حساسية النعناع.. هل سبق وسمعت بهذا النوع من الحساسية

حساسية النعناع ليست منتشرة وشائعة بشكل كبير، من الممكن أن تتراوح هذه الحساسية بين الخفيفة إلى الشديدة التي تهدد الحياة.

النعناع هو عبارة عن مجموعة من النباتات الورقية، حيث يتم استخدام زيت عشبة النعناع لإضافة النكهة للحلويات والأطعمة، كما يتم استخدامه لإضافة نكهة لمنتجات مثل معجون الأسنان وغسول الفم وإضافة الروائح للمستحضرات والعطور.

يتم استخدام أوراق عشبة النعناع وزيت النعناع كدواء عشبي للعديد من الأمراض، بما فيها تهدئة الاضطرابات المعدية والمعوية، وتخفيف ألم الرأس، كما أن بعض المواد التي تتوافر في هذه النباتات تعمل كمضادات للالتهابات ويتم استخدامها في معالجة الأعراض المرافقة للحساسية، ولكن قد تحتوي على بعض المواد الأخرى التي قد تسبب بعض الردود التحسسية عند بعض الأشخاص.

الأعراض المرافقة لحساسية النعناع

من الممكن أن تحدث أعراض حساسية النعناع عند تناوله أو ملامسة النبات للجلد، كما ان الأعراض التي قد تحدث نتيجة تناول عشبة النعناع عند شخص يعاني من حساسية مشابهة لأعراض حساسية غذائية أخرى، وهذه الأعراض تشمل:

  • حكة ووخز في الفم.
  • تورم اللسان أو الشفاه.
  • حكة وتورم في منطقة الحلق.
  • ألم في البطن.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الإسهال.

كما تعرف مشكلة رد الفعل التحسسي الذي ينتج عن ملامسة عشبة النعناع للجلد باسم التهاب الجلد التماسي، ومن الممكن أن يصاب الجلد الذي يلمس النعناع ب:

  • احمرار وحكة في الجلد، وغالبا ما تكون شديدة.
  • تورم بالجلد.
  • ألم بالمنطقة الملامسة.
  • ظهور بعض البثور الجلدية.
  • طفح أو شرى جلدي.

متى يجب أن تتم زيارة الطبيب؟

يعرف الرد التحسسي الشديد بالحساسية المفرطة، وهي عبارة عن حالة طارئة طبية من الممكن أن تهدد الحياة ومن الممكن أن تحدث بشكل مفاجئ، وهي حالة بحاجة لعلاج طبي وتدخل فوري، ومن العلامات والأعراض التي ترافق الإصابة بالحساسية المفرطة، ما يلي:

  • تورم حاد وشديد بمنطقة اللسان والشفاه والحنجرة.
  • صعوبة في عملية البلع.
  • ضيق في عملية التنفس.
  • سعال.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • الإغماء أو الدوار.

الكثير من الأشخاص الذين يعلمون بأن لديهم بعض الردود التحسسية الشديدة تجاه عشبة النعناع أو أعشاب أخرى يحملون دائما حقنة الإيسنيفرين، التي يتم حقنها في منطقة عضلة الفخذ بهدف تقليل وإيقاف أعراض الحساسية بشكل فوري، ولكن حتى عند الحصول على مثل هذه الحقن يجب أن يتم طلب الرعاية الطبية بشكل فوري.

يستطيع الطبيب المختص أن يقوم بتشخيص الإصابة بحساسية النعناع من خلال إجراء اختبارات الحساسية.

تطور حساسية النعناع

عندما يبدأ الجسم بالشعور بدخول جسم غريب له كالبكتيريا، أو الجراثيم، أو حبوب اللقاح، فأنه يبدأ بتصنيع أجسام مضادة لمحاربة هذه الأجسام الغريبة و إزالتها، ولكن عند مبالغة الجسم في ردود الفعل يصاب الجسم بالحساسية، ولذلك يجب أن يكون للجسم عدة لقاءات مع هذه المادة قبل أن يبدأ بتشكيل الأجسام المضادة لها التي هي ما تتسبب بحدوث الردود التحسسية.

ولقد عرف العلماء والباحثون بأن حساسية النعناع تنتج عن تناول هذه العشبة أو ملامستها للجلد، ولكن مؤخرا وجدوا بأن حساسية النعناع من الممكن أن تحدث نتيجة استنشاق حبوب اللقاح الخارجة من نبتة النعناع.

وفي أحد التقارير التي تم تداولها، بأن هناك سيدة مصابة بمرض الربو نبت في حديقتهم نبات النعناع، ومع مرور الوقت ازدادت حالتها سوءا كلما تحدث معها شخص قد قام بتناول النعناع، وبعد البحث والفحوصات تبين في اختبار الجلد بأن لديها حساسية النعناع، وتم تحديد الإصابة من خلال استنشاقها لحبوب اللقاح الخاصة بنبات النعناع.

الأعشاب والأطعمة الأخرى التي يجب الابتعاد عنها وتجنبها

أن المنتجات والأطعمة التي تحوي على أي جزء من نبات النعناع أو زيت النعناع من الممكن أن تسبب بحدوث ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية النعناع، وهذه الأعشاب والنباتات هي:

  • عشبة الريحان.
  • عشبة البردقوش.
  • عشبة أكليل الجبل.
  • عشبة الزعتر
  • الخزامى.

كما أن هناك العديد من المنتجات والأطعمة التي تحوي على النعناع، وفي غالب الأحيان تكون للرائحة أو للنكهة، ومن هذه الأطعمة التي تحوي على النعناع في غالب الأحيان، هي:

  • مشروبات كحولية.
  • الحلوى.
  • الآيس كريم.
  • الهلام.
  • شاي النعناع.

كما تعتبر غسولات الفم ومعاجين الأسنان من المنتجات الصناعية الأكثر شيوعا واستخداما للنعناع، وهناك منتجات أخرى، والتي هي:

  • السجائر.
  • مراهم الشفة.
  • المستحضرات.
  • الأدوية الخاصة بالتهاب الحلق.
  • العطور.
  • الشامبو.

كما يعتبر زيت النعناع الذي يتم استخراجه من نبتة النعناع من المكملات العشبية التي يتم استخدامها من قبل العديد من الأشخاص لأغراض متنوعة ومختلفة بما فيها علاج حالات الصداع، وحالات نزلات البرد، كما أنه من الممكن أن يسبب بعض ردود الفعل التحسسية.

الخلاصة

قد تكون حالات الإصابة بحساسية النعناع قليلة جدا وغير منتشرة بشكل كبير، ولكن في حال كنت تعاني من حساسية النعناع يجب عليك تجنب هذه العشبة وتجنب الاتصال بها أو ملامستها بشكل كامل، كما يجب عليك الحذر بأنه في كثير من الأحيان لا يتم ذكره كعنصر بمصلقات المنتجات.

وفي غالب الأحيان الأعراض البسيطة والخفيفة لا تتطلب علاج، ويمكن أن تتم إدارتها من خلال مضادات الهيستامين عند قيام الشخص بتناول عشبة النعناع أو كريمات الستيرويد في حال تحسس الجلد، ولكن من الضروري من كل شخص عند الشعور بأي رد فعل تحسسي طلب الرعاية الطبية بشكل فوري، لأنه في بعض الأحيان قد تكون الحالة مهددة للحياة.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله