كيف يمكن التخلص من الأملاح نهائيًا في الجسم؟

يعد الرياضيون هم أكثر عرضة للإصابة بترسب الأملاح في الجسم بوجه عام، وذلك لاعتمادهم على مشروبات تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، كما أن غذائهم يعتمد بشكل رئيسي على اللحوم والبروتينات النووية، الذي يعد حمض اليوريك أحد المنتجات الأخيرة لاستقلابها، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أسباب تراكم الأملاح، وكيفية التخلص من الأملاح نهائيًا في الجسم.

ماذا يعني تراكم الأملاح في الجسم؟

ماذا يعني تراكم الأملاح في الجسم؟

تعد الأملاح من مكونات الجسم الطبيعية المهمة للحفاظ على الصحة، بما في ذلك صحة العضلات والدماغ والقلب والعظام، بالإضافة إلى دورها في صناعة الهرمونات والإنزيمات، إذ يحتاج الجسم يوميًا إلى نسبة معينة من الأملاح، تختلف هذه النسبة باختلاف نوع الملح ومدى حاجة الجسم له، إذ إن تناول مقدار أكبر من الحاجة اليومية للجسم قد يؤدي إلى تراكم الأملاح في الدم.

يرتبط مفهوم تراكم الأملاح مع زيادة مستويات نسبة الصوديوم في الجسم، فعلى الرغم من أن الصوديوم عنصر غذائي هام، ويشكل جزء ضروري من السوائل والخلايا الليمفاوية في الجسم، إلا أن ارتفاعه يسبب مشاكل صحية خطيرة في بعض الأحيان تعرف باسم (Hypernatremia)، حيث بينت الدراسات أنه يوجد حوالي 1.65 مليون حالة وفاة مرتبطة بارتفاع الأملاح في الجسم، وذلك بسبب المضاعفات الصحية العديدة التي تسببها.

وفي معظم الحالات تكون زيادة الصوديوم في الدم طفيفة ولا تسبب مشاكل خطيرة، ولكن لتجنب المشاكل الناجمة عن فرط الصوديوم في الدم، لابد من تصحيح مستويات الصوديوم العالية، كما أنه يمكن للأملاح الزائدة أن تتراكم في جميع أجزاء الجسم، ولكن تراكمها يكثر في القدمين، وبوجد العديد من الطرق الدوائية والطبيعية التي تساعد على التخلص من الأملاح نهائيًا في الجسم.

طرق التخلص من الأملاح نهائيًا

طرق التخلص من الأملاح نهائيًا

تعتمد طرق التخلص من الأملاح نهائيًا في الجسم على نوع الملح والمضاعفات التي يسببها، قكل مرض له علاج خاص به، وفيما يلي معلومات هامة لأنواع الأملاح الزائدة في الجسم وطرق علاجها:

علاج ارتفاع البوتاسيوم

التخلص من ارتفاع البوتاسيوم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم، تعرف على طرق علاج التخلص من ارتفاع البوتاسيوم.

يعد البوتاسيوم من الإلكتروليات المهمة جدًا للحفاظ على صحة ونشاط العضلات الملساء في الجسم، مثل: العضلات الهيكلية، وعضلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على صحة عضلة القلب، ويوجد عنصر البوتاسيوم في العديد من الخضراوات والفواكه مثل: الموز، والبطاطا الحلوة، والورقيات الخضراء.

90% من البوتاسيوم الموجود في الغذاء يتم امتصاصه في الجهاز الهضمي وتحديدًا في الأمعاء الدقيقة.

وتتراوح المستويات الطبيعية لعنصر البوتاسيوم في الدم عند الأطفال بين 3.4 إلى 4.7 ميليلتر، وعند البالغين بين 3.6 إلى 5.2 ميليتر، لذا عندما يصل مستوى البوتاسيوم أعلى من 5.5 ميليلتر يحدث فرط بوتاسيوم، مما يسبب مخاطر وأعراض عديدة تتضمن: ألم في الصدر، غثيان، إسهال، ألم في البطن، اضطراب في ضربات القلب، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم، بما فيها الحالات التالية:

  • اتباع نظام غذائي خاطئ يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.
  • انحلال الدم المفرط.
  • ذوبان الأورام خلال جلسات العلاج الكيميائي.
  • حدوث اضطرابات في الكلى تمنعها من طرح كمية كافية من البوناسيوم.
  • استخدام بعض الأدوية التي تؤثر على عمل الكلى، وتمنعها من طرح الكميات المناسبة من البوتاسيوم.

ومن الجدير بالذكر أن فرط البوتاسيوم الحاد قد يؤدي إلى توقف القلب، وقد يؤثر على العضلات الهيكلية ويتسبب في شللها، ويتم علاج فرط البوتاسيوم من خلال العديد من الإجراءات، وتختلف هذه الإجراءات تبعًا لاختلاف مستوى البوتاسيوم في الدم، نذكر منها مايلي:

  • يتم علاج ارتفاع البوتاسيوم في الجسم في الحالات الطارئة، من خلال حقن الكالسيوم في وريد المريض، أما في الحالات الأقل خطورة يتم التخلص من البوتاسيوم من خلال إعطاء المريض أدوية مدرة للبول التي تزيد من إفراز البوتاسيوم عن طريق الكلى، أو حقن أملاح الصوديوم عبر الوريد.
  • العلاج عن طريق استخدام مواد رابطة للبوتاسيوم تُعطى عن طريق الفم أو الحقن الشرجية.
  • في حال كان ارتفاع البوتاسيوم ناتج عن تناول بعض أنواع الأدوية، يجب التوقف عن تناولها تحت إشراف الطبيب المختص.
  • حقن الجلوكوز والأنسولين في الوريد، وذلك من أجل تحفيز انتقال البوتاسيوم من الدم إلى خلايا الجسم.
  • تغيير النظام الغذائي، واتباع نظام منخفض البوتاسيوم، من خلال تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.
  • أما في حال لم يتم وجود علاج فعال لفرط البوتاسيوم في الدم، فيتم اللجوء إلى غسيل الكلى وذلك لخفض تركيز البوتاسيوم بسرعة وفعالية.

علاج ارتفاع الصوديوم

التخلص من ارتفاع الصوديوم نهائيًا

يؤدي الصوديوم دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن السوائل والكهارل في الجسم، ولهذا يحتاج الجسم إلى تناول كمية قليلة من الصوديوم يوميًا، حيث بينت العديد من الدراسات أهمية الصوديوم وخاصة للأطفال، إذ يقلل من خطر إصابتهم بنقص صوديوم الدم، ويعزز من نموهم واكتسابهم الوزن، كما يقلل من خطر الإصابة بتسمم الكلى، ويساهم تناول مكملات الصوديوم في التقليل من خطر التعرض لبعض المشاكل الصحية، مثل: تقرحات الفم، والتهاب الحلق، وتعفن الدم، والتهاب الملتحمة.

يتوفر الصوديوم في العديد من المصادر الطبيعية مثل: الخضراوات، واللحوم، ومنتجات الحليب، ويعد ملح الطعام أحد مصادر الصوديوم أيضًا، وتتراوح المستويات الطبيعية لعنصر الصوديوم في الدم بين 135 إلى 145 مليلتر، لذلك عندما يرتفع عنصر الصوديوم عن هذا الحد يحدث فرط بوتاسيوم، وينجم عن هذه الحالة مخاطر عديدة وأعراض تشمل: العطش الشديد، والخمول والتعب الشديد، وانخفاض الطاقة، وفي الحالات الشديد قد يصل الأمر إلى الموت، ويعود سبب ارتفاع الصوديوم في الجسم لأسباب عديدة منها:

  • الإصابة بالخمول، وعدم الحركة والجلوس لفترات طويلة دون بذل نشاط.
  • العوامل الوراثية، حيث يلعب العامل الوراثي دورًا كبيرًا في إصابة المريض بزيادة الأملاح في الجسم.
  • عدم شرب كميات كافية من الماء، لتعويض المياه التي يتم فقدانها عن طريق البول أو التعرق، مما يفقد الجسم السوائل بنسبة أكبر ويُصاب بالجفاف.
  • السمنة المفرطة.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر، وعدم الالتزام بأخذ الأدوية الخاصة به.
  • تناول الأغذية الغنية بالسكريات بكميات كبيرة.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • وجود خلل في الأداء الوظيفي للغدة الدرقية.
  • الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، ووجود الدهون بنسبة كبيرة في الجسم.
  • الإصابة بأحد أمراض الغدد الصماء مثل: مرض السكري، وذلك بسبب حدوث التبول بشكل متكرر جدًا.

ويمكن التخلص من ارتفاع الصوديوم في الجسم من خلال رفع مستوى السوائل في الجسم، من أجل موازنة نسبة الصوديوم فيه، ويتم تحقيق ذلك من خلال عدة طرق، منها:

  • يتم التخلص من ارتفاع الصوديوم نهائيًا في الحالات الشديدة، عن طريق التنقيط الوريدي وذلك من أجل تسريع عملية استعادة توازن الأملاح.
  • التوقف عن استخدام مدرات البول، لأنها تزيد من فقدان الجسم للسوائل.
  • الإكثار من شرب السوائل، وذلك لأن السبب الرئيسي لارتفاع الأملاح في الجسم هو انخفاض نسبة الماء، لذلك فإن تعويض المفقود يساعد في إعادة توازن الصوديوم.
  • معرفة السبب الذي أدى إلى ارتفاع الصوديوم وعلاجه.

علاج ارتفاع الكلوريد

يعد عنصر الكلوريد من العناصر المهمة للحفاظ على توازن درجة قاعدية وحموضة الجسم، وتنظيم السوائل فيه وغيرها من الأمور، حيث يتحد عنصر الكلوريد مع عنصر الصوديوم وعنصر البوتاسيوم ويشترك مع العنصرين السابقين في أداء وظائف حيوية هامة في الجسم، أهمها الحفاظ على الاتزان المائي والضغط الاسموزي في الخلايا الحية في الجسم.

تتراوح المستويات الطبيعية للكلوريد في الجسم عند البالغين من 96 إلى 106 ميليمترين لكل لتر، فعندما تزيد نسبة الكلوريد عن هذا الحد ينجم عن ذلك عدة أعراض منها: الإسهال، الغثيان، ضعف عام في الجسم، الجفاف، ارتفاع ضفط الدم، صعوبة في التنفس، ويعود ارتفاع الكلوريد في الدم لعدة أسباب، أهمها:

ويتم التخلص من ارتفاع الكلوريد في الدم تبعًا للأسباب التي أدت إلى ارتفاعه، ويمكن تلخيص مجموعة من أساليب العلاج المتبعة للتخلص من فرط الكلوريد فيما يلي:

  • شرب 3 لتر من الماء يوميًا.
  • الحرص على الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن.
  • التوقف عن استخدام الأدوية التي تسبب ارتفاع الكلوريد.
  • الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • التوقف عن استخدام الأسبرين.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله