الجامع الأموي … معلم تاريخي ساحر يتوسط مدينة دمشق

دمشق هي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم منذ قرون، وقد أثبتت الأوابد الأثرية الموجودة فيها، والتي تعود إلى العام 9000 قبل الميلاد، صحة ذلك، ولعل الجامع الأموي الذي يتوسط مدينة دمشق القديمة كأحد أهم الأماكن المقدسة خير مثال على ذلك.

فعندما أصبحت دمشق عاصمة الدولة الأموية، أراد الخليفة الوليد بن عبد الملك في أوائل القرن الثامن بناء مسجدٍ جميلٍ في قلب عاصمته الجديدة، ينافس أيًا من المباني الدينية العظيمة في العالم الغربي، ويستوعب عدد السكان المتزايد من المسلمين أيضًا، لذا أمر ببناء الجامع الكبير بدمشق بين عامي 708و 715م أي عام 96 للهجرة، ودفع ثمنه من عائدات ضرائب الدولة، التي جمعت على مدى سبع سنوات.

تاريخ موقع بناء المسجد الأموي

أشيدت في مكان بناء المسجد الأموي الحالي منذ آلاف السنين، مبانٍ دينية عديدة، أقدمها معبد (حُدد الآرامي) الذي بناه الآراميون لعبادة إله الخصب والرعد والأمطار، ويُعدّ هذا المعبد من أقدم الآثار المعروفة، ويعود تاريخه إلى حوالي 1200قبل الميلاد.

ثم في عام 65م عندما غزا الرومان مدينة دمشق، قاموا ببناء معبد للإله جوبتير، حيث عمل المعماريون على توسيع معبد حدد مع المحافظة على تصميمه إلى حد كبير باستثناء إضافة أربعة أبراج عالية في زواياه الأربعة، استخدموها لتقديم الأضاحي، بعد ذلك استمر معبد جوبتير حتى نهاية القرن الرابع الميلادي، حيث أمر الإمبراطور ثيودوسيوس الأول، وهو أخر امبراطور حكم الإمبراطورية الرومانية الموحدة عام 391م، بتحويل المعبد إلى كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان.

تعرضت بعدها أجزاء من المسجد لثلاث حرائق كبيرة، الحريق الأول في عام 1069م، وقد تم على يد الفاطميين الغاضبين من الدولة الأموية، أما الحريق الثاني فقد أضرمه تيمورلنك عام 1400م، وقد أتى على الجامع بالكامل ولم يبق غير الجدران، أما آخر هذه الحرائق الضخمة فقد كان في عام 1893م، وقد سببه أحد العمال الذين يقومون بترميم سقف المسجد آنذاك، وفي عام 1994تم ترميمه بالكامل وقد كانت هذه آخر عمليات الترميم في العصر الحديث.

بقيت بعض الشظايا السريانية الرومانية في الهيكل، كما هو الحال مع الضريح الذي يُفترض أنه يحتوي على بقايا تم تكريمها من قبل المسلمين وكذلك بعض المسيحيين كرمز للقديس يوحنا المعمدان.

وصف الجامع الأموي الكبير (جامع بني أمية)

المسجد الأموي، ويعرف أيضًا باسم الجامع الكبير بدمشق أو (جامع بني أمية الكبير)، يقع في مدينة دمشق القديمة، التي أدرجتها الأمم المتحدة على لائحة التراث العالمي الإنساني.  وهو من أكبر وأقدم المساجد في العالم. الطراز المعماري لهذا المسجد مستعار من الطراز البيزنطي، حيث حافظ على نفس الهيكل العام والميزات المعمارية منذ بنائه الأولي في أوائل القرن الثامن ولم يتغير طابعه الأموي بشكل كبير، ويعده المسلمون رابع أقدس مكان إسلامي في العالم.

يحتل المسجد مساحة مربعة ضخمة تبلغ مساحتها 515 × 330 قدمًا (157 × 100 متر)، ويحتوي على فناء كبير مفتوح، محاط برواق من الأقواس تدعمها أعمدة رفيعة. يمتد الليوان، أو قاعة العبادة، على طول الجانب الجنوبي من المسجد، وينقسم إلى ثلاثة ممرات طويلة بواسطة صفوف من الأعمدة والأقواس.

يتقاطع الجناح مع قبة مركزية خشبية مثمنة الأضلاع. الشبكات الرخامية التي تغطي النوافذ في الجدار الجنوبي، هي أقدم مثال للتشابك الهندسي في العمارة الإسلامية. كانت جدران المسجد مغطاة بأكثر من 4200م2، من الفسيفساء التي تشكل منظرًا طبيعيًا خياليًا، يُعتقد أنه الجنة القرآنية، ولكن للأسف بقيت أجزاء منها فقط. تم تدمير المسجد على يد تيمورلنك عام 1400، وأعاد العرب بناؤه، ودمرته النيران عام 1893. على الرغم من عدم إمكانية ترميمه وإعادته إلى روعته الأصلية، إلا أن المسجد لا يزال نصبًا معماريًا مثيرًا للإعجاب.

وصف الجامع الأموي الكبير

أرضية المسجد مستطيلة الشكل، أبعادها 97م عرض، و156م طول، يغطي الفناء الجزء الكبر منه ويقع في الجزء الشمالي من المسجد، ويحيط به أربعة جدران خارجية.

أما حرم الجامع فيتوضع في الجزء الجنوبي منه، بأبعاد 136 متر طول، و37 متر عرض، وتضم مساحته الداخلية ثلاثة أروقة، تتوضع بشكل مواز لاتجاه الصلاة، أي نحو مكة المكرمة، تتقاطع هذه الأروقة الداخلية الثلاثة في وسط الحرم مع رواق كبير، يوازي جدار القبلة ويواجه المحراب والمنبر، كما يوجد داخل فناء الجامع ثلاث قباب صغيرة هي: قبة المال، قبة النسر وقبة الوضوء.

وقد وصفه محمد الإدريسي حيث قال: “يوجد في دمشق مسجد لا مثيل له في العالم، ولا مسجد بمثل هذه النسبة الرائعة، ولا مسجد مبني بشكل متين، ولا قبو واحد بشكل آمن، ولا مسجد مبني على نحو رائع، ولا مسجد مثير للإعجاب. مزين بفسيفساء ذهبية وتصميمات متنوعة، ببلاط مطلي بالمينا ورخام مصقول.” وتشمل أقسامه: صحن المسجد، المآذن، القباب، المحراب.

قبة الجامع الأموي الكبير الرئيسة (قبة النصر)

تعد قبة الجامع الأموي الكبير من أكثر الأسقف ارتفاعًا بين جميع مساجد العالم، حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثين مترًا، تغطي هذه القبة صحن المسجد المكون من أربعين عمود تتوضع على جانبيه، بالإضافة إلى أربعة أعمدة أساسية أكبر من الأعمدة السابقة، تتوزع في أركانه الأربعة وظيفتها الأساسية حمل هذه القبة الضخمة، المعروفة بقبة النصر، وتتميز هذه القبة بأنها مصنوعة بالكامل من الحجر، وقد تم تزيينها بالجص أثناء الترميم.

صحن المسجد الأموي

يتكون صحن المسجد من 20 عمودًا في الجانب الشرقي و20 عمودًا في الجانب الغربي، وتتوسطه أربعة أعمدة رئيسية وكبيرة مقاس 2 × 3 أمتار، تشكل هذه الأعمدة الأربعة أسس قبة المسجد الكبيرة، المشهورة بـاسم (قبة النصر).

قباب الجامع الأموي الكبير

قبة الخزانة هي إحدى قباب الجامع الأموي، حيث كانت أموال الخزانة وبعض المخطوطات اليونانية والتاريخية الأخرى مخزنة حتى أواخر القرن السابع عشر فيها. بدأ الحاكم العباسي لدمشق، الفضل بن صالح بن علي، بعد تسع سنوات، بناء قبة الخزانة بهدف إسكان أموال المسجد. حوالي 1300 م أشهر هذه القباب على اليمين: قبة المال، في الوسط: قبة الغورة، على اليسار: قبة الساعة.

1 – قبة المال

شُيّدت هذه القبة عام 172 هـ على يد أمير دمشق فضل بن صالح بن علي العباس ابن عم منصور عباسي، ولأنه كان يحتفظ بممتلكات المسجد ومحمياته فيها، فقد عرفت بـ (قبة الكنز).

2 – قبة الوضوء

وتقع هذه القبة في منتصف الفناء وتم بناؤها عام 369 هـ. دمرت في زلزال عام 1173 هـ وأعاد بناءها عثمان باشا عام 1182 هـ. تم وضع هذه القبة الصغيرة على ستة أعمدة رخامية. كانت القبة المذكورة تُعرف أيضًا باسم “صخرة خربان”.

3 – قبة الساعة

تقع هذه القبة في شرق الصحن الأموي وتقع بجانب (باب السّاعات) الذي بني في القرن الخامس الهجري، وهو المكان الذي نُصبت فيه ساعة المسجد.

4 – قبة النسر

وهي أكبر قبة في المسجد الأموي، بنيت في عهد الوليد بن عبد الملك، فوق مركز قاعة الصلاة، ارتفاعها 45م وقطرها 16م، وتم تجديدها في عهد نظام الملك وزير ملك شاه السلجوقي في عام 1075م، كما عمل صلاح الدين الأيوبي على تجديد ركنين منها في عام 1179 م ،حيث إلا أنه في أعقاب الحريق الذي وقع عام 1893.

تم استبدال القبة الخشبية الأصلية وبنائها من الحجر. وقد وصفها ابن جبير قائلا فيها (أعظم ما في هذا البناء قبة الرصاص المتصلة بالمحراب وسطه، سامية في الهواء عظيمة الاستدارة، ومن أي جهة استقبلت البلد ترى القبة في الهواء منيفة على كل كأنها معلقة من الجو.)

مآذن جامع بني أمية الكبير

مآذن جامع بني أمية الكبير

حوّل المسلمون الأبراج الرومانية القديمة في زوايا مسجد دمشق إلى مآذن، حيث يحتوي المسجد على ثلاث مآذن كبيرة، مبنية من الحجر وتتميز بأنها مربعة الشكل، تقع في الجهة الشمالية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية، وقد اكتسبت أهمية تاريخية، بسبب دورها الروحي والديني إذ كان الآذان يرفع من أعلاها. أشهر هذه المآذن:

1 – المئذنة الشرقية

وتعرف باسم مئذنة السيد المسيح، أو المئذنة البيضاء، وهي أطول مآذن الجامع الأموي في دمشق، تقع على يمين المسجد، فب الزاوية الجنوبية الشرقية، وهي أعلى مآذن الجامع الأموي الكبير ويبلغ ارتفاعها 77م. ويقال بأن عيسى (ع) سينزل على هذه المئذنة في نهاية الزمان. شيد الأيوبيون الهيكل الرئيسي للمئذنة الحالية عام 1247، لكن الجزء العلوي منها شيده العثمانيون. حوالي 790 م.

2 – المئذنة الشمالية

وتعرف هذه المئذنة بـ “العروس”. وقد أطلق عليها اسم مئذنة العروس لأن الناس في العصور القديمة اعتادوا تزيينها بتركيب الأضواء وتعليق الأقمشة والمناديل الملونة أثناء مراسم الزفاف والاحتفالات، وكانوا يعتقدون أن هذا العمل يجلب البركات.

3 – المئذنة الغربية

تقع في الزاوية الجنوبية الغربية من الجامع الأموي، وتعد تحفة معمارية فريدة بسبب احتوائها على المقرصنات، بالإضافة إلى تطعيمها بحجر الأبلق، بنيت ذه المئذنة في عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488 ميلادي، وتتميز هندسيًا بأنها مثمة الشكل، ومقسمة إلى ثلاثة أجزاء، وتنتمي معماريًا إىل مدرسة واحدة فهي أول مئذنة تُبنى في دمشق وفقاً للطراز المعماري المصري. على عكس المآذن الأخرى التي تم تهجينها من الناحية المعمارية.

بوابات الجامع الأموي في دمشق

أبواب الجامع الأموي الكبير

توجد ست أبواب للجامع الأموي الكبير، موزعة على الجدران الأربعة المحيطة به، لتأمين دخول وخروج المسلمين إليه وهي:

باب البريد

وكان يعد قديمًا الباب الرئيس الثَّاني للمعبد من حيث الأهمية، وهو عبارة عن باب كبير في المنتصف وعن يمينه باب صغير وعن يساره باب صغير أيضًا، وقد تم تجديد هذا الباب بإضافة بعض القطع النحاسية إليه، ومن ثمَّ قام الملك الظاهر بتجديده فيما بعد سنة 673هـ.

 باب جيرون

 يقع شرق المسجد، ويأتي مقابل باب البريد على الطرف الثاني، ويعد أكبر أبوابه،  وقد أُطلق عليه عددًا من الأسماء في القرن الخامس الهجري فقد سُمي بباب اللبادين، كما أنَّه سمي أيضا بباب الساعات، في حين يطلق عليه الآن اسم باب النوفرة، وهو في تقسيمه يشبه باب البريد فهو عبارة عن باب كبير في الوسط وبابين صغيرين على جانبيه، وقد سُد البابان الصغيران بعد غزو تيمورلنك لدمشق، والباب القديم بعد الحريق صار إلى المستودع وفُقِدَ بعد ذلك، وكان من خشب الصنوبر وعمره أكثر من ألف عام، وهذا الباب هو الباب الرئيس للمسجد.

باب خلف المحراب

وهو بابٌ قد تمَّ سدُّه وهو موجودٌ خلف المحراب، وينقسم هذا الباب إلى ثلاثة أبواب أيضًا؛ الباب الكبير في الوسط، وبابان صغيران على جانبي هذا الباب، وكان الخليفة معاوية بن أبي سفيان والخلفاء من بعده يدخلون المسجد من الباب الأوسط، إلى أن أزال الوليد الكنيسة وبنى المسجد أصبحوا يدخلون من الباب الصغير الواقع في الجهة اليسرى من المحراب.

باب الزِّيادة

يقع باب الزّيادة في الحائط الجنوبي من المسجد الأموي، في الجهة الغربية منه، مقابل سوق الصاغة، وقد أطلق عليه في فترة من الزمن اسم باب الساعات، قبل أن يسمى باب جيرون لاحقًا. حيث زود الجامع الأموي، على مر العصور بساعة شمسية، وساعة فلكية، وساعات أخرى، اختلفت أشكالها وأحجامها، وقد اشتهرت منها ساعة وصفها بدقة الرحالة ابن جبير حيث قال: “كانت تتألف من طاقات صغيرة لها أبواب من النحاس، كلما مضت ساعة أغلق واحد منها، وقبل اغلاقه تسقط بندقتان من فمي بازين من النحاس في طستين فيسمع لهما دويّ، ولهذه الساعة في الليل تدبير آخر يقوم على وجود ألواح من الزجاج مستديرة عند كل طاقة، وخلف كل زجاجة مصباح يدور وكلما انقضت ساعة احمرت الدائرة الزجاجية بأكملها وهكذا في كل ساعة.”

باب العمارة

 يقع في الحائط الشمالي من المسجد الأموي تحت مئذنة العروس من ناحية العمارة، وقد كان يسمى باب الفراديس، وهو مؤلف من بوابة واحدة تطل على صحن فناء الجامع الأموي، وقد سُمي بعدة أسماء منها باب الناطفانيين لكونه كان يطل على الحي المشهور بصناعة الناطف، ويسمى أيضا باب الكلاسة نسبة إلى حي الكلاسة المقابل له، ويعرف أيضاً بباب العمارة نسبةً لحي العمارة القريب منه.

 باب المحدث

 يقع في الجانب الشمالي من المسجد، ويصل إلى مدرسة الكلاسة.

مذابح مسجد بني أمية

يوجد في صحن الجامع الأموي أربعة مذابح، كل منها مخصص لإحدى طوائف السنة الأربعة. أحدهم يقع في المنتصف ويخص المالكيين ويعد الأكبر بين المذابح الأربعة، أما المذبحان الآخران يتوضعان على الجانب الأيمن، وهما يخصان الطوائف الحنفية والحنابلة، والمذبح الذي يقع على الجانب الأيسر، يخص الشافعية. وقد كانت الصلاة تتم في جميع المحاريب الأربعة في العصر المملوكي.

مشاهد الجامع الأموي الكبير

مشاهد الجامع الأموي الكبير

المشاهد هي عبارة عن صالات واسعة يحضنها المسجد الأموي، وقد أدت وظائف مختلفة عبر الزمن، حيث يحتوي الجامع الأموي على أربع مشاهد موزعة على يمين ويسار البابين الشرقي والغربي، وقد سميت بأسماء الخلفاء الراشدين الأربعة وتم توزيعها كالتالي:

1 – مشهد أبو بكر الصديق (رضي الله عنه)

مشهد أبو بكر الصديق ، ويتم استخدامه اليوم كمتحف للجامع، حيث يتوضع في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأموي.

2 – مشهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

يستعمل هذا المشهد اليوم كمقر لإدارة الجامع، ويقع في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأموي.

3 – مشهد عثمان بن عفان (رضي الله عنه)

يتوضع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من المسجد الأموي، ويتم استخدامه اليوم كقاعة شرف لاستقبال كبار الضيوف.

4 – مشهد علي والحسين (عليهما السلام)

يقع مشهد الخليفة علي بن أبي طالب في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد الأموي، ويحتوي على مزار ومقام رأس الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وقد غلبت عليه تسمية مشهد الحسين.

كما يحتضن حرم المسجد الأموي تشريفات وقبور لبعض الرسل الذين دفنوا فيه ولا تزال موجودة حتى يومنا هذا، أشهرها:

1 – ضريح يوحنا المعمدان عليه السلام

ضريح يوحنا المعمدان، حيث تقول الأسطورة وفقًا للتقاليد الإسلامية والمسيحية، أن رأس القديس يوحنا مدفون هناك. يروي ابن الفقيه حكاية أنه أثناء بناء المسجد، عثر العمال على كهف يحتوي على صندوق يحتوي على رأس القديس يوحنا المعمدان، أو يحيى بن زكريا في الإسلام. ولدى علمه بذلك وفحصه أمر الوليد بدفن الرأس تحت عمود خاص بالمسجد تم تطعيمه فيما بعد بالرخام.

2 – قبر سيدنا هود عليه السلام

قال بعض المؤرخين في دمشق، إن قبر سيدنا هود(ع) موجود في الجامع الأموي في دمشق، ويقع على يسار مقام يوحنا المعمدان (رأس يحيى) أي أمام العمود الرابع في الجدار القبلي من الجهة الشرقية لشبستان، وعلى حجر الجدار مكتوب كلمة القبلة بخط جميل على خلفية خضراء، “هذا هو المقام هود النبي عليه السلام”.

3 – مكان صلاة الخضر (عليه السلام)

يقال إن الخضر عليه السلام كان يصلي في الجامع الأموي، وكان مكان صلاته على الجانب الشرقي من القبلة بالقرب من المئذنة الشرقية. أي الآن، بالقرب من المذبح الرئيسي للمسجد وبالتوازي مع مقام سيدنا هود عليه السلام.

4 – مكان نزول عيسى عليه السلام

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيسى بن مريم سينزل بجوار مئذنة دمشق الشرقية في الجامع الأموي، كما يوجد بجانب تلك المئذنة، قطعة من الحجر أصابها النبي موسى (عليه السلام) بعصاه.

5 – مزولة ابن شاطر

وهي نسخة طبق الأصل من مزولة ابن شاطر، عالم الرياضيات الدمشقي، التي وضعها فوق مئذنة العروس في الجامع الأموي، بعدما أزيلت الساعة الشمسية الأصلية في القرن الثامن عشر.

6 – ضريح صلاح الدين الأيوبي

يقع ضريح صلاح الدين الأيوبي في حديقة صغيرة مجاورة للجدار الشمالي للمسجد. يحتوي الضريح على قبر السلطان الأيوبي صلاح الدين (صلاح الدين يوسف بن أيوب، حوالي (1138-4 مارس 1193). حيث تم بناؤه في عام 1196، بعد ثلاث سنوات من وفاة صلاح الدين على يد ابنه، العدل الأول. كان ذات يوم جزءًا من مدرسة العزيزية، ولكن لم يبق منه شيء.

7 – محراب وموقف الإمام السجّاد (ع)

عندما كان الإمام سجاد (ع) في الأسر في الجامع الأموي، كان يصلي في مكان يقع في الشمال الشرقي من المسجد. حيث تقع قاعة صلاة الإمام السجّاد (ع) في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد الأموي. يقول ابن عساكر أنه كان يصلي في هذا المكان ألف ركعة كل يوم وليلة. اشتهرت خطبة الإمام السجّاد (ع) أمام يزيد ورجال الحاشية في هذا المسجد. وقد بُورك هذا المكان المقدس وتمت زيارته على مدى قرون مختلفة.

8 – مكان المعمودية المسيحية

كان النصف الشرقي من الجامع الأموي الحالي كنيسة كان قد دمرها الوليد بن عبد الملك، بهدف توسيع المسجد، في هذا النصف وبجوار باب المدخل الشرقي لشبستان، على مسافة عشرين متراً، توجد بقايا أسطوانة وبئر حيث يذكر إن المسيحيين كانوا يعمدون أطفالهم هناك. هذا المكان له قيمة خاصة بالنسبة لهم. الآن هذا البئر واسطواناته المصنوعة من الرخام موجودة، لكن البئر مغطى.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله