سخونة الطفل – الطرق الصحيحة للتعامل مع ارتفاع درجة حرارة الأطفال

ارتفاع درجة حرارة الجسم هي استجابة من جهاز المناعة لدى الطفل لمساعدة الجسم في محاربة الميكروبات والفيروسات والبكتريا، ومن الممكن أن يحدث تفاقم وتتابع إذا وصلت درجة الحرارة إلى الأربعين أو أزيد. فالسخونة في حد ذاتها تنهك جسد البالغ فما بالك بالطفل، لذلك يجب الحرص على خفض حرارة الطفل حتى قبل الذهاب إلى الطبيب المختص.

وسوف نقدم خلال مقالنا طرق التعامل مع سخونة الطفل، فنعلم أن القلق يصاحب الآباء والأمهات إلى أن تهدأ درجة حرارة جسم الطفل.

أعراض ارتفاع درجة حرارة الطفل

  • شعور الطفل بالنعاس الشديد طوال اليوم مع الخمول غير المعتاد عليه.
  • يكون دائم التعرق والجفاف.
  • يمتنع عن الطعام لما يزيد عن تسع ساعات.
  • يظهر لديه طفح جلدي مفاجئ.
  • وبالطبع تتمكن الأم من معرفة السخونة وبكل سهولة من خلال لمس جبهة أو بطن صغيرها.

نصائح أساسية لخفض الحرارة المرتفعة للأطفال

  • في حالة إذا كان عمر طفلك ثلاثة شهور أو أقل من ذلك وارتفعت درجة حرارته عن 38 درجة عليك التوجه على الفور إلى أقرب طبيب أو مستشفى لخفض الحرارة، فمن الممكن أن يكون في حاجة إلى الملاحظة والإشراف.
  • في حالة شعورك بارتفاع في درجة حرارة الطفل لا تكتفي بالإحساس بها من خلال يدك، ولكن استخدمي الترمومتر أو الشريط لمعرفة درجة الحرارة بالتحديد، وبناءً عليه قومي باتخاذ الإجراءات المناسبة.
  • قومي بعمل كمادات سريعة على جبين الطفل وكفيه وقدميه بالماء البارد وليس المثلج.
  • قومي باستخدام قطعة من القطن المبلل بالماء والمضاف له الخل، ومسحي كلًا من تلك المناطق “تحت الإبط، باطن الفخذين، خلف الأذنين، البطن”، فالخل يقوم بدوره في خفض درجة الحرارة من خلال المسح في المناطق السابق ذكرها.
  • في حالة إذا كانت درجة حرارة صغيرك أقل من 38 استخدمي له خافض حرارة يحتوي على الباراسيتامول سواء أكان لبوس أم شراب فقط استشيري الصيدلي.
  • في حالة إصابة الصغير بالإسهال مع السخونة فلا تستخدمي له خافض من اللبوس، ويجب إعطاء الطفل الجرعة المناسبة من العلاج بالنسبة لوزنه وعمره ولا يجوز التخطي عن الحد المسموح به.
  • في حالة إذا كانت درجة حرارة طفلك تزيد عن 38 درجة من الممكن هنا إعطائه البروفين المخصص للصغار، ولا يجوز تناول الصغير البروفين مع الباراسيتامول سويًا، بل إعطائه نوع واحد فقط مع الحرص على الفصل بين الجرعة والأخرى مدة لا تقل عن 6 ساعات.
  • أدوية خافض الحرارة تقوم بدورها في خفض الحرارة بصورة تدريجية وبشكل مؤقت، لكيلا تتفاقم السخونة أكثر ولكنها لا تقضي على الميكروب المتسبب في الحرارة، لهذا تعاود الحرارة مرة أخرى وتستمر من ثلاث إلى خمس أيام.
  • ممنوع نهائيًا إعطاء الأطفال الأسبرين حتى وإن كان معد خصيصًا للأطفال، فقد ثبتت مخاطرة الشديدة على الأطفال وممنوع استخدامه لهم.

إرشادات لخفض سخونة الطفل

  • في حالة سخونة الطفل يجب على الأم أن تقوم بتهوية غرفته ولا تغطي الطفل وتكثر من ثيابه، فمن الضروري أن يرتدي ملابس خفيفة قطنية.
  • احرصي على خضوع طفلك لحمام بماء فاتر وليس بارد لكيلا يتعرض جسد الطفل لصدمة.
  • يجب الحرص على إعطاء الطفل كميات كبيرة من السوائل وفقًا لعمره.
  • في حالة ظهور أعراض أخرى يجب التوجه إلى الطبيب المختص، فإذا كان المتسبب في ارتفاع الحرارة هي البكتريا فسيحتاج الطفل وقتها مضاد حيوي لكي يقضي على هذه البكتريا.
  • وفي حالة إذا كان السبب وراء سخونة الطفل هو فيروس فلن تجدي المضادات الحيوية أي فائدة، وعلى الأم السيطرة على الحرارة إلى أن يأخذ الجسم وقته للتخلص من الفيروس.

كيفية التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل

طرق لخفض درجة حرارة الطفل

الطريقة الأولى

جهزي وعاء نظيف به ماء مع إضافة كمية مناسبة من الملح في هذا الماء وأذيبه فيه، ثم ضعي قدم الطفل في الماء المالح لمدة لا تقل عن نصف ساعة.

وفي حالة إذا لم يتحسن الطفل واستمرت درجة حرارته المرتفعة كما هي فعليك الذهاب إلى الطبيب المختص أو المستشفى ولا تضيعي وقتًا في تجربة المزيد من الطرق، وذلك لأن ارتفاع درجة حرارة الطفل من الأمور الخطيرة التي تؤثر على الأنسجة وتتسبب في قتل خلايا المخ.

الطريقة الثانية

قومي بوضع الطفل في غرفة جيدة التهوية، ولكن لا تقومي بتشغيل المكيف البارد، ثم انزعي ملابس الطفل عنه وأتركه بالملابس الداخلية فقط أو بملابس خفيفة لديه. ثم قومي بدهن بطن الطفل باستخدام الخل؛ فالخل يتبخر بسرعة عند تعرضه إلى الهواء، وحتى يتبخر يجب أن يكتسب المزيد من الحرارة، وبذلك يقوم بسحب الحرارة الموجودة على جسد الطفل.

وأيضًا كما ذكرنا بالسابق نقوم بمسح منطقة تحت الإبط، باطن الفخذين، خلف الأذنين، فهذه المناطق من أكثر مناطق الجسم التي تكون بها الحرارة مرتفعة.

ثم أحضري وعاء به ماء ومن الممكن إضافة الخل أيضًا له، ومعك فوطة أو شاشة نظيفة وأستمري في الكمادات على جبين الطفل. ثم أحضري إسفنجة نظيفة وبليها بهذا الماء مع الخل، ومسحي يد الطفل ورجليه واتركيها تجف من تلقاء نفسها، فهي تقوم بامتصاص درجة حرارة الجسم، ثم أدهني الجسم بزيت الزيتون.

الطريقة الثالثة

من أكثر الطرق التي تأتي نفعًا مع الأطفال في معالجة السخونة هي فرك باطن القدم من خلال وضع قطرات من الزيت الحار، فتلك الطريقة أيضًا تعزز وتحسن من النوم، وهي ضرورية للانتعاش السريع.

الطريقة الرابعة

استخدام خل التفاح للأطفال اللذين يبلغون من العمر سنة أو أكثر، فيدخل خل التفاح مع الماء لعمل الكمادات وذلك لقدرته على خفض درجة حرارة الجسم، ويتم ذلك من خلال إضافة ربع كوب من خل التفاح مع الماء وتبليل المنشفة ووضعها على جبين الطفل. وتكرر هذه العملية من مرتين لثلاثة خلال اليوم.

الطريقة الخامسة

الريحان يعد من أفضل الأعشاب التي تستخدم لخفض السخونة لدى الطفل، ولكنها تناسب الأطفال من عمر عام فأكثر والأقل من ذلك لا يجوز لهم، فالريحان يعمل كمضاد حيوي طبيعي ويعزز المناعة.

ولكي يتم تحضير مشروب الريحان يتم غلي مقدار مناسب من أوراق الريحان في كوبين من الماء مع إضافة كمية قليلة من السر وإعطائها للطفل أكثر من مرة على مدار اليوم.

وإذا كان الطفل كبيرًا بما فيه الكفاية فمن الممكن إعطائه أوراق الريحان بعدما يتم غسلها جيدًا وذلك على فترات منتظمة على مدار اليوم ليتناولها.

رولا القطامي وكيفية التعامل مع الحمى لدى الأطفال:

أخطاء شائعة يتبعها الأهل عند ارتفاع درجة حرارة الطفل

توجد مجموعة من العادات الغير صحيحة والخاطئة والتي يتبعها للأسف الكثير من الأمهات لخفض درجة حرارة الطفل، فعليك معرفتها وتجنبها وهي:

  • القيام بعمل كمادات للرضيع بالماء البارد أو المثلج، فهذا بدوره له الكثير من الأضرار السلبية، فهو يحدث اختلال في الجسم يتسبب في انخفاض درجة الحرارة بشكل مفاجئ.
  • بعض الأمهات تقوم بوضع الكمادات على بطن الطفل على اعتقاد أنها تسرع من عملية خفض الحرارة، ولكن يجب وضع الكمادات على الجبين وعلى اليد كما أوصانا رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.
  • لا يجوز وضع الطفل تحت الماء البارد بصورة مفاجئة، ويفضل غسل جسمه بالماء العادي.
  • يجب اتباع الحذر عند استخدام الدواء، ولا نعطي الطفل أي دواء من تلقاء أنفسنا وقد سبق وذكرنا الأنواع المناسبة ويجب التأكد على الأقل في بادئ الأمر من خلال استشارة الصيدلي.
  • فقد أثبتت دراسات طبية أن خمسون بالمائة من الآباء يعطون أبناءهم أدوية عند ارتفاع درجة حرارتهم وتلك الأدوية غير مناسبة على الإطلاق.
  • لا يجوز زيادة جرعات الدواء عن الحد المسموح به، فبعض الأمهات تقوم بزيادة جرعات الدواء على اعتقاد أنها ستسرع من عملية الشفاء، ولكن هذا سيؤدي إلى التسمم لا قدر الله.
  • لا يجوز استخدام السبيرتو لخفض درجة حرارة الطفل ويرجع ذلك إلى أنه قد يمتص الجلد هذه المادة فتلحق الضرر به، وهذه المادة تعمل على خفض الحرارة بسرعة ويوجد اختمال لعودتها مرًة أخرى.

أسئلة وأجوبة عن طرق التعامل مع سخونة الطفل

طرق مختلفة لقياس درجة حرارة الطفل

ما هو ميزان الحرارة المناسب لطفلي؟

توجد أنواع متعددة من ميزان الحرارة، ويختلف كل نوع من حيث الاستخدام وفقًا لعمر الطفل، فمثلًا إذا كان الطفل رضيع لن نتمكن من وضع مقياس الحرارة في فمه، وهنا يناسبه ميزان الحرارة الشريطي الذي يتم وضعه على جبين الطفل.

ويفضل البعد عن استخدام ميزان الحرارة الزئبقي لأنه زجاجي خفيف شفاف ولا قدر الله في حالة كسره في فم الطفل سينزل الزئبق في معدته ويسبب الكثير من المشاكل، وفي حالة حدوث ذلك أحرصي على استشارة الطبيب على الفور.

ويوجد ميزان الحرارة الأذني فهو يناسب جميع الأعمار، ولكن للحصول على القراءة الصحيحة منه يجب وضعه بالطريقة الصحيحة المدونة عليه، لأنه في حالة عدم وضعه بالصورة الصحيحة لن يعطي لك النتائج الصحيحة.

هل السوائل تخفض من درجة حرارة الطفل؟

نعم السوائل الكثيرة لها دور فعال في خفض درجة حرارة الطفل ولكن ذلك في حالة إذا كان عمر الطفل يسمح بتناولها أي بداية من ستة أشهر أو أربعة، على حسب ما ينصح به الطبيب المختص وعلى حسب قابلية الطفل لها.

هل يوجد فاتح شهية للطفل في حالة ارتفاع درجة حرارته؟

بالفعل توجد أنواع كثيرة من فواتح الشهية التي يجوز استخدامها للأطفال، ولكن الطفل حينما يشعر بالسخونة كما ذكرنا بالسابق يكون في جسده فيروس أو بكتريا تنهك من جسده وبالتالي يقل أو يذهب لديه الشعور بالجوع.

وحتى إذا حصل على فاتح الشهية لن يتمكن من تناول أي طعام حتى يطيب ويتم القضاء على مسببات السخونة، ولذلك لا داعي للقلق فتلك أمور طبيعية يمر بها الطفل ووقتية فأيام قليلة وسوف ترجع شهيته مثل السابق.

وبذلك نكون قد قدمنا في مقالنا طرق التعامل مع سخونة الطفل المختلفة والمؤقتة الواجب اتباعها قبل الذهاب إلى الطبيب.

وعندما تشك الأم في ارتفاع درجة حرارة طفلها ولو بنسبة بسيطة يجب أن تهتم وتتبع ما سبق ذكره ولا تنتظر إلى أن ترتفع عند الحد المسموح به. وعند ارتفاع درجة الحرارة عن الحد الطبيعي وتم اتباع واحدة من الخطوات السابقة ولم يحدث تغيير على الفور يجب الذهاب إلى الطبيب المختص، لما يترتب على السخونة من أضرار جسيمة.

مقالات أخرى هامة ستعجبك:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله