النوم نهارًا والسهر ليلًا! مشكلة يعاني منها الكثير من الناس، أنت أيضًا؟

الكثير من البالغين لا يأخذون قسطًا جيدًا من الراحة، حيث ينامون بمعدل أقل من ست ساعات ليلًا. كما يعمل الكثير من الناس طوال الليل ويفقدون نومهم ليلًا، مما يؤدي إلى تراكم حاجتهم إلى النوم، فينامون حينها نهارًا! وهذا بدوره يؤثر على الجسم بطرقٍ لا تعدّ ولا تحصى بما في ذلك الآثار الضارة على جهاز المناعة والمظهر الخارجي ووظيفة الدماغ.

أضرار النوم نهارًا والسهر ليلًا لا تعد ولا تحصى، والطريقة الوحيدة لحلّ هذه المشكلة هي إعادة تنظيم الساعة البيولوجية.

لماذا يقوم البعض بالنوم نهارًا والسهر ليلًا؟

هناك عدة أسباب وراء ذلك، فالبعض يقوم بذلك رغبةً بإنجاز قدر كبير من الأعمال ليلًا، لاعتقاده أن الوقت هادئ ويمكنه التركيز أكثر.

البعض الآخر يظنّ أنه لن ينام طوال النهار إذا سهر ليلًا (فيستهلك كميات كثيرة من القهوة، أو يتناول الطعام ليلًا) فيتفاجأ بعدها ككل مرّة بنومه لوقت متأخّر من النهار بسبب سهره في اليوم الفائت!

كما يعتقد بعض الناس أنّ النوم نهارًا يساعد على الهروب من الواجبات الاجتماعية، وهنا يتداخل العامل النفسي في نوم النهار. 

ويعدّ شهر رمضان أحد أسباب النوم نهارًا والسهر ليلًا، فكثير من الناس يسهر حتّى وقت السحور ثم ينامون لوقت متأخرٍ من النهار.

كما نرى، تكثر الأسباب وراء هذه الحالة، لكنّ جميع الأسباب لا تكون مُقنعةً أمام أضرارها.

هناك أسباب أخرى خارجة عن إرادة الإنسان مثل الأدوية، بعض الأدوية تؤدي للسهر ليلًا وعدم القدرة على النوم، فيقوم الشخص بتعويض هذا النوم خلال النهار.

ما هي أضرار النوم نهارًا والسهر ليلًا؟

يتأثر جسمنا بالنوم نهارًا والسهر ليلًا بطرق متعددة، مثل:

  • انتفاخ العينين وظهور الهالات السوداء ومشاكل البشرة.
  • الرغبة الشديدة بتناول الطعام (والتي يمكن أن تسهم في حدوث السمنة).
  • ضعف التركيز عند القيام بالمهام في العمل أو المنزل.
  • الأمراض والالتهابات المتكررة بسبب ضعف المناعة.
  • مشاكل متعددة في الصحة النفسية، منها زيادة التوتر.

كم ساعة أحتاج للنوم ليلًا؟

هناك أوقات نوم موصى بها حسب كلّ فئة عمرية، حيث تحتاج كلّ فئة عمرية لكمية مختلفة من النوم.

توصي مؤسسة النوم الوطنية بعدد ساعات محدد، وتؤكّد أنه لا مشكلة في النوم ساعةً أكثر أو أقل من الوقت الذي تحدده، وذلك بناءً على ظروف كل شخص.

  • حديثي الولادة تشمل هذه الفئة العمرية الأشخاص (من 0 إلى 3 أشهر)، ويجب أن ينام حديث الولادة بمتوسط 14 إلى 17 ساعة يوميًا، ويتضمن ذلك القيلولات.
  • الرضّع تشمل هذه الفئة العمرية الأشخاص (من 4 إلى 12 شهر)، ويجب أن ينام الرضّع من 12 إلى 16 ساعة، ويتضمن ذلك القيلولات.
  • الأطفال الصغار تشمل هذه الفئة العمرية الأشخاص (من سنة إلى سنتين)، ويجب أن ينام الطفل الصغير من 11 إلى 14 ساعة، ويتضمن ذلك القيلولات.
  • الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تشمل هذه الفئة العمرية الأشخاص (من 3 إلى 5 سنوات)، ويجب أن ينام الطفل من 10 إلى 13 ساعة، ويتضمن ذلك القيلولات.
  • الأطفال في سن المدرسة تشمل هذه الفئة العمرية الأشخاص (من 6 إلى 12 سنة)، ويجب أن ينام الطفل من 9 إلى 12 ساعة.
  • المراهقين تشمل هذه الفئة العمرية الأشخاص (من 13 إلى 18 سنة)، ويجب أن ينام المراهق من 8 إلى 10 ساعات.
  • البالغين تشمل هذه الفئة العمرية الأشخاص (من 18 سنة فأكبر)، ويجب أن ينام البالغ 7 ساعات نوم وحتى 9 ساعات. 

كيف أتخلص من حالة النوم نهارًا والسهر ليلًا؟

ببساطة! عليك أن تنام ليلًا، فنوم الليل له فوائد كثيرة نذكر منها:

  • يساعد على نزول الوزن الزائد.
  • يزيد من نشاط وإنتاجية الإنسان.
  • يقوم بتقوية القلب ويحمي من الأمراض القلبية.
  • يقي من مرض السكري نمط 2.
  • يحمي الصحة النفسية ويقلل من الاكتئاب.
  • يساعد جهاز المناعة على القيام بعمله.

ولتساعد نفسك على النوم ليلًا، عليك أن تقوم بإعادة برمجة ساعتك البيولوجية وهي الساعة الحيوية التي تنظّم وظائف كثيرة في الجسم مثل النوم واليقظة، فإعادة ضبط هذه الساعة سيساعدك على النوم بعمق ليلًا والتخلّص من السهر.

سنذكر لك بعض النصائح التي من الممكن أن تساعدك على تحسين برنامج نومك:

  • قم بوضع وقت محدد للنوم، ووقت محدد للاستيقاظ يوميًا.
  • قم باستخدام تقنيات الاسترخاء واجعلها جزءًا من روتينك اليومي قبل النوم.
  • اجعل مكان نومك أكثر راحة (ليس فقط سريرك، بل الغرفة بأكملها).
  • حاول أن تتعرض لضوء طبيعي كضوء الشمس عند استيقاظك صباحًا.
  • حاول أن تبتعد عن كل مصادر الإضاءة الإلكترونية (هاتف، تلفاز، حاسب) قبل نومك بساعتين.
  • ابتعد عن مصادر الكافيين قبل 6 ساعات من موعد نومك (حيث يستغرق الكافيين وقتًا طويلًا حتى يخرج تأثيره من جسمك).
  • لا تتناول الطعام قرب موعد نومك، وإذا شعرت بالجوع كثيرًا فتناول بعض الأطعمة التي تُعزز النوم كالكرز والكيوي.

وفي النهاية؛ عليك أن تحافظ على ثبات برنامج نومك، فالثبات هو ما يجعل نومك أفضل. 

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله