زيت الزنجبيل أكثر من 15 فائدة علاجية وتجميلية مع طريقة استخلاصه

احتل زيت الزنجبيل العطري مكانة قيمة منذ العصور القديمة، وبخاصة في الطب الصيني القديم، بسبب خصائصه العلاجية والطبية الرائعة، والتي تلعب طبيعته الدافئة والجافة دورًا هامًا في تعزيزها.

حيث اسُتخدم للعلاج بالروائح، بهدف التقليل من التوتر، والحزن، والقلق، والخمول، والدوخة، والتعب. كما شملت استخداماته الطبية الأخرى الحد من الغثيان، والتهاب المفاصل، ومشاكل الجهاز الهضمي ونزلات البرد والصداع النصفي وما إلى ذلك.

يتمتع زيت الزنجبيل بالفوائد الطبية للزنجبيل الطازج، إلا أنه في الواقع أكثر فعالية من الزنجبيل الطازج، بسبب تمتعه بتراكيز أعلى من العناصر الغذائية.

خصائص زيت الزنجبيل

يحتوي جذر الزنجبيل على 115 مركبًا كيميائيًا مختلفًا، ولكن الفوائد العلاجية تأتي من مركب الجينجيرول، بالإضافة إلى مادة الراتنج الزيتي التي يتم الحصول عليها من الجذر، والتي تعمل كمضاد قوي للأكسدة والإلتهابات.

كما يشكل السيسكيتيربين الذي يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا حوالي 90 بالمائة من هذا الزيت العطري. وتشمل المركبات الرئيسية الأخرى له العناصر التالية: زنجرون، ب بيسابولين، وكامبان، بيتا فلاندرين، بورنيول، ألفا بيلين، سينول1، بالإضافة إلى أنه يحتوي على كميات صغيرة من البوتاسيوم، النحاس، المنغنيز، المغنيسيوم، فيتامين C.

والسكريات بمختلف أنواعها البسيطة والمركبة، وبنسب تتراوح من (50 -70) %، دهون من (4 -7.5) %، أوليوريسين بنسبة من (4 -7.5) %.

فوائد زيت الزنجبيل للصحة العامة

فوائد زيت الزنجبيل للصحة العامة

تسهم العناصر التي تدخل في تركيب هذا الزيت العطري في علاج العديد من الأمراض والعوارض الصحية المزعجة حيث أنه:

1 – يعزز صحة القلب والشرايين

يساعد زيت الزنجبيل في الحد من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم،وفقًا للمركز الطبي بجامعة ماريلاند، كما أنه يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية، عن طريق منع تجلط الدم في الشرايين. لذا ينصح بتدليك قطرة إلى قطرتين من زيت الزنجبيل على القلب مرتين يوميًا، لتحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب.

 2 – يسهل عملية الهضم

يعد زيت الزنجبيل من أفضل العلاجات الطبيعية لعسر الهضم، حيث يحتوي على أنزيمات طبيعية تسهل وتنشط عملية الهضم، مما يمنع تشكل الغازات وحدوث الانتفاخ، كما أن الخصائص المرخية للعضلات التي يتمتع بها هذا الزيت، تعمل على تخفيف التشنجات وآلام المعدة وحتى القيء، لذا يستخدم كعلاج طبيعي فعال للغثيان.

3 – علاج القرحة المعدية

أظهرت دراسة علمية أجريت على مدى فعالية زيت الزنجبيل في علاج القرحة المعدية، أثره الإيجابي في علاج الأعراض التي قد يعاني منها بعض الأشخاص في المعدة مثل النخر والتآكل ونزيف جدار المعدة، حيث تراجعت هذه الأعراض بشكل ملحوظ بعد تناول زيت الزنجبيل العطري عن طريق الفم.

4 – زيت الزنجبيل يعالج الإلتهابات

تساعد بعض المركبات الكيميائية الموجودة فيهذا الزيت العطري، في القضاء على الجراثيم والبكتريا المسببة للأمراض، لذا ينصح بتناوله لـعلاج حالات الإسهال الحادة. كما وجدت دراسة في المختبر نشرت في مجلة آسيا والمحيط الهادئ للأمراض الاستوائية، أن مركبات زيت الزنجبيل الأساسية أظهرت فعالية ضد بكتيريا الإشريكية القولونية أيضًا، وبكتيريا العصوية الرقيقة والمكورات العنقودية الذهبية، بالإضافة إلى منع نمو داء المبيضات.

5 – علاج مشاكل الجهاز التنفسي

يساعد استنشاق زيت الزنجبيل العطري في تنظيف الحلق والرئتين، حيث يعد مقشعًا جيدًا يسهم في علاج أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الربو والسعال والتهاب الشعب الهوائية وما إلى ذلك.

لذا ينصح باستخدامه عندما تعاني من نزلات البرد أو الأنفلونزا أو حتى لتحسين الحالات الأكثر خطورة مثل التهاب الشعب الهوائية أو مرض الربو الذي يسبب تورم الرئتين وزيادة الإفرازات المخاطية والتشنجات العضلية. حيث تعمل الخصائص المضادة للالتهابات التي يتمتع بها هذا الزيت على تقليل التورم في الرئتين وفتح الشعب الهوائية.

6 – تعزيز صحة جهاز المناعة

ييساعد استخدام هذا الزيت العطري،في ضبط عمل جهاز المناعة، الذي قد يبالغ في رد فعله تجاه الالتهابات التي يتعرض لها الجسم، حيث يمكن أن يهاجم الأنسجة السليمة ويسبب التهابًا حادًا قد يؤدي إلى تفاقم الشعور بالألم، بالإضافة إلى الانتفاخ والتورم وأنواع أخرى من الانزعاج.

حيث يعد الزنجبيل أحد أكثر الأعشاب المضادة للالتهابات التي يمكنك تناولها. حيث أظهرت الأبحاث أن مادة (Zingrone) الموجودة فيه، مضاد فعال للالتهابات، وهي المسؤولة بشكل أساسي عن تقليل الالتهاب. أظهرت الأبحاث أيضًا أن زيت الزنجبيل يمكن أن يضبط كمية أنزيم البروستاغلاندين في الجسم، والتي تلعب دورًا هامًا في الكثير من الوظائف الحيوية، ويسبب خللها مشاكل صحية مختلفة.

7 – مضاد فعال للقلق والاكتئاب

وفقًا لدراسة أجريت على الحيوانات، تبين أنه يمكن لهذا الزيت تنشيط إفراز هرمون السيروتونين في الدماغ، وهو عبارة عن نظام المرسلات الدماغية المتعلقة بالاكتئاب البشري، مما يساعد على تخفيف حدة الشعور بالقلق والاكتئاب. حيث وجد الباحثون أن الفئران المجهدة التي استنشقته كانت أقل توتراً. كما استخدم الطب الهندي القديم زيت الزنجبيل لعلاج الخوف والتوتر والقلق، بالإضافة إلى زيادة الثقة بالنفس.

8 – تسكين آلام الدورة الشهرية

أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن تناول زيت الزنجبيل خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية، يقلل من شدة التقلصات المرافقة لها. لذا تنصح النساء اللواتي يعانين من عسر الطمث (الحيض المؤلم)، باستخدامه، حيث يعزز زيت الزنجبيل الدورة الدموية ويعمل كمسكن للألم، كما أن له خصائص مضادة للالتهابات.

حيث يمكن الإستفادة من خصائصه بإحدى الطريقتين التاليتين: إما بالتدليك أو العلاج بالروائح. بالنسبة لطريقة التدليك، ينصح بإضافة بضع قطرات إلى زيت ناقل مثل زيت الأفوكادو أو زيت جوز الهند أو زيت الزيتون ثم تطبيقه على الجلد وتدليك الجزء المؤلم. أما بالنسبة للعلاج بالروائح، يمكن إضافة بضع قطرات من الزيت في آلة البخار، واستنشاق رائحته، سيبدأ الزيت في تخفيف الألم. أو بدلاً من ذلك، يمكن وضع بضع قطرات في يديك واستنشاقها مباشرة.

9 – زيت الزنجبيل يحسن وظائف الكبد

وجد الباحثون أن استخدام هذا الزيت العطري، يؤثر على إنتاج الدهون في الكبد، حيث يساعد في منع تخزين الدهون في الكبد مما يحمي أجسامنا من الإصابة بـ مرض الكبد الدهني غير الكحولي. كما يحسن هذا الزيت أعراض تليف الكبد الذي يتسبب في انخفاض تدفق الدم إلى الكبد، مما يؤثر بشكل سلبي على عملية إزالة السموم منه حيث ينشط زيت الزنجبيل الدورة الدموية في الكبد، ويقلل من الالتهابات، كما ويوفر مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم.

 10 – يساعد على إنقاص الوزن

تساعد طبيعة هذا الزيت الحارة في تنشيط عملية التمثيل الغذائي، حيث تبين أنّه بناءً على نتائج الأبحاث، تحفز الأطعمة المولدة للحرارة عملية التمثيل الغذائي، وحرق السعرات الحرارية، بالإضافة إلى خلق شعور بالشبع بسبب خصائصه الحارة، التي تعمل على دعم عملية الهضم، وامتصاص العناصر الغذائية، حيث يساعد هذا الزيت في عملية التخسيس.

11 – مسكن فعال للألم

قامت مراجعة علمية، بالاعتماد على الطب البديل، بتحليل فعالية الزيوت الأساسية في تقليل التوتر والغثيان بعد الإجراءات الجراحية.  فوجدوا أن استنشاق زيت الزنجبيل العطري، أعطى فعالية عالية في تسكين الألم لفترة محدودة بعد الجراحة، بالإضافة إلى تقليل الغثيان بعد العمليات الجراحية، دون الحاجة إلى الأدوية التي تقلل الغثيان بعد الجراحة.  

12 – الوقاية من مرض السكري

يقلل زيت الزنجبيل من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومرض السكري من النوع 2، من خلال تحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

13 – الوقاية من السرطان

تساعد الكميات الكبيرة من مركب الجينجيرول ومضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزنجبيل، على تثبيط عمل الجذور الحرة في الجسم، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالسرطان والأورام. كما أن مركب gingerol-6 الذي يحتويه هذا الزيت يقلل بشكل فعال من الالتهابات في الجسم، بالإضافة إلى أنه مضاد أكسدة قوي.

14 – زيت الزنجبيل يعالج البواسير

بما أن الزنجبيل يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والألم، لذا يعد زيته خيار مناسب لـ علاج البواسير، حيث أن محتواه العالي من الألياف والمغذيات الدقيقة الأخرى أيضًا يسهم بشكل فعال في التخلص من هذه المشكلة المزعجة.

15 – علاج كسل المبيض

من الخصائص العلاجية المذهلة لزيت الزنجبيل، قدرته على علاج كسل المبيض، بسبب طبيعته الدافئة، حيث أن تدليك قطرتين من هذا الزيت على الرحم، ينشط الدورة الدموية في الرحم، ويحفز عمل المبيض، بالإضافة إلى أن غناه بالمركبات المضادة للأكسدة يحمي من الإصابة بسرطان المبيض.

16 – علاج التهاب المفاصل

بناءً على النتائج المعملية، فإن الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات التي يتمتع بها الزنجبيل مشتقة من عدة مركبات موجودة فيه، وتتميز بقدرتها على تثبيط عمل مركب الـ COX2 وهو نوع من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، المسؤولة عن الشعور بالألم والإلتهابات في الجسم. حيث تشير الأبحاث إلى أن زيته، يساعد في علاج آلام المفاصل وآلام الظهر بشكل أسرع، كما أظهرت أبحاث أخرى أجراها باحثون في مركز ميامي الطبي وجامعة ميامي أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الذين استخدموا زيت الزنجبيل مرتين في اليوم لتدليك ركبهم شهدوا انخفاضًا كبيرًا في الألم.

17 – تسريع التئام الجروح

يحتوي زيت الزنجبيل العطري على خصائص مضادة للأكسدة، مما يساعد على تسريع التئام جروح الجلد.

18 – زيت الزنجبيل مفيد في علاج السيلوليت

ينشط استخدام هذا الزيت العطري الدورة الدموية، مما يساعد على علاج السيلوليت، حيث اسُتخدم في الطب التقليدي منذ القدم، حيث ينصح بخلط 10 قطرات من زيت الزنجبيل مع ربع كوب من زيت اللوز، ثم تدلك منطقة وجود السيلوليت كل ليلة قبل الذهاب إلى الفراش، للحصول على النتائج المرجوة.

فوائد زيت الزنجبيل التجميلية

فوائد زيت الزنجبيل التجميلية

يتمتع هذا الزيت بفوائد تجميلية بالإضافة إلى فوائده الطبية والصحية الأخرى، حيث ثبت أن استخدامه يعمل على:

تقوية الشعر ومنع تساقطه

يحتوي هذا الزيت العطري على مادة جينجيرول المضادة للأكسدة، والتي تثبط عمل الجذور الحرة، مما يسهم في علاج الشعر ومنع تساقطه وتلفه من خلال تقوية وتنشيط بصيلات الشعر.

بالإضافة إلى أنه منعم جيد جداً للشعر، بسبب احتوائه على نسب عالية من العناصر الغذائية التي تساعد على تقوية بصيلات الشعر، وتنشط الدورة الدموية في فروة الرأس مما يحفز نمو الشعر، لذا ينصح بتدليك فروة الرأس باستخدام ماسك مكون من ملعقتين كبيرتين من هذا الزيت مع 6 ملاعق كبيرة من زيت الجوجوبا، لمدة 20 دقيقة، ثم يتم غسله بالماء الدافئ والشامبو.

علاج قشرة الرأس

تعمل الخصائص المطهرة والمرطبة والمضادة للالتهابات التي يتمتع بها هذا الزيت على علاج قشرة الرأس. ما عليك سوى مزج قطرة منه مع ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند وتدليكها على فروة رأسك ثم غسل شعرك في النهاية بالماء الدافئ والشامبو.

علاج حب الشباب

يتمتع هذا الزيت العطري بخصائص مضادة للميكروبات، لذا فهو علاج رائع لحب الشباب. حيث يمكن لدلك بضع قطرات من هذا الزيت على الوجه، أن يقلل بشكل كبير من ظهور حب الشباب أو حتى تفاقمه.

تجديد شباب بشرة الوجه

يساعد تدليك بشرة الوجه بزيت الزنجبيل على زيادة الدورة الدموية، كما ويعزز تجديد شباب البشرة، وإبطاء عملية شيخوخة الجلد.

طريقة استخلاص زيت الزنجبيل

يمكن الحصول على هذا الزيت العطري من محلات العطارين، أو يمكنك تحضيره في المنزل بسهولة من جذور نبات الزنجبيل، حيث يتميز هذا الزيت بأنه سميك، أصفر اللون، وله رائحة مميزة، كما أنه لا يشبه الزيوت النباتية الأخرى، ويعد مناسب جدًا لأشهر الخريف والشتاء الباردة بسبب طبيعته الحارة. كل ما يلزمك لتحضيره المكونات التالية:

  • كوب من جذور الزنجبيل الطازجة المبشورة.
  • كوب من أي زيت ناقل تفضله كزيت الزيتون أو زيت جوز الهند.

طريقة التحضير:

  • اغسل كوب من جذور الزنجبيل الطازجة جيدًا مع قشرها، واتركها حتى تجف تمامًا.
  • قطع الزنجبيل إلى قطع ناعمة باستخدام مبشرة، أو سكين وضعها مع زيت الزيتون أو أي زيت ناقل آخر تفضله، في وعاء زجاجي مناسب للفرن.
  • يوضع الوعاء الذي يحتوي على مبشور الزنجبيل في الفرن لمدة ساعتين، على درجة حرارة 150 درجة فهرنهايت (65 درجة مئوية) حتى يتم استخلاص الزيت.
  • نخرج الوعاء من الفرن ونمرره عبر مصفاة لفصل قطع الزنجبيل الصغيرة عن الزيت.
  • اسكب زيت الزنجبيل المستخلص في زجاجة نظيفة واحتفظ به في مكان بارد وجاف. حيث يمكنك تخزين هذا الزيت لمدة تصل إلى 6 أشهر.

الآثار الجانبية لزيت الزنجبيل

على الرغم من الفوائد المذهلة التي يتمتع بها هذا الزيت، إلا أن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى الحساسية لدى بعض الأشخاص والتي تتميز بأعراض مثل حروق الجلد الخفيفة، والإسهال، وحروق الفم.

أثناء الحمل والرضاعة

يوصي الخبراء بتجنب استخدامه من قبل النساء أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية. إذ لم يتم نشر معلومات مفصلة حول تأثيره على النساء الحوامل والمرضعات ولهذا حتى الآن.

الرضع والأطفال

قد يتسبب استخدام هذا الزيت العطري عند الرضع والأطفال، في حدوث تسمم مصحوب بأعراض مثل الغثيان وتقلصات المعدة والصداع، لذا يفضل تجنبه عند الرضع والأطفال.

تفاعل الأدوية

إذا كنت تتناول أدوية لخفض نسبة السكر في الدم، فلا تستخدم زيت الزنجبيل لأنه قد يخفض مستويات السكر في الدم.  كما أنه في حال كنت تتناول أدوية لخفض ضغط الدم المرتفع، فتجنب استخدامه لأنه قد يخفض ضغط الدم لديك كثيرًا.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله