أكثر من 9 أطعمة غنية بالكبريت مفيدة للصحة

يعتبر الكبريت من المعادن التي استخدمت عبر التاريخ لمعالجة وتخفيف أعراض الكثير من الأمراض فهو من المعادن الغريبة والمذهلة.

ومن خلال التعرف على أكثر أطعمة غنية بالكبريت سنتعرف معها على الفوائد الصحية لهذا العنصر العام، وأهم المصادر الغذائية التي يمكن أن تحتوي على هذا المعدن الضروري فتعالوا معنا:

أطعمة غنية بالكبريت

إن المصدر الرئيسي للكبريت في نظامنا الغذائي هو الأحماض الأمينية (السيستين والميثيونين)، وهي جزء من بعض البروتينات.

إضافة إلى أن هناك مادة كيميائية أخرى من الكبريت يتم تناولها مع بعض الأطعمة هي ميثيل سلفونيل ميثان (MSM)، وتسمى أيضًا ميثيل أو ثنائي ميثيل سلفون.

أما المصدر الثالث للكبريت فهو الأطعمة التي توفر نوعين من فيتامينات B المعقدة وهي: فيتامين B1 أو الثيامين، وفيتامين B7 أو البيوتين، وكذلك فيتامين E.

كما أن الكبريت مسؤول عن الرائحة المميزة للثوم، والمواد التي تحفز الغدد الدمعية عند تقطيع البصل، ورائحة البول عند تناول الهليون، ورائحة البيض الفاسد.

فالكبريت كمضاد أكسدة بفعالية عالية يمكننا العثور عليه وبشكل طبيعي دون اللجوء للمكملات الغذائية في الكثير من الأطعمة والخضار والفواكه، إلا أن محتواه من (ميثيل سلفونيل ميثان (MSM)، يمكن أن يختلف في هذه الأطعمة اعتمادًا على تركيبة الكبريت في التربة التي نمت فيها بعض الأطعمة النباتية.

قائمة بأهم 9 أطعمة غنية بالكبريت

يوجد معدن الكبريت في العديد من الأطعمة التي نتناولها، وهي موجودة بوفرة بين أيدينا، ومن بين أفضل أطعمة غنية بالكبريت:

الثوم والبصل

البصل والثوم

يعد الثوم والبصل والكراث والخضروات الأخرى من نفس العائلة من أفضل مصادر الكبريت، حيث تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من (الأليسين والألين وكبريتيد الديليل)، بالإضافة إلى المغذيات النباتية الأخرى، وهي مركبات الكبريت العضوي التي أظهرت بعض الدراسات المخبرية خصائصها الواعدة المضادة للسرطان.

كما تحمي مركبات الكبريت الموجودة في الثوم من أضرار الأكسدة وتزيد من نشاط الجلوتاثيون (وهو من أكبر مضادات الأكسدة) في الكبد، حيث من خلال تناول الثوم أو البصل المطهو يتم تقليل تكوين الأمينات الحلقية غير المتجانسة، وهي مركبات مسرطنة.

يرتبط تناول الثوم والأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الكبريت بانتظام بتقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات بالإضافة إلى ارتفاع مستويات مضادات الأكسدة.

إضافة إلى أنه حتى تحصل على الفوائد الهامة من هذه الأطعمة تناولها نيئة وطازجة قدر الإمكان، خاصة أن طهي هذه الأطعمة يمكن أن يدمر إنزيم الأليناز ويقلل من مستويات الأليسين خاصة في الثوم.

الخضراوات الصليبية

خضراوات صليبية  غنية بالكبريت

تعتبر الخضار الصليبية من أهم أطعمة غنية بالكبريت وتشمل: (القرنبيط والبروكلي والملفوف والخضروات الصليبية الأخرى) الغنية بالسلفورافان (وهو مركب مرتبط بالحماية من عدة أنواع من السرطانات، ومن تلف الحمض النووي، وفقًا لمقال نُشر في يوليو 2017 في علوم الأغذية والتغذية).

  • إضافة إلى أن هذه الأنواع من الخضراوات مع الهليون، واللفت، وبراعم بروكسل هي مصادر غنية لمركبات الكبريت المعروفة باسم (الجلوكوزينات وهي مواد كيميائية طبيعية وظيفتها الدفاع عن النبات ضد الأمراض والآفات)، والتي لها رائحة نفاذة وطعم مر قليلاً، والتي ما زالت الدراسات قائمة بشأنها وارتباطها في حماية الجسم من السرطان والخرف.
  • كما أن الكبريت كمركب عضوي موجود في البروكلي والملفوف وبراعم بروكسل والقرنبيط يمكن أن يمنع نفاذية الميتوكوندريا ويقلل من الإجهاد التأكسدي.
  • لوحظ أن الأشخاص الذين يتناولون الخضروات الصليبية بانتظام لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي والبروستاتا والقولون والمستقيم وكذلك أمراض القلب، وهذه الدراسة تمت وفقًا لمراجعة مايو 2015 في مجلة Antioxidants & Redox Signaling.
  • مركبات الكبريت العضوية الموجودة في جميع أنواع الخضروات الصليبية لها القدرة على تقليل أو تحييد المواد المسببة للسرطان الناتجة عن الطهي بدرجة حرارة عالية.

أثناء طهي هذه الخضار الصليبية ومضغها وهضمها، تتحلل الجلوكوزينات إلى مركبات تعرف باسم (إيزوثيوسيانات وإندول) والتي ويتم دراستها لخصائصها المضادة للسرطان، حيث أظهرت بعض الدراسات في الصين أن الأشخاص الذين يعيشون في بيئة ريفية تعاني من ارتفاع مستوى التلوث البيئي، وانتشار سرطان الكبد بشكل كبير، أدى استهلاك مشروب مصنوع من البروكلي الغني بالكبريت إلى زيادة إفراز البول لجزيئات تلوث الهواء، وحمايتهم من تطورات سرطان الكبد.

أطعمة غنية بالكبريت وأهمها البيض

البيض غني بالكبريت

قلي بيضتان وتناولهما هو غذاء غني بالكبريت، كما أن إضافة البطاطس أو بعض الأعشاب إليها تصبح أكثر فائدة وأكثر صحية.

يحتوي البيض على الكبريت لذلك نشم رائحة “البيض الفاسد” المميزة التي تأتي من محتوى الكبريت العالي.

والبيض غني بالميثيونين (وهو حمض أميني يحتوي على الكبريت). ينظم هذا المركب الطبيعي عمل جهاز المناعة وعمليات التمثيل الغذائي. كما أنه يدعم تخليق الجلوتاثيون، مما يحمي الخلايا والأنسجة من الإجهاد التأكسدي.

بالإضافة إلى احتواء البيض على معدن الكبريت، يعد البيض مصدرًا جيدًا للبروتينات والفيتامينات B المعقدة، حيث إن بيضة واحدة كبيرة توفر أكثر من 6 غرامات من البروتين، و 72 سعرة حرارية فقط. بالإضافة إلى أنه غني بفيتامين A وفيتامين D وفيتامين B12 والريبوفلافين والسيلينيوم والفوسفور.

اللحوم والدواجن أطعمة غنية بالكبريت

لحوم غنية بالكبريت

صدر دجاج مشوي مع سلطة خضار مصدر جيد للكبريت، وخاصة أن صدور الدجاج الخالية من الدهون هي غنية بالكبريت والبروتين وقليلة الدهون.

اللحوم والدواجن غنية بالأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت، (مثل السيستين والميثيونين). نظرًا لمحتواها العالي من البروتين، تزيد اللحوم والدواجن من الشعور بالشبع ويمكن أن تساعد على التحكم في الوزن من خلال آثارها المقللة للشهية.

استمتع بمجموعة متنوعة من البروتينات الحيوانية الخالية من الدهون باعتدال للبقاء ممتلئًا لفترة أطول والحصول على كمية غنية بالكبريت.

السمك

السمك غني بالكبريت

شريحة سمك السلمون الطازج، أحد أنواع المأكولات البحرية التي تحتوي على نسبة عالية من الكبريت، مع مجموعة متنوعة من المأكولات البحرية والأسماك الكاملة والأعشاب البحرية.

توصي إدارة الغذاء والدواء بأن يتجنب الأطفال، والنساء اللواتي يرغبن في الحمل من تناول بعض أنواع الأسماك لتجنب الكثير من الزئبق لأنها سامة.

يحتوي كل من سرطان البحر وبلح البحر والقريدس والاسقلوب وسمك القد على ميثيونين، (وهو حمض أميني يحتوي على الكبريت).

لا توفر الأسماك الكبريت فحسب، بل إنها أيضًا واحدة من أفضل مصادر أحماض أوميغا 3 الدهنية. حيث تساعد الأحماض الدهنية غير المشبعة على تقليل الالتهاب في الجسم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، (توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بتناول 8 أونصات من الأسماك أسبوعيًا للحصول على أوميغا 3).

 البقوليات

بقول غنية بالكبريت

تشمل عائلة البقوليات الفول والعدس والفول السوداني والبازلاء الخضراء.

وهذه البقوليات هي مصادر مهمة للأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت، حيث إن كوب واحد من فول الصويا المسلوق يحتوي على (161%) من المدخول الغذائي الموصى به (RDI) من حمض السيستين المحتوي على الكبريت.

وتعتبر الفاصولياء والبقوليات مصدرًا كبيرًا للبروتينات النباتية وكذلك الألياف، وفيتامينات B والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والزنك، لذلك عليك تضمين نظامك الغذائي بالمزيد من هذه الأطعمة الهامة والغنية بالكبريت والعناصر الغذائية الأخرى.

الحليب والجبن

مشتقات الألبان الغنية بالكبريت

تعتبر مجموعة منتجات الألبان المتنوعة هي غذاء غني بعنصر الكبريت، وخاصة الجبن حيث:

تؤثر البكتيريا المستخدمة في عملية صنع الجبن على محتوى الكبريت في المنتج النهائي.

وفقًا لدراسة أجريت في يونيو 2017 في مجلة علوم الألبان، حيث تم عثور على (السيستين والميثيونين) بكميات منخفضة في الحليب، لكن الكبريت يزداد مع خضوع الحليب للتخمير أثناء إنتاج الجبن.

يعد تكسير (السيستين والميثيونين) في عملية صنع الجبن جزءًا مهمًا من النكهة النهائية للجبن. تزيد البكتيريا المستخدمة في تخمير الجبن من محتوى الكبريت، مما يؤدي إلى نكهات ورائحة لذيذة أو كريهة.

المكسرات والبذور

مكسرات وبذور غنية بالكبريت

المكسرات والبذور مثل (اللوز والكاجو والجوز البرازيلي وبذور عباد الشمس وبذور القنب) هي أطعمة غنية بالكبريت.

كما أن المكسرات البرازيلية هي أعلى أنواع المكسرات المحتوية على الكبريت بنسبة 44% من RDI للميثيونين، ونسبة 30% من السيستين.

ورغم أن المكسرات البرازيلية هي مصدر جيد للكبريت، إلا أنها غنية أيضًا بعنصرين هامين هما المغنيسيوم والزنك، وكذلك بعنصر السيلينيوم.

الفاكهة المجففة

الفواكه المجففة الغنية بالكبريت

المشمش الجاف ومختلف الفواكه المجففة من (زبيب، وتين مجفف، وبرقوق مجفف) تحتوي على نسبة عالية من الكبريت.

المشمش فاكهة تحتوي على نسب عالية من الكبريت لأنها تحتوي على ثاني أوكسيد الكبريت مضافًا لها لمساعدتها على البقاء برتقالية زاهية.

بطبيعة الحال، لا تحتوي الفاكهة الطازجة على الكثير من الكبريت. ولكن للحفاظ على الفاكهة المجففة، يعتمد العديد من مصنعي المواد الغذائية على ثاني أكسيد الكبريت لمساعدة الفاكهة في الحفاظ على لونها الطبيعي ونكهتها من خلال منع الأكسدة، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في أبريل 2019 في مجلة Journal of Food Quality and Hazards Control.

الفواكه المجففة مثل المشمش والزبيب والتين والتمر تجعل تناول الفاكهة أكثر سهولة بالنسبة لبعض الناس. في حين أنها غالبًا ما تكون أعلى في السعرات الحرارية والسكر، فإن تناول الفاكهة المجففة يمكن أن يحسن جودة نظامك الغذائي عن طريق تناول المزيد من الألياف والبوتاسيوم والدهون غير المشبعة.

اقرأ أيضًا:

أهمية تناول أطعمة غنية بالكبريت

اهمية الكبريت

يأتي الكبريت في المرتبة الثالثة بعد عنصري الكالسيوم والفوسفور في وفرته بالجسم، حيث   تحتوي كل خلية حية في الجسم على مادة الكبريت، وهذا العنصر المعدني هو جزء من بنية الأحماض الأمينية، (والتي تُعرف بأنها اللبنات الأساسية للجسم).

كما يعرف الكبريت على أنه عنصر معدني تجميلي، (إذا غطس الشخص في نبع مياه معدنية كبريتية فسيجني العديد من الفوائد لجسمه) إضافة إلى أن الكبريت موجود في مادة تسمى الكيراتين، والتي تحافظ على الشعر وتقوي الأظافر والجلد.

نقطة أخرى هامة هو أن معدن الكبريت يشارك في إنتاج الكولاجين، وهو أفضل مساعد للبشرة، حيث (يوجد الكولاجين في النسيج الضام للجلد وهذا النسيج يساعد في الحفاظ على البشرة نضرة وحيوية، ويحافظ أيضًا على مرونة الجلد، كما يؤدي إلى التئام الجروح بشكل أفضل وأسرع).

كما أن هذا العنصر المعدني الأساسي فعال في تنفس الخلية، مما يعني أنه يساعد الخلية على استخدام الأكسجين بكفاءة، مما يساعد على تحسين نشاط الخلايا ووظائف المخ.

  • يساعد الكبريت الجسم في التخلص من السموم ولذلك يُعرف باسم مزيل السموم، وخاصة أنه مع مرور الوقت يؤدي تخزين هذه السموم إلى إضعاف جهاز المناعة والشعور بالضعف العام وتعطيل نظام التطهير في الجسم (أي الكلى والكبد) حيث يستخدمه الكبد للتخلص من الكحول وإزالة السموم والمواد الكيميائية الأخرى والمعادن الثقيلة.
  • الكبريت هو المعدن السادس الموجود في حليب الأم من حيث الكمية، بالإضافة إلى أنه يشارك بشكل مباشر في استقلاب الطاقة في الجسم.
  • يحافظ الكبريت على النسيج الضام، ووظيفة العضلات، والجهاز العصبي وهو عنصر أساسي للحياة.
  • كما يحتوي الكبريت على العديد من الخصائص المضادة للشيخوخة ويساعد على تخفيف أعراض الأمراض المرتبطة بالعمر مثل التهاب المفاصل.
  • ويستخدم الكبريت للتخفيف من أعراض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية واحمرار جلد الطفل بسبب البول، ويساعد الكبريت أيضًا في تخفيف البواسير وجفاف فروة الرأس وحب الشباب، لذلك نجد أن العديد من أنواع المراهم والكريمات والمستحضرات ومنتجات العناية بالبشرة الأخرى تحتوي على الكبريت.
  • للكبريت دور رئيسي مهم جدًا في استقلاب العديد من فيتامينات B المركبة، بما في ذلك فيتامينات B5 و B1 و فيتامين B7 (البيوتين).

الجرعة اليومية من عنصر الكبريت

لا يوجد كمية يومية محددة موصى بها من عنصر الكبريت، إلا أنه يُقترح بتناول ما يقارب من (0.2 إلى 1.5 جرام) من الكبريت يوميًا، وبالتالي يحصل الجسم بشكل كافي على جميع فوائد هذا المعدن، مع ضمان عدم التعرض للآثار الجانبية من الإفراط به.

إضافة إلى ميزة هامة أنه لم يثبت أي آثار سمية لهذا المعدن.

اقرأ أيضًا:

أخيرًا …

يستخدم الكبريت في مجموعة متنوعة من المكملات الغذائية، وخاصة تلك المصممة للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل، لأن مركب الكبريت يساعد في تخفيف الألم والالتهابات.

نظرًا لأن الكثير من الناس يحصلون على ما يكفي من الكبريت من خلال الطعام، فإن نقص هذا العنصر نادر جدًا، ولكن أعراض نقص الكبريت تشمل مشاكل الجلد، وآلام العضلات، والأمراض العصبية، واضطرابات الدورة الدموية، والتهاب المفاصل، والالتهابات، والإصابات الناجمة عن الجذور الحرة، والتوتر، والتلوث، والإمساك، وتجعد الجلد.

رغم أن الكبريت ضروري للبقاء ويوجد في كل خلية بشرية، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة من تناول الكثير من الكبريت وخاصة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه هذا العنصر المعدني.

الكبريت منخفض السمية، ولكن الإفراط في تناوله قد يسبب الإسهال، وخاصة أنه يمكن أن تحدث هذه التفاعلات السيئة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الكبريت.

المصادر:

10 أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكبريت – موقع livestrong

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله