فوائد البرقوق المجفف المذهلة وأفضل الطرق لتجفيفه في المنزل

البرقوق من أنواع الفواكه المغذية جدًا، فهو غني بأهم العناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم كالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف، يتم تجفيف البرقوق للاحتفاظ به خلال الأشهر الباردة وللتمتع بفوائده على مدار السنة، حيث يمكن حفظ البرقوق المجفف أو ما يعرف أيضًا بالقراصيا لمدة تصل إلى 12 شهرًا في الثلاجة، و6 أشهر خارجها.

المحتوى الغذائي للبرقوق المجفف

يحتوي البرقوق المجفف على مجموعة كبيرة من أهم العناصر الغذائية لصحة الجسم، حيث يحتوي على أكثر من 10 أنواع مختلفة من الفيتامينات والمعادن، وكل 5 حبات من البرقوق المجفف تحتوي على: 

  • 114 سعرة حرارية.
  • 1 غرام من البروتين.
  • 3 غرام من الألياف.
  • 30 غرام كربوهيدرات.
  • 18 غرام سكريات.
  • 0 غرام من الدهون.
  • 280 ميلي غرام من البوتاسيوم أو ما يعادل 12% من حاجة الجسم اليومية.

كما يحتوي على الفيتامينات والمعادن التالية:

  • فيتامين A.
  • فيتامين C.
  • فيتامين K.
  • فيتامينات B2، B3، B6.
  • حديد.
  • منغنيز.
  • نحاس.
  • مغنيسيوم.
  • فوسفور.

أهم فوائد البرقوق المجفف

يقدم البرقوق المجفف مجموعة متنوعة من الفوائد للجسم، والتي تم إثباتها بدراسات وأبحاث عالمية عديدة، أهم هذه الفوائد:

1 – يساعد في علاج الإمساك

من أشهر فوائد البرقوق المجفف والبرقوق الطازج أنه يساعد في علاج حالات الإمساك، وذلك يرجع إلى سببين أساسيين:

  • أولًا: أن البرقوق غني بالألياف غير القابلة للذوبان بالماء، وبالتالي لن تذوب هذه الألياف بالماء وتخرج مع السوائل، بل ستبقى متماسكة وتضاف إلى كمية الفضلات الموجودة بالأمعاء، مما سيحفز بدوره الأمعاء على إخراج الفضلات إلى خارج الجسم.
  • ثانيًا: البرقوق يحتوي في تركيبته على مركب يسمى السوربيتول، وهو عبارة عن كحول سكري يعمل كملين طبيعي للأمعاء.

وهذا ما أكدت عليه دراسة نشرت عام 2011، وفيها أكد الخبراء فعالية البرقوق المجفف في علاج الإمساك وصنفوه على أنه العلاج الأولي الذي ينصح باللجوء إليه في حالات الإمساك الخفيف إلى المتوسط، وقد ينفع أيضًا في حالات الإمساك الشديدة [1].

2 – يساعد في ضبط مستويات كل من الكوليسترول وضغط الدم

أثبتت دراسة أجريت عام 2011 تأثير البرقوق المجفف في ضبط كل من ضغط الدم ونسبة الكوليسترول الضار في الجسم، شملت هذه الدراسة 259 متطوعًا ومتطوعة تناولوا البرقوق المجفف أو منقوعه يوميًا لمدة 8 أسابيع، وأظهرت النتائج انخفاض ضغط الدم لدى المتطوعين بعد جرعة واحدة فقط من البرقوق المجفف، واستمرار هذا التأثير 8 أسابيع، كما أظهرت انخفاض في مستوى الكوليسترول الضار في الجسم [2].

العديد من الدراسات الأخرى أجريت بهذا الخصوص على كل من الإنسان والحيوانات، وجميعها أكدت تأثير البرقوق المجفف في خفض كل من الكوليسترول الضار وضغط الدم [3,4].

3 – يحمي من الإصابة بهشاشة العظام

صنفت الدراسات والأبحاث العديدة البرقوق المجفف على أنه أكثر أنواع الفاكهة فعالية في الحماية من الإصابة بهشاشة العظام وحتى علاجها، وذلك لكون البرقوق المجفف غني بأهم العناصر الغذائية التي تحتاجها العظام للحفاظ على صحتها وكثافتها، مثل فيتامين K والبوتاسيوم وأيضًا المغنيسيوم والفوسفور، بالإضافة إلى غناه بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات المسببة لمعظم الأمراض المزمنة.

وفي إحدى هذه الدراسات، وجد أن تناول البرقوق المجفف يزيد بشكل ملحوظ من إفراز بعض أنواع الهرمونات التي تلعب دورًا كبيرًا في عملية تشكيل العظام والحفاظ على كثافتها وصلابتها [5].

4 – غني بمضادات الأكسدة

يعد البرقوق المجفف من المصادر الغنية جدًا بمضادات الأكسدة، ويحتوي على أكثر من ضعف كمية مضادات الأكسدة الموجودة في أنواع الفواكه الأخرى، علاوةً على ذلك هو غني بشكل خاص بأهم أنواع مضادات الأكسدة التي تسمى البوليفينول، هذه المادة تلعب دورًا هائلًا في حماية الجسم من الالتهابات، وتمنع تلف خلايا الجسم، وبالتالي تمنع المسببين الرئيسيين للإصابة بالأمراض المزمنة.

أكدت الدراسات التي بحثت في تأثير تناول البرقوق المجفف على صحة جسم الإنسان، أن مادة البوليفينول الموجودة فيه تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وأيضًا داء السكري، بالإضافة إلى قدرتها على تخفيف الأعراض المرافقة لأمراض المفاصل المزمنة وكذلك أمراض الرئتين.

5 – مناسب لمرضى السكر

على الرغم من أن البرقوق المجفف يحتوي على سكريات وكربوهيدرات، إلا أن الدراسات وجدت أنه يساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم، وذلك يعود إلى سببين أساسيين:

  • أولًا: أن البرقوق غني بالألياف التي تعمل على إبطاء قدرة الجسم على امتصاص الكربوهيدرات من الطعام، وبالتالي لن يرتفع السكر في الدم بشكل مفاجئ وحاد، بل سيرتفع تدريجيًا بشكل أبطأ.
  • ثانيًا: إحدى تأثيرات تناول البرقوق المجفف في الجسم، أنه يحفز إفراز هرمون يسمى الأديبونكتين، هذا الهرمون بدوره يؤثر في عملية ضبط نسبة السكر في الدم.

بالإضافة إلى ذلك كله فإن غنى البرقوق بمضادات الأكسدة يساعد في الوقاية من الإصابة بمرض السكري، وخاصةً النوع الثاني منه، لكن من المهم الاعتدال في كميات البرقوق التي نتناولها يوميًا، فإن الإفراط في تناوله سوف يؤدي إلى نتائج عكسية غير مرغوب بها، وبشكل خاص لكونه يحتوي على الكربوهيدرات ضمن تركيبته.

طريقة تحضير البرقوق المجفف في المنزل

يمكن تجفيف البرقوق في المنزل بعدة طرق مختلفة، فيما يلي أفضل طريقتين يمكنك اعتمادها دون الحاجة لشراء مجفف الفواكه:

الطريقة الأولى: تجفيف البرقوق بالاعتماد على أشعة الشمس

  • نبدأ أولًا بغسل ثمار البرقوق جيدًا من أي أوساخ عالقة.
  • ثم نقوم بتقطيع الثمرة من منتصفها لإخراج البذرة منها.
  • وفي وعاء كبير الحجم، نخلط 4 أكواب من الماء مع كوب من عصير الليمون الحامض.
  • نسقط ثمار البرقوق في الوعاء ونتركها ضمن الخليط لبضع دقائق قليلة.
  • بعد ذلك نقوم بتوزيع الثمار على الرفوف الخاصة بتجفيف الفواكه، مع الحرص على ترك مسافات فيما بينها.
  • ضعي صينية تحت الرفوف لتجميع السوائل التي ستخرج من ثمار البرقوق، وضعي غطاء من الشاش فوقها لحماية الثمار من الحشرات.
  • وأخيرًا قومي بتقليب الثمار كل حين، ولا تتركيها خلال فترة الليل في الخارج، بل فقط خلال النهار وإلا سوف تتلف الثمار.
  • غالبًا ما تحتاج ثمار البرقوق 4 أيام تقريبًا حتى تجف تمامًا، وتختلف هذه المدة بحسب شدة أشعة الشمس.

الطريقة الثانية: تجفيف البرقوق في الفرن

  • بعد غسل ثمار البرقوق جيدًا نقوم بتقطيعها إلى نصفين متساويين ونتخلص من البذور الموجودة بداخلها.
  • نقوم بترتيب قطع البرقوق على رفوف الفرن مع التأكد من ترك مسافات بينها.
  • نضع صينية أسفل الفرن حتى تتجمع العصائر التي تخرج من البرقوق فيها، حرصًا من ألا تترسب هذه العصائر داخل الفرن.
  • نضع الفرن على درجة حرارة 79 درجة مئوية ونترك الثمار حتى تجف تمامًا.
  • للتأكد من المدة الزمنية اللازمة، قومي بالكشف بين الحين والآخر على الفرن، وقومي بتقليب الثمار بعد ما يقارب الساعتين حتى تجف من جميع الجهات.

أضرار البرقوق المجفف وتحذيرات تناوله

على الرغم من الفوائد المهمة التي يقدمها البرقوق المجفف للجسم ومحتواه الغذائي الرائع، من المهم الانتباه إلى النقاط التالية:

1 – الإفراط في تناوله يؤدي إلى الإصابة بالإسهال

لكون البرقوق المجفف ملين طبيعية للأمعاء، فهو يساعد في حالات الإمساك، ولكن الإفراط في تناوله، خاصةً عند الأشخاص الذين لا يعانون من الإمساك يؤدي إلى الإصابة بالإسهال.

من الأفضل دائمًا الالتزام بالكمية الموصى بها يوميًا وهي ربع إلى نصف كوب أو ما لا يزيد عن 87 غرام يوميًا.

2 – الإفراط في تناوله يسبب زيادة في التعرض لمادة الأكريلاميد

مادة الأكريلاميد هي مادة كيميائية تنتج بشكل طبيعي من تفاعل السكريات الموجودة في الأغذية مع حمض أميني يسمى الأسباراجين، يحدث ذلك عند تسخين الأطعمة بدرجات حرارة عالية، ويشكل تناول هذه المادة خطرًا على صحة الجسم فهي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لذلك ينصح دائمًا بختيار أنواع الفواكه المجففة بدرجات حرارة منخفضة.

يمكنك التأكد من ذلك بقراءة الملصق الموجود على العلبة واختيار الأنواع المذكور أنها مجففة بدرجات حرارة منخفضة، وفي حال كنت ترغب بتجفيف البرقوق في المنزل، اتبع التعليمات بدقة ولا تقم برفع درجة حرارة الفرن من تلقاء نفسك.

المصادر

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله