أسباب حدوث ألم الأسنان وكيفية علاجه في المنزل بالطرق الطبيعية

ألم الأسنان هو مصطلح يشمل الألم الذي يحدث داخل أو حول السن، وتتراوح شدة الألم السني من الخفيف إلى الشديد. ويمكن أن يكون الألم حادًا أو باهتًا، متقطعًا أو مستمرًا، نابضًا أو بوتيرة واحدة، وقد يكون مبهمًا حيث يجد المريض صعوبة بتحديد مصدر الألم.

والألم هو إحساس وشعور غير سار يشير إلى وجود أذية حقيقية أو محتملة. يحدث الألم غالبًا بسبب وجود أذية نسيجية حيث يسمح للجسم بالقيام برد فعل لمنع حدوث أذية نسيجية إضافية. كما يعد الألم السبب الأكثر شيوعًا الذي يدفع المرضى لزيارة الأطباء.

لماذا يعتبر الألم السني ألمًا شديدًا؟

يحتوي السن على اللب السني أو ما يعرف بـ “العصب السني” الذي يحتوي على الكثير من الأعصاب والأنسجة والأوعية الدموية، وتعتبر هذه الأعصاب اللبية السنية من بين أكثر الأعصاب الحسّاسة للألم في جسم الإنسان، فعندما تتهيج هذه الأعصاب تسبب ألمًا شديدًا.

ما هي أسباب الألم السني؟

أولأ – أسباب ذات منشأ سني

النخر السني (تسوس الأسنان) وهو عبارة عن حُفر وفجوات تتشكل في النسج الصلبة السنية (ميناء – عاج – ملاط).

تصدّع الأسنان أو ما يعرف بـ “الشعر السني” وهو عبارة عن تصدع صغير في النسج السنية القاسية عادة لا يُرى بالعين المجردة. فيكشف الطبقات السنية الداخلية مسببًا ألمًا.

صرير الأسنان يعتبر صرير الأسنان من المشاكل الشائعة الناتجة عن التوتر، اضطرابات النوم، مشاكل في العض تسبب تآكل في طبقة الميناء بسبب الاحتكاك بين الأسنان فتتآكل طبقة الميناء وتنكشف طبقة العاج، وقد يسبب تصدُّع في الأسنان أيضًا.

الحشوات السنية السيئة أو المكسورة حيث تسمح بدخول بقايا الأطعمة والسوائل إلى الأماكن القريبة من الحجرة اللبية فيتهيج اللب مسببًا ألمًا.

انحسار اللثة حيث يحدث تراجع للنسج اللثوية باتجاه ذرى الأسنان مسببة كشف لأماكن حساسة من جذور الأسنان (الملاط) فيحدث حساسية وألم.

الخراجات الذروية تحدث حول ذرى الأسنان وهي تجمع قيحي يحدث حول ذرى الأسنان بسبب البكتيريا.

الحساسية السنية في الأسنان السليمة تكون الأسنان مغطاة بطبقة خارجية قاسية تدعى الميناء تقوم هذه الطبقة بحماية الطبقات الداخلية للأسنان (العاج – اللب السني) فمع مرور الوقت تتآكل طبقة الميناء وتنكشف الطبقة المتوسطة (العاج) فعندما تنكشف الطبقة المتوسطة فأي طعام أو شراب يتم تناوله قد يصل إلى النهايات العصبية مسببًا حساسية سنية.

أمراض اللب السني يعتبر النخر السني (تسوس الأسنان) من أشيع الأسباب لحدوث أمراض اللب السني كما أنه قد يحدث بسبب رضوض الأسنان. نذكر منها:

  • التهاب اللب الردود (العكوس) وهو التهاب متوسط في نسيج اللب السني، يكون هذا الالتهاب ردودًا فيزول بزوال العامل المسبب. يحدث الألم بوجود عامل مسبب مثل تناول الأطعمة الحلوة بالإضافة لشرب المشروبات الباردة وأحيانًا الساخنة، ويزول الألم بعد عدة ثواني أو مباشرة بعد زوال العامل المسبب. إذ يكون الألم قصيرًا وحادًا بطبيعته ولا يكون عفوي.
  • التهاب اللب الغير ردود (الغير عكوس) ما يميز التهاب اللب الغير ردود هو الألم العفوي (بدون وجود عامل مسبب) يكون الألم حادًا عند شرب المشروبات الباردة والساخنة بشكل خاص ويستمر من دقائق إلى ساعات بعد زوال العامل المسبب. قد يكون الألم نابضًا وقد يوقظ المريض في الليل ويزداد سوءًا بوضعية الاستلقاء وتعتبر هذه من العلامات المميزة لالتهاب اللب الغير ردود.
  • تموت اللب في حالة كان اللب السني متموتًا فإنه من المتوقع عدم وجود ألم ولكن هذا لا يحدث في جميع الحالات ففي بعض الحالات النادرة يشعر المريض بألم خفيف مستمر يزداد عند شرب المشروبات الساخنة وينقص بوضع الماء البارد على السن المصاب. فعندما يتموت اللب ويتفسخ تقوم الأحياء الدقيقة بإنتاج غازات فعند شرب الماء الساخن تتمدد هذه الغازات مسببةً ضغطًا على النهايات العصبية التي لا تزال حية مسببةً ألمًا.

ثانيًا – أسباب ذات منشأ غير سني

هناك عدد كبير من العوامل التي تسبب ألمًا مشابهًا للألم سني المنشأ منها

الخراجات حول السنية: وهي تجمع قيحي في النسج حول السنية بسبب البكتيريا تؤدي إلى حدوث ألم.

التواج: وهو عبارة عن التهاب وتضخم للنسج اللثوية الذي يحدث على الأسنان البازغة جزئيًا، غالبًا الأرحاء الثالثة السفلية حيث تنمو النسج اللثوية على السطوح الإطباقية للأسنان البازغة جزئيًا. فتنحشر جزيئات الطعام والبكتيريا واللويحة بين السطوح الإطباقية للأسنان والنسج اللثوية المتشكلة المغطية فتؤدي إلى حدوث التهابات وتضخم في النسج اللثوية فيحدث الألم.

بالإضافة إلى بعض الحالات الأخرى ونذكر منها:

  • التقرحات على اللثة
  • ألم وتضخم في اللثة عند بداية بزوغ الأرحاء الثالثة
  • التهاب الجيب الفكي
  • الآلام الناتجة عن اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

ما هي أعراض وعلامات الألم السني؟

  • ألم في الأسنان أو في الفك عند المضغ.
  • صداع.
  • ألم وحساسية في الأسنان عند تناول الأطعمة الحلوة أو عند شرب المشروبات الباردة والساخنة.
  • ترفع حروري بسبب وجود الالتهاب في بعض الحالات.
  • تضخم في العقد اللمفية.
  • رائحة كريهة من الفم في بعض الحالات.
  • ألم في الأسنان يمكن أن يكون حادًا أو باهتًا، متقطعًا أو مستمرًا، نابضًا أو بوتيرة واحدة، وقد يكون مبهمًا حيث يجد المريض صعوبة بتحديد مصدر الألم.
  • إنتفاخ اللثة أو الفك حول السن المصاب.

متى يجب على المريض مراجعة طبيب الأسنان؟

يجب على المريض مراجعة طبيب الأسنان في أقرب وقت ممكن في حال

  • وجود ألم سني مستمر لأكثر من يوم أو يومين.
  • وجود ألم سني شديد.
  • ترفع حروري.
  • ألم في الأذن أو ألم عند فتح الفم بشكل واسع.
  • الإحساس بوجود انتباج في الفم أو الوجه.

ما هو علاج ألم الأسنان في المنزل؟

يفضل مراجعة طبيب الأسنان مباشرةً في حال حدوث الألم السني، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تخفف الألم بشكل مؤقت نذكر منها

1 – غسل الفم بمحلول دافئ من الماء والملح

محلول الماء والملح يساعد في إزالة جزيئات الطعام المتبقية بين الأسنان، كما أن له تأثير مطهر ومخفف للالتهاب حيث يتم إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء ويتم المضمضة به.

2 – غسل الفم ببيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide)

يساعد بيروكسيد الهيدروجين (محلول 3%) في تخفيف الالتهاب والألم حيث يتم تخفيف محلول بيروكسيد الهيدروجين بنفس الكمية من الماء ويتم المضمضة بها.

3 – استخدام الثلج أو الماء البارد مع الضغط

تستخدم في حال وجود ألم ووذمة حيث يتم وضع الثلج في منشفة ويتم وضعها على المنطقة المتوذمة لمدة 20 دقيقة، فيفيد الماء البارد في تقبض الأوعية الدموية مخففًا من الوذمة.

4 – استخدام الأدوية المسكنة للألم

تعتبر مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية من الأدوية المخففة للألم والوذمة نذكر منها:

  1. الأسبيرين (aspirin).
  2. إيبوبروفين (ibuprofen).
  3. نابروكسين (naproxen).

ويمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم في حال كانت مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية من مضادات الاستطباب مثل الباراسيتامول (paracetamol).

ما هي العلاجات الطبيعية؟

1 – زيت القرنفل

يعتبر زيت القرنفل من المطهرات الطبيعية التي تخفف الألم والالتهاب، حيث يتم تبليل قطنة في زيت القرنفل ويتم وضعها على مكان الألم أو يتم وضع زيت القرنفل في كأس ويتم المضمضة به.

2 – مستخلص الفانيليا

يعتبر الكحول الموجود في مستخلص الفانيليا من المواد المخدرة للألم بشكل مؤقت، كما أنه يعتبر من المواد المضادة للأكسدة، يتم بتطبيق قطنة مبللة بمستخلص الفانيليا على الأسنان واللثة عدة مرات يوميًا.

3 – الثوم

يحوي الثوم على مواد مضادة للبكتيريا بالإضافة إلى خواص مخففة للألم حيث يتم سحق الثوم لتشكيل مسحوق ويتم وضعه على المنطقة المصابة.

ما هو العلاج في العيادة السنية؟

يتم علاج الألم السني في العيادة السنية تبعاً للعامل المسبب وفق التالي

1 – الألم الناتج عن النخر السني

يتم علاجه عن طريق إزالة النخر بشكل كامل ووضع حشوات.

2 – الألم الناتج عن إصابة لبية

يتم علاجه عن طريق استئصال اللب بشكل جزئي أو كامل حيث يتم إزالة النسج اللبية المصابة المسببة للألم السني.

3 – الصادات الحيوية

يتم وصف الصادات الحيوية من قبل الطبيب في حال وجود خراجات سنية مترافقة مع أعراض جهازية مثل الحمى والوذمة.

4 – تنظيف بقايا الطعام العالقة تحت النسج اللثوية

ويتم ذلك من قبل الطبيب في العيادة السنية بعملية تسمى التقليح وتسوية الجذور (كشط الجذور)

5 – الألم الناتج عن إصابة نسج حول سنية

يتم علاجه عن طريق تنظيف الأسنان في العيادة السنية من قبل الطبيب (تقليح وتسوية الجذور) واستخدام المطهرات الفموية مثل chlorhexidine 0.12% بالإضافة للعناية الفموية في المنزل.

ما هي سبل الوقاية؟

بسبب أن معظم آلام الأسنان تكون ناتجة عن النخر السني (تسوس الأسنان) فتتم الوقاية منها عن طريق:

  • تفريش الأسنان بشكل دوري بمعاجين الأسنان الحاوية على الفلور.
  • استخدام الخيوط السنية والفراشي بين السنية.
  • زيارة الطبيب مرتين سنوياً للقيام بتنظيف الأسنان (تقليح وتسوية الجذور).
  • تجنب تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر.
  • مراجعة طبيب الأسنان مباشرةً في حال حدوث أي ألم.
  • في بعض الدول، يفيد شرب مياه الصنبور لإحتواء مصادر المياه العامة على الفلور.

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله