النظافة الشخصية … أكثر من 10 قواعد ضرورية لحياة صحيّة

نسعى دومًا للحفاظ على أجسامنا بصحة جيدة وخالية من الأمراض، وتعد النظافة الشخصية هي المفتاح الذهبي لتحقيق ذلك لنا ولعائلاتنا ومجتمعنا، لأنها تمنع انتشار الأمراض، وتساعد في الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بنا أيضًا.

لتحقيق ذلك لا بد من اتباع قواعد صارمة تتعلق بالنظافة، وجعلها روتينًا يوميًا في منازلنا وعملنا لأنها تحمينا وتحمي أطفالنا من الإصابة بالأمراض المعدية أو نشرها. حيث يمكن لملامسة أشخاص آخرين، أو التعامل مع الطعام الملوث، أو ملامسة الأسطح أو الأشياء المتسخة نقل الجراثيم التي تسبب العديد من الأمراض. وقد أمرنا الله تعالى ونبيه الكريم ﷺ بوجوب الوضوء دومًا للحفاظ على طهارة البدن، فالنظافة من الإيمان.

قواعد النظافة الشخصية الصحيحة

تتضمن النظافة الشخصية مجموعة من النقاط التي لا بد من مراعاتها دوماً، وتشتمل على:

1 – نظافة الجلد والبشرة:

يعد الجلد أكبر عضو في الجسم، حيث يغطي كل جسم بشري ما متوسطه 1.8 متر مربع من الجلد، لذا فمن المهم جدًا الحفاظ على نظافته، لأنه معرض لنمو البكتيريا والفطريات والخميرة عليه إذا لم يتم تنظيفه بشكل جيد. تبدأ المشكلة عندما تدخل هذه الجراثيم إلى مجرى الدم من خلال جروح وخدوش على سطح الجلد مسببة الحكة والألم. لذا يجب أخذ حمامًا من 2 إلى 3 مرات في الأسبوع على الأقل.

2 – استخدام مزيل التعرق:

يفضل استخدام مزيل التعرق بعد الإستحمام مباشرة، لإضفاء رائحة نظيفة وجذابة، وتجنب استخدام هذه المزيلات بدون الإستحمام، لأنها بهذه الحالة ستزيد الوضع سوءًا. يتسبب تعرق الإبط برائحة كريهة وظهور بقع على الملابس في حال إهماله، مع العلم أن لدى كل شخص ما بين مليوني إلى أربعة ملايين غدة عرقية تسمى الغدد المفرزة. تفرز هذه الغدد سائلًا زيتيًا يحتوي على الدهون والبروتينات، ينتج عن هذا السائل رائحة كريهة عند ملامسته للبكتيريا الموجودة على سطح الجلد.

3 – تنظيف الأسنان واللسان:

يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد كل وجبة طعام وقبل النوم، مع الحرص على تنظيف اللسان أيضًا بالفرشاة لقتل أي بكتيريا على سطحه، والتي تعد السبب الرئيس المتسبب برائحة الفم الكريهة. بالإضافة إلى وجوب استخدام الخيط لتنظيف الأسنان، مع الإنتباه إلى أن التنظيف بالخيط يجب أن يتم قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون، حتى يتم غسل الجزيئات وشطف بقايا الطعام، التي تم إزالتها بالخيط من جانب الأسنان، جيدًا.

4 – تنظيف الأذنين:

يجب الحرص على غسل الأذنين في الحمام، وتجفيفهما بمنشفة جافة أو القطن المخصص لذلك بعد الحمام، إذ غالبًا ما يتم نسيان غسل وتنظيف الأذن. الشيء المهم في تنظيف الأذن هو أنه لا يجب عليك إدخال شيء حاد أو صلب أو حتى منظف الأذن في أذنك. قد يؤدي ذلك إلى إتلاف قناة الأذن وطبلة الأذن. كل ما عليك فعله هو تنظيف الجزء الخارجي من الأذن ببطء شديد باستخدام منديل أو منظف للأذن.

5 – استخدام مناشف نظيفة وجافة:

تجنب استخدام منشفة رطبة ومبللة، لتجفيف نفسك بعد الإستحمام، بل قم بتغيير المناشف بانتظام، مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. فعندما تبتل المناشف تنبعث منها رائحة رطوبة غير مستحبة، تنتقل إلى جسمك عندما تستخدمها. 

 6 – غسل اليدين بالماء والصابون:

قواعد النظافة الشخصية الصحيحة

يعد غسل يديك بالماء والصابون، لمدة 20 ثانية أو أكثر، طريقة فعّالة للحفاظ على صحتك. تأكد من غسل يديك عند العودة إلى المنزل من الخارج، وبعد التعامل مع السيفون وخرطوم المرحاض، وقبل تناول أي طعام، حيث تحدث العديد من أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي عن طريق لمس العينين والأنف والفم بأيدي ملوثة. وبحسب الإحصائيات فإن 77 ٪ فقط من الرجال يغسلون أيديهم بانتظام بعد العمل، مقارنة بـ 93 ٪ من النساء.

7 – استخدم كريم مرطب:

استخدم الكريمات المرطبة بعد غسل اليدين، للحصول على بشرة أفضل وتأمين رطوبة كافية لها، حيث تعمل كريمات العناية بالبشرة على تجديد شبابها والحفاظ على رونقها.

8 – الإعتناء بنظافة الشعر:

يجب غسل الشعر بانتظام، مع مراعاة طبيعته، هل هو جاف أو دهني أو حتى عادي، مفرود أو مجعد، مع الحرص على استخدام منتجات العناية الخاصة بالشعر والشامبوات المناسبة، وتمشيطه بانتظام للحفاظ على ترتيبه ومظهره الأنيق.

9 – التخلص من شعر الجسم الزائد:

يساعد التخلص من شعر الجسم الزائد في الحفاظ على نظافة بعض مناطق الجسم عند الرجال والنساء على حدٍ سواء، إلا أن بعض الناس لا ينتبهون لشعر الجسم الزائد وبخاصة الرجال. لذا ينصح الرجال بقص شعر الأذن والأنف وعدم إهمال شعر الإبط.

10 – غسل الأحذية:

يفضّل تغيير نعل الحذاء أو غسل كل الأحذية جيدًا، بعد بضعة أشهر من الاستخدام. فعندما تبقى القدم في الحذاء لفترة طويلة، تتولد رائحة كريهة وتبقى في نسيج الحذاء، وتترك بمرور الوقت حالة غير طبيعية.

11 – تجنب استخدام المراحيض العامة:

عادًة ما تكون المراحيض العامة غير نظيفة، خاصة في الأماكن العامة والمزدحمة، ويمكن أن تنقل العديد من الأمراض لمستخدميها. لذا يجب الحرص على العناية بالنظافة الشخصية، في حال الإضطرار إلى دخول المراحيض العامة، والإستحمام فور العودة للمنزل دون نسيان غسل الملابس وتعقيمها.

12 – تقليم الأظافر:

تعد العناية بـ نظافة الأظافر أساسية في قواعد النظافة الشخصية، لأن تراكم الأوساخ تحتها يخلق بيئة مثالية لنمو البكتريا والجراثيم، التي تنتقل إلى غذائنا عند تناولنا الطعام، لذا لا بد من تقليمها بعد الإستحمام، وكذلك أظافر القدمين لأنها تسبب رائحة القدم الكريهة.

13 – غسل القدمين جيدًا:

يعاني 29 ٪ من الرجال من فطريات القدم، والتي غالبًا ما تكون بسبب المشي حافي القدمين في النوادي أو الحمامات العامة. يمكن أن تصبح فطريات القدم مؤلمة أو تنتشر في الأظافر، إذا تُركت دون علاج، ويمكن أيضًا أن تنتقل هذه الفطريات باليد وتصيب مناطق أخرى، مثل الفخذ، وتسبب الحكة. لذا لا بد من غسل القدمين بالماء الفاتر وتجفيفهما جيدًا، وخاصة في المنطقة الواقعة بين الأصابع، حيث تنمو الفطريات في حال إهمال نظافة القدمين، مع الحرص على تغيير الجوارب باستمرار وارتداء الحذاء المناسب.

14 – تغطية الفم والأنف عند العطاس:

يساعد تطبيق هذه القاعدة في حماية نفسك وحماية محيطك من انتشار الجراثيم، حيث أن استخدام المنديل يمنع انتقال البكتريا إلى يديك أو إلى الهواء المحيط بك.

15 – تنظيف المنزل والأسطح بانتظام:

يجب تنظيف خزائن المطبخ والأرضيات والسيراميك والحمامات والمراحيض والمرافق والأدوات المنزلية الأخرى باستخدام المنظفات من وقت لآخر.

الأمراض التي يسببها إهمال النظافة الشخصية

الأمراض التي يسببها إهمال النظافة الشخصية

يمكن أن يؤدي إهمال النظافة الشخصية بشكل عام إلى بعض الآثار الجانبية الطفيفة، مثل رائحة الجسم الكريهة والجلد الدهني. إلا أنها يمكن أن تسبب نتائج خطيرة أيضًا، نذكر منها:

  • فيروسات المعدة والعين الوردية، والتي تنتج عن إهمال غسل اليدين، مما يسبب نقل الجراثيم والبكتيريا إلى الفم أو العينين.
  • مشاكل الأسنان وتراكم البلاك، نتيجة عدم غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون، حيث يمكن أن يسبب إهمال تنظيف الأسنان العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب.
  • أمراض نفسية كتدني احترام الذات، الذي يسببه إهمال النظافة الشخصية في حين تمنحك النظافة تعزيزًا للثقة بالنفس والشعور بالفخر بمظهرك والرضا عن ذاتك.

تشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن يسببها سوء النظافة الشخصية للشخص ما يلي:

  • مرض كورونا.
  • الإسهال، التهاب المعدة والأمعاء.
  • التهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك نزلات البرد والانفلونزا.
  • الالتهابات التي تسببها المكورات العنقودية.
  • الإصابة بالطفيليات المعوية كالديدان، مثل الديدان الخيطية، الديدان الدبوسية.
  • التراخوما، وهي عدوى في العين يمكن أن تؤدي إلى العمى.
  • سعفة القدم أو قدم الرياضي.
  • مشاكل جلدية مثل الجرب، قمل الجسم، الطفح الجلدي.
  •  قمل العانة وقمل الرأس.
  • أذن السباح.

13 خطًأ يخص النظافة الشخصية مزعج للآخرين

يمكن لبعض أخطاء النظافة الشخصية أن تؤذي الآخرين، فالنظافة بشكل عام هي سلوك أخلاقي واجتماعي وليست شخصية أو فردية على الإطلاق. وسنورد لكم بعض هذه الأخطاء:   

1 – لبس حذاء بدون جورب:

 قد يبدو ارتداء الأحذية بدون جوارب لطيفًا، لكن الرائحة ليست لطيفة على الإطلاق، حيث أن عدم ارتداء الجوارب يسبب رائحة الأحذية والأقدام، لذا يصف الأطباء ارتداء الجوارب لأنها يمكن أن تمتص العرق وتقلل الرائحة الكريهة.

 2 – تنظيف الأسنان بالفرشاة فقط:

تنظيف الأسنان بالفرشاة فقط ليست الطريقة الصحيحة لإنعاش الفم، وإنما لا بد من تنظيف الأسنان باستخدام معجون الأسنان مع الفرشاة وتنظيف اللسان بالفرشاة أيضًا، واستخدام الخيط بين الأسنان مرتين في اليوم، بالإضافة إلى شطف الفم بغسول الفم المضاد للبكتيريا.

3 – الخلط بين مزيل العرق ومضاد التعرق:

مزيلات العرق ومضادات التعرق ليست متشابهة من حيث الوظيفة، ويمكن أن يسبب مزجها رائحة العرق تحت الإبط، ففي حين تتحكم مزيلات العرق في الرائحة، فإن مضادات التعرق تمنع التعرق. 

4 – عدم تنظف الأذنين:

ينصح عادًة بتجنب تنظيف الأذن من الداخل، إلا أن البعض يأخذ هذه النصيحة على محمل الجد ولا ينظفون آذانهم إطلاقاً، فلا أحد يريد رؤية آذان الناس المتسخة.

 5 – عدم الاستحمام بانتظام:

ينصح بالاستحمام مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، حتى في فصل الشتاء. ولكن إذا كنت تتعرق وتعمل بالخارج أو تتعرض لمواد كيميائية كل يوم، فمن المستحسن أن تأخذ حمامًا يوميًا. وإلا ستسبب رائحة الجسم الكريهة بالكثير من الإحراج لك وبالإزعاج لغيرك أيضًا.

6 – إهمال تنظيف زجاجة الماء الخاصة بك:

يجب تنظيف زجاجات المياه الخاصة بك في كل مرة تستخدمها. فقد يكون الشرب من زجاجات المياه المتسخة أسوأ بكثير من لعق ألعاب الكلب. اشطف زجاجة الماء جيدًا بعد كل استخدام، لأن مظهرها المتسخ يعطي انطباعًا سلبيًا للغير عن قواعد النظافة التي تتبعها.

7- إهمال تنظيف تحت الأظافر:

لا شيء أسوأ من ملاحظة اتساخ أظافر بعض الناس، خاصة عند مصافحتهم. وفقًا للخبراء، يجب على الجميع غسل أظافرهم بالماء والصابون أو باستخدام فرشاة الأظافر في كل مرة تغسل فيها يديك للتخلص من الجراثيم.

8 – عدم تبديل شفرات الحلاقة:

يمكنك استخدام شفرات الحلاقة ثلاث مرات على الأكثر، ولكن لا ينصح باستخدامها لشهور. الطريقة الصحيحة لاستخدامها هي استبدالها بمجرد ملاحظة أي علامات صدأ أو تلطيخ أو تساقط الشعر أو الوخز بالإبر على الجلد.

9 – الاستحمام بماء ساخن جدًا:

 يؤدي الاستحمام بالماء الساخن جدًا إلى تصاعد البخار بكثافة في الحمام مما يسبب العفن.  والأسوأ من ذلك أن الاستحمام بالماء الساخن جدًا يجفف البشرة ويهيجها ويساعد في رفع ضغط الدم.

 10 – إهمال تنظيف الأشياء الشخصية:

يسبب إهمال تنظيف الأغراض الشخصية، كالهواتف المحمولة، أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، أو لوحة مفاتيح الحواسيب المكتبية، أو مقابض الأبواب أو مفاتيح المنزل والسيارة، بانتشار الجراثيم والبكتيريا إلى حد كبير، لذا ينصح باستخدام القليل من الكحول لتنظيف جميع الأغراض الشخصية هذه وبشكل دوري.

11 – إهمال تغطية الفم عند السعال أو العطس:

تكمن أهمية هذه العادة، البسيطة والمهمة، في منع انتشار الجراثيم في كل مكان من حولك وتلويث الهواء، الذي من المفروض أن يكون نظيفًا أثناء التنفس. إذ أن 1 من كل 4 أشخاص لا يغطي فمه عند السعال أو العطس. 

12 – التخلص من المستلزمات الصحية للمرأة بطريقة خاطئة:

لا بد من التخلص من المسلتزمات الصحية للمرأة كالسدادات القطنية والفوط الصحية بطريقة صحية آمنة، كوضعها في كيس محكم الإغلاق قبل رميها في سلة المهملات، مع تجنب رميها في المرحاض، حتى لا تسبب أعطالًا في نظام الصرف الصحي، وبالتالي المزيد من التلوث.

13 – ارتداء الحذاء المخصص لخارج المنزل داخله:

يؤدي ارتداء الأحذية الخارجية في الداخل إلى دخول البكتيريا إلى المنزل، تشير الدراسات إلى أن هذا الحذاء يحتوي في المتوسط ​​على 421000 وحدة من البكتيريا في الخارج و 2887 وحدة في الداخل.

نصيحة أخيرة

يجب الحرص على تطبيق قواعد النظافة الشخصية وتحويلها إلى روتين يومي والتقيد بتطبيقه، للتمتع بمظهر جميل وأنيق، وحياة صحية خالية من الأمراض.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله