستحضرات، أو تقوم بذلك بطريقة غير صحيحة.

هل تتساءل حول أهمية صيام الجلد، وإن كان الأمر كذلك، لماذا العناية بالبشرة مهمة إذن؟

أسئلة شائعة حول صيام البشرة

هل صيام الجلد ضروري؟

لا يوجد حتى الآن دليل علمي يدعم ضرورة اتباع صيام الجلد، في المقابل يعتبر ضروري إن كنت تتعب بشرتك بتطبيق الكثير من المستحضرات أو المستحضرات غير المناسبة.

في المقابل إن كان روتين العناية بالبشرة المعتمد مناسبة، وبشرتك مرتاحة ومتكيفة معه، عندها لا أهمية للصيام، وقد يؤدي إلى نتائج غير جيدة.

لماذا تبدو بشرتي أفضل بعد الصيام؟

توجد عدة أسباب تفسر ذلك، إما أن بشرتك كانت متعبة من كل المستحضرات وتريد الحصول على فرصتها في الشفاء الذاتي. كذلك يمكن أن يكون السبب في أنك لا تقوم بتطبيق المستحضرات المناسبة لبشرتك أو لا تقوم بتطبيقها بالطريقة الصحيحة.

هل صيام الجلد سيجعلك تبدو أصغر؟

إذا كانت بشرتك كبيرة في السن، أي في مرحلة الشيخوخة فصيام الجلد يمكن أن يجعل بشرتك متعبة أكثر وأكبر سنًا.

لأن البشرة في مرحلة الشيخوخة لا تمتلك القدرة على التجدد أو الشفاء الذاتي، وأيضًا هي تحتاج إلى الترطيب، التغذية…

كم من الوقت يجب أن يصوم الجلد؟

يختلف الأمر من شخص لآخر ويتوقف على عدة عوامل:

  • حالة بشرتك الحالية.
  • حالة بشرتك خلال تطبيق صيام الجلد.
  • المناسبات الهامة التي تحتاج معها لتطبيق المستحضرات على بشرتك.
  • نوعية المستحضرات التي قمت بإيقافها.
  • العلاجات الجلدية التي يجب أن تبدأ وتلتزم بها.

تجربة Rachel Sacks في صيام البشرة

Rachel Sacks من الباحثين حول البشرة والشعر والعناية بهما، ولم تترد في إخبارنا تجربتها في صيام البشرة.

هي من محبي العناية بالبشرة، تتبع روتين منتظم وبشكل مستمر بدون أن تشعر بالتعب أو الملل منه، وكان هذا هو التحدي الأول الذي واجهته، فهي سوف تتوقف عن روتين العناية بالبشرة الخاص بها.

بالفعل قامت بالتوقف عن تطبيق مستحضرات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل، خلال الأيام الأولى، كانت بشرتها جافة إلى حد ما، ولم تقم بتغطية البثرة التي ظهرت على ذقنها، لقد خرجت بدون مكياج…

بدأت فيما بعد تلاحظ أن بشرتها أكثر ترطيبًا، والبثرة شفيت من تلقاء نفسها ولكنها آخذت وقت أطول.

في النهاية بشرتها لم تعاني من مشاكل كثيرة، ولكنها تمكنت من تحديد المستحضرات التي تحتاجها وتلك التي يجب الاستغناء عنها.

المصادر

I Tried Skin Fasting, the Latest Skin Trend for Clear Skin – healthline

Skin Fasting – What is it and should you be doing it? – current body

Is Skin Fasting the Secret to Clear, Refreshed Skin? – birdie

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله