البلوط … خصائص متعددة وفوائد صحية كثيرة

البلوط شجرة ضخمة نوعًا ما تنتشر في الكثير من المناطق الأمريكية، تحتوي على عناصر غذائية متعددة مما يجعلها من أنواع الأشجار الهامة.

من خلال وصف شجرة البلوط، وأوراقها وثمارها وشكلها، واحتوائها على قيم غذائية متعددة، من فيتامينات معادن ومركبات هامة أخرى، سنستعرض أهم خصائص وفوائد البلوط، والآثار الجانبية للجرعات الزائدة منها، واستخداماتها المتعددة فتعالوا معنا:  

البلوط

يسمى (Quercus Alba)، و(الاسم العلمي: Quercus)، والمعروف باسم البلوط الأبيض، هو شجرة نفضية كبيرة تنتمي لعائلة Beech Fagaceae. من الفصيلة الزانية أو البلوطية، حيث يعود أصل هذا النبات إلى شرق ووسط أمريكا الشمالية وتوجد في مينيسوتا وأونتاريو وكيبيك وجنوب ولاية مين، وحتى شمال فلوريدا وشرق تكساس، حيث تنمو في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

كما يُعرف البلوط الأبيض باسم White Oak. اسم (ألبا) يعني الأبيض في إشارة إلى اللحاء الرمادي الفاتح، وعلى الرغم من تسميته بالبلوط أبيض، لكن يُعثر عليه بلونه المعتاد الرمادي الفاتح، وقليل منه تجده بلحاء أبيض، كما تجد هذه الأشجار بارتفاع جيد في الغابات حيث يصل ارتفاعها بين (18-24 مترًا)، أما في العراء فيمكن أن تجد شجرة البلوط الضخمة وذات القمة العريضة والفروع المتدلية والارتفاع العالي بارتفاع يصل إلى (30 مترًا) وقطرًا يتجاوز 5 أقدام (1.5 مترًا).

شجرة البلوط

شجر البلوط

شجرة البلوط تكون من متوسطة الحجم إلى كبيرة، وهي بطيئة النمو، لكنها تعيش طويلًا ما بين 500 إلى 2000 سنة تقريبًا، ويمكن العثور عليها في التلال الحصوية، والأراضي الحرجية المرتفعة، والمرتفعات الغنية، والقيعان الرطبة، والسهول الرملية، والمناطق جيدة التصريف من الأراضي الحرجية، والمنحدرات المشجرة، والغابات الرملية، وضفاف الأنهار العالية، كما تنمو هذه الشجرة في العديد من أنواع التربة حيث تتكيف بشكل جيد مع التربة الثقيلة والمنحدرات والمناطق ذات التربة الطينية. كما أن هذه الأشجار مقاومة بشكل معتدل للجليد، وحساس للفيضانات.

لحاء هذه الشجرة أبيض أو رمادي، وفروع الشجرة والأغصان ذات لون بني أحمر إلى رمادي حتى أرجواني، وخشب هذه الشجرة قوي، ثقيل، دقيق الحبيبات ومتين.

وأوراق شجرة البلوط طويلة بيضاوية الشكل، أو منحرفة في مخططها ذات لون أخضر فاتح إلى أصفر براق، ولا تفقد الشجرة أوراقها في الجو الدافئ، لذلك يطلق عليها الأشجار دائمة الخضرة. كما تتحول ألوان الأوراق في فصل الخريف لألوان رائعة بين البني الذهبي، أو الأحمر الداكن.

شكل الأوراق

البلوط أحادي النوع حيث يتم إنتاج أزهار منفصلة للذكور والإناث، على نفس الشجرة. صفراء مخضرة لأزهار الذكور، وحمراء مخضرة لأزهار الأنثى.

أما الثمار أو الجوز فتنضج بحلول الخريف، وتحتاج لفترة بين (6 إلى 24) شهرًا للنضوج التام، ثم تتساقط من أغصان الشجرة، حيث يبلغ طول الجوز الناضج (½-1) بوصة، بلون أسمر فاتح أو رمادي فاتح مع قشور ثؤلولية، واللحم أبيض، وهي بيضاوية الشكل، جافة أو صلبة، مع غطاء على شكل وعاء رفيع، مفلطح ويغطي ثلث الجوزة، ومن أكثر ما يميزها أنها تجذب السناجب.

أنواع البلوط

أنواع البلوط

هناك قائمة طويلة لأنواع هذا النبات، حيث يوجد من أنواعها ما يقارب 600 نوع ينمو أكثرها بصورة طبيعية، ومن هذه الأنواع:

البلوط الأحمر، بلوط الأفراس، السبخي الموجود في شرق أمريكا الشمالية، الصبغي أو ما يسمى (بلوط العفص أو البلوط الحلبي)، البلوط الفلسطيني، البلوط البرتغالي، وأنواع أخرى متعددة.

خشب البلوط

يعتبر خشب هذا النبات قوي وصلب، ومقاوم بشكل كبير للفطريات وهجوم الحشرات وهذا لاحتوائه على مادة التانين (العفص) بنسب عالية.

يستخدم لصناعة الأثاث، والسفن، وتشييد المباني، والأرضيات الخشبية، وقد كان الفايكينغ يستخدمون خشب هذه الشجرة لبناء سفنهم الطويلة في القرن التاسع والعاشر.

العناصر الغذائية في البلوط

الفوائد الكثيرة الصحية في هذا النبات التي يمكن أن تعود على الجسم، إنما لاحتوائه على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن وهي:

  • يحتوي على مادة هامة هي التي تعطي للبلوط مجموعة الفوائد الصحية إنها مادة (Tannins) أو (العفص) والتي تتميز باللون الأصفر أو اللون البني، ولها طعم مرّ بسبب احتوائها على مادة العفص، لكنها تعتبر العنصر الأساسي الفعال في الكثير من فوائده.
  • من الفيتامينات يحتوي على فيتامين B1 (Thiamine)، فيتامين B2 (Riboflavin)، وفيتامين B3 النياسين.
  • ومن المعادن: يحتوي على المغنيسيوم، الكالسيوم، البوتاسيوم، الزنك، الحديد، المنغنيز، والنحاس.
  • كما يحتوي على الدهون، الكربوهيدرات، البروتينات.
  • إضافة إلى ذلك، فإنه يحتوي على الكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والدهون، والبروتينات.

خصائص وفوائد البلوط الصحية

خصائص البلوط

من أهم فوائده الصحية:

1 – تحسين صحة الجهاز الهضمي

 إن الألياف الغذائية في ثماره تساعد في تحسين جهاز الهضم وحل مشكلة الاضطرابات الهضمية، وتجعل عملية الهضم جيدة، بالإضافة لتنظيم حركة الأمعاء، مما يبعد خطر الإصابة بالإمساك والانتفاخ والإسهال.

ويمكن أن يعالج مشكلة ارتجاج المريء وفقدان الشهية، كما يقلل من حموضة المعدة.

2 – يمد الجسم بالطاقة

وهذا بفضل الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في البلوط، والتي تعمل على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة ليبقى الشخص نشيطًا لفترة طويلة في اليوم.

3 – يحمي من الإصابة بمرض السكري

من أكثر فوائده الصحية أن تناول ثماره يساعد في تنظيم وتوازن مستوى السكر بالدم، مما يحد من خطر الإصابة بداء السكري.

إضافة إلى أن الألياف الغذائية فيه تحدّ من امتصاص النشويات مما يساعد في تقليل نسبة السكر في الدم.

وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري فلا مانع من تناولهم لثماره ولن يسبب أي اختلال في نسبة السكر في الدم.

4 – لصحة الفم

يمتلك لحاء البلوط خصائص مضادة للبكتريا ومطهرة مما يساعد استخدامه في علاج الكثير من الالتهابات في اللثة، وآلام الأسنان والتهابات وتقرحات الفم، سواء بالغرغرة أو شرب ماء اللحاء ، أو استخدامه موضعيًا، وقد كان شائعًا في القديم استخدام هذا اللحاء في طب الأسنان لكثير من العلاجات.

ملاحظة

يمكنك صنع غسول فموي عضوي وطبيعي من لحائه في المنزل، حيث يمكن غلي كمية قليلة من اللحاء بعد غسلها جيدًا، ثم تركها في الماء على نار هادئة لدرجة الغليان، وبعد أن تبرد تصفى جيدًا وتوضع في عبوة زجاجية، وتستخدم صباحًا كغسول للفم عن طريق الغرغرة بها، يقضي على البكتريا والالتهابات التي قد تحدث في الفم أو اللثة أو الأسنان.

5 – تخفيف تهيج الجلد

إن استخدام لحاء البلوط يساعد في تخفيف تهيج الجلد نتيجة وجود مادة العفص التي تعمل كمادة قابضة تساعد على تضيق الأنسجة، وتجفف المناطق الملتهبة،

كما أن وجود مادة التانينات في لحائه يمنع من الإصابة بالالتهابات الجلدية، والخصائص المضادة للبكتريا في اللحاء تمنع من نمو البكتريا وتساعد أيضًا في علاج الجروح وتهيج الجلد.

لكن رغم كل هذه الخصائص لاستخدام لحاء البلوط في علاج وتلطيف تهيج الجلد، إلا أن الأبحاث ليست كثيرة حول هذا الموضوع.

6 – علاج البواسير

يمكن أن يساعد مغلي لحاء البلوط في علاج الانتفاخ والأوردة المنتفخة حول منطقة الشرج، والتي تتكون نتيجة الإصابة بالبواسير لاحتوائه على خصائص قابضة ومضادة للبكتيريا، ويخفف الألم والحكة في هذه المنطقة.

7 – البلوط لنضارة البشرة

احتواء البلوط على مضادات الأكسدة لها دور في إبطاء الشيخوخة التي تطرأ على بشرتنا خاصة مع التقدم بالسن.

ومن المفيد أن نستخدم الماء الناتج عن سلق ثماره، فهو يساعد في تخفيف الاحمرار أو الحروق التي تنتج عن التعرض لأشعة الشمس، أو الطفح الجلدي، إضافة إلى أنه يساعد في تسريع شفاء الجروح.

8 – تحسين صحة القلب

يحتوي البلوط على كمية وافرة من الدهون غير المشبعة مما يجعله مفيدًا لصحة القلب، إضافة إلى قدرته على تقليل مستوى الكوليسترول الضار في الجسم، مما يساعد في منع تصلب الشرايين، أو السمنة، وخفض نسبة الإصابة بأمراض القلب المختلفة.

9 – التخلص من قشرة الرأس

عند غلي الثمار واللحاء (وخاصة البلوط الأبيض) في كمية من الماء، وتركها حتى تبرد، يمكن استخدام هذا المحلول بعد تصفيته في غسل فروة الرأس للتخلص من قشرة الرأس المزعجة مع التدليك بشكل دائري على كامل فروة الرأس، وتكرر هذه الطريقة عدة مرات بعد الانتهاء من غسل الغسل بالطريقة المعتادة، مما يساعد أيضًا في القضاء على الفطريات التي قد تصيب فروة الرأس أو الحكة، ويساعد في عدم تشابك خصلات الشعر مع بعضها.

وهذا يعود لما يحتويه اللحاء من خصائص مهدئة، والتانين الموجود في لحائه له خصائص مطهرة يمنع من تراكم الفطور والبكتريا على فروة الرأس.

10 – يعزز صحة الشعر

عندما يكون الشعر باهت وجاف أو خصلاته متقصفة يُزعج بشكل كبير، فهو يحتاج لعناية بشكل يومي حيث يكون ذلك بسبب عدد من العوامل الخارجية، لكن يمكنك أن توفري لشعرك العناية اللازمة، والصحة الجيدة إضافة إلى لمعانه وحيويته من خلال استخدام ماسك لحاء البلوط الأبيض.

وهذا ينطبق سواء كان الشعر رماديًا أو طبيعيًا أو مصبوغًا، ما عليك سوى أن تغسلي خصلات شعرك بماء مغلي قطع من لحاء البلوط، وتمشيطه أيضًا بهذا الماء بعد كل حمام ولمدة 3 مرات في الأسبوع.

وإن وجود العفص والراتنجات (الصمغ الطبيعي) في لحائه له خصائص قابضة قوية. يمكن أن يؤدي تطبيقه مباشرة على الشعر في كثافة الشعر، إضافة إلى ترطيبه وترطيب فروة الرأس بشكل فعال.

كما أن استخدامه بانتظام يمكن أن يحسن المظهر العام للشعر وملمسه وسهولة تصفيفه. بالإضافة لحصول الشعر على التغذية اللازمة لتقويته من فيتامينات ومعادن تحسن مظهر الشعر الصحي.

11 – فوائد اللحاء لعلاج الإسهال

إن غلي لحاء البلوط بالقليل من الماء، وإعداد شاي منه، له دور في علاج الإسهال لما يحتويه من خصائص مضادة للبكتريا، وخاصة للبكتريا التي تسبب اضطرابات المعدة والبراز اللين.

كما يساعد هذا الشاي في التخلص من الإشريكية القولونية.

ومركبات التانين لها دور في تقوية بطانة المعدة، ومنع تشكل البراز السائل (الإسهال).   

إلا أن هذه الخاصية ما تزال بحاجة لمزيد من الأبحاث، وخاصة عند استخدام شاي لحاء البلوط على المدى الطويل لعلاج الإسهال، وفيما إن كان هذا العلاج آمنًا أو فعالًا للغاية.

12 – حماية الجسم من الجذور الحرة

يحتوي لحاء البلوط على مضادات الأكسدة مثل: (روبورين Roburin A، والإيلاجيتانين) والتي تحمي الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة المسببة لكثير من الأمراض والسرطانات.

ملاحظة

ربما لا توفر فوائد البلوط نفس النتائج لجميع الأشخاص، ولا بد من المزيد من البحوث حول استخدام لحائه وخاصة على المدى الطويل.

إضافة للفوائد الأخرى للبلوط ومنها

إن تناول ثمار البلوط له دور كبير في:

  • تقوية العظام والحفاظ على صحتها، وذلك لما تحتويه من عنصر الكالسيوم، والبوتاسيوم المهمة للعظام.
  • يسرع عملية الشفاء بشكل عام وخاصة الجروح.
  • يسرع عملية التمثيل الغذائي (الأيض) ويحسنها لاحتوائه على فيتامين (B1 وB2، وB3).
  • هناك اعتقاد أن البلوط يحمي من الإصابة بمرض الزهايمر ويخفف من بعض أعراضه كفقدان الذاكرة، والتذكر، والارتباك لما يحتويه من مضادات الأكسدة، (يحتاج هذا الأمر لمزيد من الأبحاث لتأكيده).
  • شرب محلول لحاء البلوط المنقوع والمغلي بالماء مرتين في اليوم يساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية.
  • غلي لحاء البلوط وتبريده ثم نقع القدمين في هذا الماء (لمدة ساعة)، يساعد في تخفيف التهابات وتورم القدمين.

فوائد لحاء البلوط

بقدر ما لثماره من فوائد فاللحاء أيضًا له فوائد وتتمثل في علاج المشاكل التالية:

  • يعالج اللحاء نزلات البرد، السعال.
  • يخفض درجة حرارة الجسم.
  • كما يساعد لحائه في علاج التهاب المفاصل، وتخفيف آلام الجلد.
  • يساعد الغرغرة بمنقوع لحاء البلوط (مرتين في اليوم)، في إزالة البلغم والجراثيم التي تتراكم في الحلق، ويخلص من احتقان والتهاب الحلق.
  • يخلص الجسم من السموم المتراكمة.

ملاحظة

لا تزال هناك مزيد من الأبحاث والدراسات حول فوائد لحاء البلوط للتأكد أكثر من فوائده المتعددة للجسم.

كيف نتناول البلوط؟

بعد التعرف على فوائد هذا النبات من المهم التعرف على كيفية تناوله، وهي بالطرق الآتية:

يمكن تناول ثماره بعد سلقها أو شويها.

ويمكن تجفيف الثمار وطحنها واستخدامها كبديل للقهوة، أو كدقيق لإضافتها لبعض أنواع الخبز.

الآثار الجانبية وأضرار البلوط

رغم العديد من الفوائد الصحية للبلوط، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يكون له آثار جانبية وأضرار ومنها:

الإفراط في تناول البلوط

تناول ثمار البلوط أو اللحاء أو استخدامه لفترة طويلة لا يعد آمنًا، لذلك يجب استخدامه في علاج الإسهال فترة لا تتجاوز (3 إلى 4) أيام، وكذلك استخدامه موضعيًا لفترة لا تتجاوز (من 2 إلى 3) أسابيع، وهذا لا يسبب أي أعراض جانبية، إلا أنه إن تجاوزت هذه الفترة فيمكن أن تظهر على الشخص أعراض وتشمل:

  • الإفراط في تناوله قد يسبب الغثيان والقيء، والألم في المعدة، واضطراب في الجهاز الهضمي والأمعاء.
  • حساسية في الجلد.
  • وبسبب مادة العفص يمكن أن تسبب تلف في أنسجة الكبد والكلى.

الأشخاص الممنوعين من تناول البلوط

كما أن البلوط يعتبر غير آمن لبعض الأشخاص عن غيرهم، ويشمل ذلك أن يتجنب بعض الأشخاص استخدامه ومن هؤلاء الأشخاص:

  • تجنب استخدامه أثناء فترة الحمل والرضاعة، لأنه لم يثبت إلى الآن درجة أمان استخدامه وتجنب استخدام مكملات لحاء البلوط الأبيض أيضًا.
  • الأشخاص المصابين بأمراض القلب، عليهم تجنب استخدامه حتى لا تتفاقم الأعراض والمرض.
  • الأشخاص الذين يعانون من بعض الامراض الجلدية يجب عليهم تجنب تناوله أو استخدامه موضعيًا، وخاصة في حالة الإصابة بالأكزيما، الحروق الشديدة، جروح الجلد.
  • كما يجب تجنبه في حالة الإصابة بمتلازمة فرط التوتر، والتي تسمى (Hypertonia)، والتي من أعراضها تقلصات وشد في عضلات الجسم بشكل كبير نتيجة مشكلة عصبية.
  • الأطفال.

ارتباطه بالأدوية والمكملات الغذائية

تجنب تناول البلوط مع أي دواء أو مكمل غذائي، لأنه لا توجد إلى الآن معلومات كافية فيما يتعلق بالتفاعلات الدوائية مع البلوط، كما أن الأمعاء تتأخر في امتصاص مركبات البلوط في بعض الأحيان، فمن الأفضل أن تتناول مستخلص البلوط قبل ساعة أو بعد ساعة من تناول أي من الأدوية أو المكمل الغذائي حتى لا يؤثر على فعالية هذه الأدوية أو المكملات.

الحالات التي يجب تجنب البلوط فيها

كما أنه في حالات أخرى يجب تجنب تناول البلوط أو استخدام لحائه إذا كان الشخص يُعاني من:

  • الإصابة بعدوى أو التهاب معين.
  • ارتفاع بدرجة حرارة الجسم.
  • الذي يعاني من مشكلة في الكلى، أو الكبد.

ما هي الطريقة الآمنة لاستخدام البلوط؟

حتى نتجنب الآثار الجانبية لاستخدام البلوط بجرعات كبيرة، يجب استشارة الطبيب أو خبير التغذية أو الصيدلاني قبل تناوله أو استخدامه، خاصة أن تحديد الجرعة الصحيحة لكل شخص تعتمد على عدة عوامل ومنها: صحة الشخص الذي يستخدمه أو يتناوله ، عمره، والهدف من العلاج باستخدام لحائه .

وللحصول على فوائد هذا النبات، ولحاؤه يمكننا ذلك من خلال الطرق التالية:

  • صنع شاي من لحاء البلوط، وذلك بغلي بعض من لحاء البلوط (الأبيض) في قليل من الماء، وتركه يدفأ قليلًا، ثم تصفيته وتناوله بعدد المرات التي يحددها الطبيب، حيث يمكن لهذه الطريقة معالجة مثلًا: مشاكل الجهاز الهضمي والتنفسي.
  • كما يمكن استخدام بعض المراهم التي يكون من ضمن مكوناتها لحاء البلوط بشكل أساسي، أو استخدام لصقات من لحائه وتطبيقها على الجلد موضعيًا.
  • ولتخفيف الألم أو التورم في الجسم يمكن استخدام مسحوق (بودرة) من لحاء البلوط في ماء الاستحمام.
  • لاستخدام لحاء البلوط يجب غسله جيدًا وتجفيفه، ثم طحنه ليصبح على شكل مسحوق يمكن استخدامه موضعيًا.
  • تم استخدام الزيوت المستخرجة من الجوز المضغوط (الثمرة) لتخفيف آلام المفاصل.

كما يمكن تناول ثماره، ولكن حتى تكون آمنة يجب سلق الثمار جيدًا بالماء المغلي، وذلك للتخلص من مادة العفص بشكل جيد، ثم تجديد ماء الغسيل مرات متعددة على الثمار حتى تصبح المياه شفافة ونقية، وتتخلص من اللون البني الداكن.

وعند تخزين البلوط فيجب أن يكون في عبوة خشبية أو كرتون، بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، بمكان بارد وجاف.

حقائق عن البلوط

البلوط الأبيض يعتبر من أفضل الأنواع ، وله قيمة كبيرة حيث يمكن استخدامه في التحريج، وفي الأراضي الزراعية الأخرى.

  • في أوهايو وإنديانا تم زراعة أشجار البلوط في الأراضي المزروعة بالألغام، مما جعل التربة أفضل، ونمت الأشجار بشكل جيد.
  • مادة العفص موجودة بشكل قوي في أوراق الكثير من أنواعه .
  • الأوراق المتساقطة من الشجرة يمكن وضعها حول النباتات الضعيفة وذلك لتخليصها من القواقع، الرخويات، واليرقات وغيرها مما يُضعف النباتات.
  • يمكن أن تحصل على صبغة باللون البني من خلال غلي لحاء أو أوراق البلوط التي تحتوي على مادة العفص.
  • خشب هذه الأشجار ثقيل، وقوي، ومتين، وصلب حيث يمكن استخدامه لصناعة الكثير من الأثاث، والألواح، والأدوات الزراعية، والبناء .. الخ.
  • كما أن أخشابها هي وقود جيد يعطي حرارة قوية.
  • أطول شجرة بلوط أبيض معروفة يبلغ ارتفاعها ما يقارب (44 مترًا) 144 قدمًا.
  • يجب على الأطفال عدم استخدام مكملات لحاء البلوط الأبيض.

المصادر:

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله