يستخدم مصطلح عصب المعدة للتعبير عن عسر الهضم الوظيفي وهو مصطلح غير علمي، ويعبر عسر الهضم الوظيفي عن آلام المعدة غير التقرحية، والتي تكون مصحوبة عادة بأعراض أخرى في الجهاز الهضمي، ولا تترافق مع وجود أي سبب عضوي قد يلاحظ عند إجراء التنظير، ويعد عصب المعدة حالة شائعة حول العالم، تؤثر بشكل سلبي على جودة حياة المريض.
تعد المعدة العصبية من المشكلات الشائعة لدى البعض، رغم أنها ليست حالة رسمية أو قابلة للتشخيص، ويمكن أن يكون له علاقة بالحالة العاطفية أو الصحة العقلية أو صحة الجهاز الهضمي أو الأمعاء، أو حتى مزيج من الاثنين معًا، ونادرًا ما يشير ذلك إلى حدوث شيء أكثر خطورة، فما هي أعراض عصب المعدة؟ وما هي أسبابه وطرق علاجه؟
ماذا يعني عصب المعدة؟
تعد المعدة أحد أجزاء الجهاز الهضمي، والمسؤولة عن عملية هضم الطعام، وتغذي المعدة أنواع مختلفة من الأعصاب التي تستجيب للهرمونات التي يفرزها الجسم، وتعد الأعصاب في المعدة أو المعدة العصبية هي أحد الأمثلة على كيفية تأثير عواطف الشخص على جسمه، وتعتبر أمرًا شائع الحدوث عند البعض، ومع ذلك لا تعتبر المعدة العصبية تشخيصًا محددًا أو مرضًا معترفًا به.
عند الإصابة بعصب المعدة يقوم الجهاز العصبي بإرسال رسائل كيميائية من خلال النواقل العصبية من المعدة إلى الدماغ، هذه الرسائل أكبر بتسع مرات وتفوق تلك التي يرسلها الدماغ إلى المعدة ويعبر هذا عن أمر غير طبيعي، فتحصل حالة عصب المعدة.
أسباب الإصابة بعصب المعدة
استمر الأطباء خلال العقدين الأخيرين في البحث عن أسباب حدوث عصب المعدة، وقد تم وضع العديد من الأسباب نذكر منها ما يلي:
- عدم قدرة المعدة على التكيف مع مختلف الظروف.
- المعاناة من اضطرابات نفسية كالاكتئاب.
- المعاناة من العدوى بالبكتيريا الملوية البوابية، التي تسبب التهاب المعدة، حيث يعتقد الأطباء وجود ارتباط بين الإصابة بهذه العدوى والمعاناة من عصب المعدة، ويعزى ذلك إلى أن هذه العدوى تحدت تغييرًا في البكتيريا النافعة التي تعيش بشكل طبيعي في المعدة، مما قد يسبب الإصابة بعسر الهضم الوظيفي لاحقًا.
- فرط الحساسية في الأعضاء الداخلية.
- تأخر تفريغ المعدة من الطعام.
- الإصابة بالقرحة المعدية، وارتجاع الحمض المعدي.
- متلازمة القولون العصبي.
- حدوث تغييرات في الإنزيمات الهاضمة.
- الأشخاص الذين يعانون من القلق والتوتر.
- تناول الطعام بسرعة وعدم مضغه جيدًا.
- حساسية تجاه بعض الأطعمة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول الأطعمة الحارة والغنية بالبهارات، أو الأغذية العالية الدهون.
- تناول الطعام قبل الذهاب إلى النوم.
- نقص في بعض الفيتامينات في الجسم.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية والمضادات الحيوية.
- الغثيان خلال فترة الحمل.
أعراض عصب المعدة
تتنوع أعراض عصب المعدة، إلا أن أكثرها شيوعًا هي:
- الشعور بآلام خفيفة في الجزء العلوي من البطن، أو أسفل الصدر، تخف هذه الآلام عند تناول الطعام، أو تناول الأدوية المضادة لحموضة المعدة، ويعتبر هذا العرض من أبرز أعراض عصب المعدة انتشارًا بين الأشخاص.
- ضيق في المعدة.
- المعاناة من كثرة التجشؤ، بالإضافة إلى تجمع الغازات في البطن.
- فقدان الشهية.
- حرقة المعدة.
- الشعور بالشبع بسرعة عند تناول الطعام.
- الشعور بطعم حامض في الفم.
- الشعور بالغثيان.
- زيادة التبول وحركة الأمعاء.
- التعرق الزائد.
- القلق والتوتر.
أعراض عصب المعدة التي تتطلب الذهاب إلى الطبيب
- المعاناة من الفقدان السريع للوزن، وانعدام الشهية للطعام.
- المعاناة من صعوبة في البلع.
- التقيؤ بشكل مستمر دون توقف.
- خروج دم مع البراز، أو ظهور لون براز المريض بلون داكن كلون مادة القطران.
- ملاحظة دم في القيء.
مضاعفات عصب المعدة
- الإمساك المزمن، مما قد يؤدي غلى الإصابة بالبواسير.
- الجفاف.
- نوبات الإسهال المتكررة.
- اضطراب النظام الغذائي.
- الرغبة بالانعزال وإلغاء الارتباطات الاجتماعية، وذلك بسبب الألم، أو الحاجة المتكررة للذهاب غلى الحمام.
علاج عصب المعدة
تناول الأدوية التي تساعد على تقوية الصمام المعدي المريئي، مما يقلل من الشعور بآلام البطن، بالإضافة غلى قدرتها على تسرع تفريغ المعدة ومن أمثلتها: ميتوكلوبرامايد.
- تناول الأدوية التي تحتوي على مركب سيميثيكون، والتي تخفف من غازات البطن.
- تناول الأدوية المضادة للاكتئاب بجرعات بسيطة، حتى وإن لم يكن المريض يعاني من الاكتئاب، وذلك لأن هذه الأدوية تقلل من الأعراض المصاحبة لعصب المعدة، ومن أبرز هذه الأدوية: أدوية ديزيبرامين، وأميتريبتيلين، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- تناول مثبطات قنوات البروتون التي تقلل من احماض المعدة مثل: لانسوبرازول، وبانتوبرازول، وإيزوميبرازول.
- تناول حاصرات الهيستامين مثل: فاموتيدين، وسيميتيدين، وكرانيتيدين.
- تناول المضادات الحيوية التي تساعد في القضاء على البكتيريا الملوية البوابية.
- إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي للمريض، وتجنب الأطعمة المهيجة للمعدة، مع مراعاة الأمور التالية:
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون، لأن ذلك يؤخر إفراغ المعدة للطعام.
- شرب كميات كافية من الماء، أي ما يعادل 10 أكواب يوميًا.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة والغنية بالبهارات، التي تسبب تجمع الغازات في البطن.
- تقسيم الطعام إلى عدة وجبات غذائية صغيرة في اليوم، بدلًا من تناول 3 وجبات كبيرة.
- تجنب المشروبات الكحولية، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تزيد الوضع سوءًا وتسبب الجفاف.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب انتفاخ البطن.
- الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
- ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام.
- ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل، حيث تساعد هذه التمارين على التركيز على أنفاسك وتعيدك إلى اللحظة الحالية، وهذا يمكن أن يدير القلق والتوتر اللذان يسببان عصب المعدة.
علاج عصب المعدة طبيعيًا
من الممكن علاج عصب المعدة طبيعيًا من خلال تناول ما يلي:
- النعناع: حيث يستخدم النعناع عادةً لعلاج تهيج المعدة والغثيان، وكمسكن لآلام البطن، لذلك يمكنك إضافة القليل من أوراق النعناع إلى الشاي وتناوله من 3 إلى 4 مرات يوميًا.
- الزنجبيل: بينت العديد من الدراسات أن الزنجبيل فعال جدًا في علاج العديد من الأعراض التي تصيب البطن والمعدة، وذلك بفضل احتوائه على خصائص مضادة للالتهاب.
- خل التفاح: حيث يعتبر خل التفاح مضاد فعال للبكتيريا، ولكن قد يكون من الصعب تناوله لوحده، لذلك يمكنك مزج ملعقة كبيرة من خل التفاح مع كوب من الماء وشربه بعد الطعام.
- المياه الغازية المضاف إليها القليل من أوراق النعناع.
- استخدام الزيوت المهدئية، حيث يعتقد أن العلاج بالروائح المنبعثة من الزيوت العطرية من شأنها التخفيف من التوتر والقلق، ومن أمثلتها ما يلي:
- زيت اللافندر الذي يعتبر ذو تأثير فعال في تهدئة الجسم، والتخلص من التوتر.
- زيت البرتقال العطري الذي يساعد على التخلص من القلق.
- زيت البرغموت العطري الذي يحسن من المشاعر الإيجابية.
- زيت الليمون العطري الذي يساعد على التقليل من أعراض الاكتئاب.
المصادر:
هل لديك معدة عصبية – موقع healthline
عصب المعدة – موقع mayoclinic
عصب المعدة – موقع clevelandclinic
ما الذي يسبب عصب المعدة وكيفية علاجه – موقع medicalnewstoday
ما هي أعراض عصب المعدة – موقع niddk
