شراب القيقب مصدر غني بفيتامين B2 مع 13 فائدة مذهلة

يحظى شراب القيقب Maple syrup بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم بسبب خصائصه الغذائية الصحية.

أكثر من 80٪ من حجم إنتاجه العالمي تنتج في مقاطعة كيبيك الفرنسية الواقعة شرق كندا، كما تم إنتاجه واستخدامه في أمريكا الشمالية لمئات السنين.

تعد كندا أكبر منتج لهذا الشراب في العالم تليها الولايات المتحدة. حتى الآن، قد تكون الميزة الرئيسة له هي أنه لا يتعين على المرء بالضرورة الإقامة في هذه المناطق لشراء هذا الشراب، حيث يمكن تخزينه وبيعه في المتاجر في جميع أنحاء العالم.

ما هو شراب القيقب Maple syrup؟

يعد شراب القيقب من أشهر المُحلّيات الطبيعية حول العالم، هو نوع من النسغ الخشبي، يستخرج من أشجار القيقب الحمراء والسوداء، كما يمكن أحيانًا استخراجه من أنواع أخرى من أشجار القيقب مثل شجرة القيقب البيضاء.

تقوم أشجار القيقب، بمختلف أنواعها، بتخزين النشاء في جذوعها وجذورها، يتم ذلك في فصل الشتاء حيث الطقس البارد، ويتحول هذا النشاء إلى سكر في أواخر الشتاء أو أوائل الربيع.  يدخل هذا السكر في نسغ الشجرة. حيث تبلغ نسبة السكر في النسغ (حوالي 2% إلى 5%).

القيمة الغذائية لشراب القيقب

قبل إضافة شراب القيقب لنظامك الغذائي لا بد من معرفة القيمة الغذائية له، حيث أن ملعقة كبيرة من شراب القيقب تحتوي على المقادير التالية من المركبات بحسب وزارة الزراعة الأمريكية، خدمة البحوث الزراعية [1]:

  • السعرات الحرارية، 52.
  • الكربوهيدرات، 13 غرام.
  • 0.58 ملليغرام منغنيز.
  • 0.29 ملليغرام من الزنك.
  • 20 ملليغرام كالسيوم.
  • 42 ملليغرام بوتاسيوم.
  • 0.02 ملليغرام حديد.
  • 4 ملليغرام مغنيسيوم.

حقائق عن شراب القيقب

  •  يستغرق نمو شجرة القيقب 40 عامًا، حتى يمكن الحصول على شراب القيقب من نسغها.
  • يشبه عصير القيقب الماء تمامًا في مظهره، ويحصل على لونه المشهور، فقط عندما يبدأ في الغليان، ويصبح لونه مثل لون العنبر وقوامه.
  • يمكن تخزينه لفترة طويلة جدًا عند ترك الزجاجة أو البرطمان محكم الإغلاق، بعد كل استخدام.
  • من الأفضل الاحتفاظ بزجاجة الشراب، بعد فتحها، في الثلاجة.
  • للحصول على نكهة طازجة عند تخزينها لفترة طويلة في الثلاجة يمكن تسخين الشراب في مقلاة إلى حوالي 82 درجة مئوية، حتى يتم قتل البكتيريا، ثم نعيد ملء الزجاجة أو أي برطمان نظيف آخر بالشراب وتخزينه في الثلاجة من جديد.
  • تختلف جودته حسب نوعه، حيث يوجد في شراب القيقب درجات موضحة على الزجاجة بـالرموز A ، B، C (وفقًا للنظام الأمريكي) أو 1 ، 2 ، 3 (وفقًا للنظام الكندي). حيث ترتبط الجودة بالعوامل التالية:
    • اللون، حيث أن شراب القيقب الجيد له لون واضح وموحد.
    • الطعم والرائحة، كلما ارتفع مؤشر الجودة (أي منA  إلى C، أو من 1 إلى 3)، كلما كان شراب القيقب أغمق وكان الطعم أكثر عمقًا وشبهًا بالكراميل. غالبًا ما يكون شراب القيقب المتوفر في السوبر ماركت من الدرجة A، خفيف المذاق واللون.
    • عامل تخمير الشراب، فشراب القيقب الجيد لا ينبغي أن يتخمر.

فوائد شراب القيقب للصحة

يتميز شراب القيقب بمجموعة من الخصائص التي تجعل استهلاكه ينعكس إيجابًا على الصحة العامة للجسم، حيث يعد الأفضل كجزء من نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي، من خلال دوره في:

1 – تكوين وتنشيط بعض الإنزيمات في الجسم

يلعب المنغنيز الموجود في شراب القيقب دورًا هامًا في تكوين وتنشيط بعض الإنزيمات في الجسم، وهي عبارة عن بروتينات تساعد الجسم على إجراء تفاعلات كيميائية [2] مثل:

  • التمثيل الغذائي الطبيعي لإنتاج الطاقة.
  • الحفاظ على صحة العظام.
  • التكوين الطبيعي للنسيج الضام.
  • حماية الخلايا من الأكسدة.

2 – مصدر غني للـ ريبوفلافين

يعد شراب القيقب مصدرًا غنيًا للريبوفلافين [3]، المعروف أيضًا باسم فيتامين B2، الذي يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين والجهاز العصبي، كما يساعد على تحرير الطاقة في الجسم مما يسهم في عمليات:

  • التمثيل الغذائي الطبيعي.
  • تعزيز صحة الجهاز العصبي.
  • الحفاظ على صحة الجلد.
  • الحفاظ على صحة العين وسلامة الرؤية.
  • التمثيل الغذائي الطبيعي للحديد.
  • تقليل التعب والإرهاق.
  • الحفاظ على مستويات خلايا الدم الحمراء الطبيعية.
  • ترميم الأغشية المخاطية الطبيعية.
  • حماية الخلايا من الاكسدة.

3 – مصدراً غنيًا بالنحاس

يلعب النحاس دورًا هامًا في المساعدة على إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وتحفيز إطلاق الحديد لتكوين الهيموغلوبين، المادة التي تحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى دور النحاس في نمو الدماغ و حماية جهاز المناعة وتقوية العظام [4]، كما أنه يسهم في:

  • ترميم الأنسجة الضامة الطبيعية.
  • تعزيز عملية التمثيل الغذائي الطبيعي لإنتاج الطاقة.
  • تعزيز صحة الجهاز العصبي.
  • تحسين التصبغ الطبيعي للشعر.
  • نقل الحديد الطبيعي في الجسم.
  • تقوية الوظيفة الطبيعية لجهاز المناعة.
  • حماية الخلايا من الاكسدة.

4 – مصدرًا غنيًا للبوتاسيوم

البوتاسيوم معدن يساعد على التحكم في توازن السوائل في الجسم [5]، ويساعد عضلة القلب على العمل بشكل صحيح كما أنه يعمل على:

  • تعزيز صحة الجهاز العصبي.
  • تعزيز وظيفة العضلات الطبيعية.
  • الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي.

فوائد شراب القيقب في علاج الأمراض

شراب القيقب ليس شربًا لذيذًا فحسب، بل قد يكون أيضًا مصدرًا للفوائد الصحية الوفيرة بسبب محتواه الغني بمضادات الأكسدة والمعادن التي تسهم في علاج العديد من الأمراض منها:

1 – علاج أمراض الشيخوخة

يحتوي هذا الشراب الرائع على العديد من مضادات الأكسدة، يبلغ عددها 24 على وجه الدقة، التي تعمل على حماية الجسم من علامات وأمراض التقدم في العمر، لأنها تحيّد الجذور الحرة وتقلل الإجهاد التأكسدي الذي يسبب شيخوخة الجلد والبشرة ويخفض قوة جهاز المناعة، بالإضافة إلى دورها في الوقاية من مرض الزهايمر.

تشير الدراسات أيضًا إلى أن الأنواع الأكثر قتامة منه يمكن أن تكون أغنى بمحتوى مضادات الأكسدة مقارنةً بالأخف. لذلك عندما تشتري شراب القيقب، ابحث عن نوع من الدرجة B الأكثر قتامة.

2 – تحسين صحة القلب

شراب القيقب غني بالزنك الذي يعزز أداء الخلايا البطانية الداخلية للأوعية الدموية، ويعمل على حمايتها من التلف الناتج عن وجود الكولسترول الزائد، بالإضافة إلى الدهون المؤكسدة الأخرى. يؤدي انخفاض مستوى الزنك إلى تعريض البطانات للإصابات، والتي بدورها يمكن أن تؤثر على الأداء الطبيعي للقلب [6].

3 – تعزيز الصحة الإنجابية للذكور

يساعد استهلاك شراب القيقب في الحفاظ على الصحة الإنجابية للذكور بفضل المعادن التي يحتويها، وبخاصة الزنك، والتي يمكن أن تكون مفيدة لصحة الجهاز التناسلي، وخاصة غدة البروستات. إذ قد يؤدي انخفاض مستوى المعادن إلى زيادة مخاطر الاضطرابات المتعلقة بالصحة الإنجابية.

لذا فمن المستحسن أن يتناول الرجال الأطعمة التي تحتوي على الكمية المناسبة من هذا المعدن. يمكن أن يكون شراب القيقب أحد هذه الأطعمة التي تتميز بسهولة الحصول عليها بالإضافة إلى طعمها اللذيذ.

4 – يقوي جهاز المناعة

يمكن أن يؤدي نقص معدني الزنك والمنغنيز إلى انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، مما يؤثر سلبًا على استجابة االجهاز المناعي. إن إضافة هذه المعادن إلى نظامنا الغذائي هي الطريقة الوحيدة المعروفة لإعادة مستوياتها إلى حالتها الصحيحة. لذا ينصح بتناول شراب القيقب الذي يعد مصدرًا جيدًا لكل من الزنك والمنغنيز، التي تلعب دورًا رئيسًا في تقوية جهاز المناعة.

5 – يحمي من مرض السكري من النوع 2

الفينولات الطبيعية الموجودة في شراب القيقب تمنع مرض السكري من النوع 2، ومنها الكيبيكول وهي مركبات فينولية تتشكل عند غليان النسغ لصنع شراب القيقب، ولا توجد في عصارة القيقب قبل الغليان.

بالإضافة إلى ذلك، يرفع هذا الشراب نسبة السكر في الدم بشكل أبطأ من السكر العادي. حيث يبلغ مؤشر نسبة السكر في الدم لشراب القيقب حوالي 54. في حين أن السكر العادي له مؤشر يبلغ حوالي 65. وعلى الرغم من أن محتوى السكر المرتفع في شراب القيقب يمكن أن يؤثر على هذه المستويات، إلا أنه قد يكون خيارًا أفضل من السكر العادي.

6 – يحمي من السرطانات

شراب القيقب يحيّد نشاط الجذور الحرة ويقلل من الأكسدة. لهذا السبب، ينصح بتناوله، لأنه يساعد في حماية الجسم من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، وخاصة السرطانات. حيث ثبُت أن المكونات النشطة الموجودة فيه تساعد في إبطاء نمو الخلايا السرطانية، كما أنها تحمي خلايا الجسم من تلف حمضها النووي وحدوث الطفرات [7].

كما تشير بعض الأدلة إلى أن تناول السكر المكرر يمكن أن يسبب السرطان، أو على الأقل قد يساهم في حدوثه، لذا ينصح باستبداله بشراب القيقب كمُحلي أقل ضررًا بكثير.

7 – يقي من هشاشة العظام

يحمي شراب القيقب من هشاشة العظام بسبب محتواه العالي من الكالسيوم الذي يؤمن نسبة جيدة من حاجة الجسم اليومية.

8 – يقي من فقر الدم

يؤمن شراب القيقب حاجة الجسم اليومية من الحديد مما يساعد في الوقاية من مرض فقر الدم الناتج عن انخفاض عدد الكريات الحمر التي تنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.

9 – يعالج نزلات البرد

بما أن شراب القيقب غني بالزنك والمنغنيز الضروريين لتعزيز صحة جهاز المناعة، لذا يعتقد أن تناوله يساعد في تخفيف الأعراض الناتجة عن نزلات البرد.

10 – يساعد على إنقاص الوزن

خلُصت إحدى الدراسات إلى أن استبدال جميع السكريات المكررة في نظامنا الغذائي بمُحليات بديلة، من شأنه أن يزيد من إجمالي مضادات الأكسدة التي تدخل إلى الجسم بنفس المقدار الذي يمكنك الحصول عليه إذا تناولت أغذية أخرى مثل الجوز أو التوت.

لذا إذا كنا بحاجة إلى إنقاص الوزن أو تحسين صحة التمثيل الغذائي، وبالتالي تحسين عملية الهضم لدينا، فمن الأفضل التخلص من المحليات واستخدام شراب القيقب بدلًا عنها. إذ يمكن أن تبطئ المركبات الموجودة في القيقب من تكسير الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي.

11 – بديل ممتاز للسكر لتحسين الهضم

يمكن أن يساهم استهلاك مستويات عالية من السكر المكرر في الإصابة بالمبيضات والقولون العصبي ومتلازمة الأمعاء المتسربة واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى، كالغازات والانتفاخ والتشنج والإمساك [8].

لذا يعد تقليل تناول السكر المكرر واختيار كميات صغيرة من المحليات الطبيعية بدلاً من ذلك أهم خطوة يمكننا اتخاذها لشفاء اضطرابات الهضم والمناعة الذاتية. لذا يمكن أن يكون شراب القيقب بديلاً أفضل بكثير لاستخدامه في المخبوزات أو الزبادي أو دقيق الشوفان أو العصائر.

12 – علاج مشاكل الجلد

يمكن استخدام شراب القيقب موضعيًا على الجلد، على غرار العسل الخام، إذ يمكن أن يسهم ذلك في تخفيف التهاب الجلد والاحمرار والعيوب والجفاف، ولا سيما بعد مزجه مع مقدار مناسب من الحليب الخام أو الزبادي والشوفان والعسل الخام، يتم تطبيق هذا المزيج الطبيعي على الجلد، حيث يمكن للقناع ترطيب البشرة مع تقليل البكتيريا وعلامات التهيج.

13 – يحارب الأمراض الالتهابية

يمكن اعتبار شراب القيقب جزءًا مهمًا من نظام غذائي صحي، يساعد في الوقاية من أمراض معينة مثل التهاب المفاصل أو أمراض الأمعاء الالتهابية أو أمراض القلب، وذلك بفضل مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب، وبخاصة مادة البوليفينول.

أنواع شراب القيقب

هناك عدة أنواع من شراب القيقب تتميز بألوانها المختلفة. ففي الولايات المتحدة يُصنف إلى صنفين A أو B، مع وجود ثلاثة ألوان مختلفة من النوع A منه وهي: العنبر الفاتح، العنبر المتوسط​ والعنبر الداكن. أما لون الصنف B فهو أحلك ألوان شراب القيقب بمختلف أصنافه.

تصنع العصائر الداكنة عادًة من العصير الذي يتم استخراجه خلال موسم الحصاد، والذي يكون لديه نكهة أقوى لذا تستخدم في الطهي، بينما يتم سكب شراب القيقب ذو اللون الفاتح مباشرة على الأطعمة مثل الفطائر.

استخدامات شراب القيقب

يعد استخدام شراب القيقب شائعًا حول العالم، حيث تتم إضافته إلى العديد من الوجبات. لذلك، يمكن اعتباره مكونًا رئيسًا للطهي في العديد من الوجبات الغذائية، حيث أنه:

  • يمكن أن يضيف نكهة إلى النقانق والآيس كريم وأنواع مختلفة من الفطائر والفواكه الطازجة وغيرها.
  • يمكن استخدامه أيضًا في الفطائر كطبقة علوية، وكذلك على الخبز المحمص الفرنسي والفطائر، وهما من الأطباق الشهية الشائعة في بعض مناطق من أمريكا وأوروبا.
  • يمكن استخدامه كمُحلي في الفاصوليا المخبوزة، الكعك، الخبز والغرانولا نظرًا لنكهته وحلاوته.
  • قد يفكر مصنعو النبيذ أيضًا في استخدامه في عملية صنع النبيذ بدلاً من العسل.
  • يمكن تحضير وجبات سريعة باستخدامه، مثل التوست الحلو، فقط يمكنك أخذ قطعة من خبز القمح وتغطيتها ببعض الفواكه المقطعة مثل الموز والتفاح، ثم رش مسحوق القرفة، بعدها أضف القليل من شراب القيقب على الطبق بالكامل واستمتع به.

طريقة اختيار وتخزين شراب القيقب

يمكنك اختيار شراب القيقب المناسب لك، حسب الغاية من استخدامه، فمثلًا لاستخدامه في الأطعمة مثل الآيس كريم وفطائر الحليب، ينصح بشراء الشراب ذو النكهة الخفيفة، وهو ذهبي اللون، كما يتوفر أيضًا نوع داكن قوي النكهة، والذي يمكن استخدامه لتزيين الفطائر، بدلاً من استخدام صلصة الشوكولاتة.

قد يكون هذا الشراب متاحًا بسهولة في جميع أنحاء العالم، لذا ينصح بتخزينه في مكان بارد قبل الفتح، والاحتفاظ به في الثلاجة بعد الفتح.

نصيحة أخيرة

بعد معرفة الفوائد المذهلة لشراب القيقب، ينصح عند شرائه، التأكد من قراءة الملصق الغذائي بعناية. بهذه الطريقة ستحصل على الشراب الحقيقي وليس الشراب المنكّه الذي يمكن صنعه من السكر المكرر أو شراب الذرة عالي الفركتوز، حيث يمكن أن يكون لهما آثارًا ضارة على الصحة في حال وجود أمراض في الجسم.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله