السيلوليت – الحقيقة الكاملة عن هذه المشكلة

يتم تعريف السيلوليت (Cellulite) على أنه تجمع للدهون تحت الجلد مباشرة، حيث تتشكل الدهون تحت الجلد بشكل يشبه الدمامل الصغيرة، ويكون المظهر الخارجي الذي ينتج عن هذا التشكل يشبه قشرة البرتقال.

تعاني 90% من السيدات بعد تجاوز سن المراهقة من مشكلة ظهور الدهون تحت الجلد، وهي مشكلة منتشرة بشكل أكبر عند النساء من الرجال، ويعود ذلك لعدة أسباب، وهي:

  • كميات الدهون في عضلات الجسم عند السيدات أعلى من كميات الدهون عند الرجال.
  • سماكة الجلد عند الرجال أكبر مما يساهم في تقليل تراكم الدهون تحتها.
  • تلعب الوراثة دور كبير في ظهور السيلوليت.

ولكن سيدتي ليس هناك أي داعي للقلق أو الخوف من الدهون تحت الجلد، ولكن من الضروري جدًا الوقاية منه والعمل على تخفيفه وعلاجه في حال وجوده، ويتم ذلك من خلال اتباع بعض الخطوات والعادات الصحية.

ما هي درجات السيلوليت؟

يوجد ثلاث درجات لتصنيف مشكلة السيلوليت، وهي تتدرج من الخفيفة للشديدة:

الدرجة الخفيفة (الأولى)

في هذه الحالة الجلد يكون قليل الترهل وله شكل قشرة البرتقال، وفيه يظهر بين 1 – 4 انخفاضات فقط عن المستوى الطبيعي لسطح الجلد.

الدرجة المتوسطة (الثانية)

هنا يبدو الجلد مغلف ويأخذ سطح الجلد شكل جبن القريش، بالإضافة لظهور انخفاضات بسطح الجلد تتراوح ما بين 5 – 9 انخفاضات عن المستوى الطبيعي للجلد.

الدرجة العميقة (الثالثة)

هنا يأخذ الجلد شكل ثنيات ذات عمق كبير، بالإضافة لظهور انخفاض بالجلد يتجاوز مستوى 10 عن مستوى الجلد الطبيعي.

ما هي الأسباب المؤدية لظهور السيلوليت؟

كما هو معروف ومنتشر أنه لا يوجد سبب رئيسي واضح ومباشر لظهور الدهون تحت الجلد، ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم بشكل كبير وفعال وتساعد بظهور الدهون تحت الجلد والتي هي:

بنية الجلد

تظهر الدهون تحت الجلد نتيجة تفاعل الطبقة النسيجية التي تكون متواجدة بأسفل الجلد مع الطبقة الدهنية التي تكون تليها بشكل مباشر، وهي تختلف عند النساء عن الرجال، حيث انه:

  • عند النساء: تكون الطبقتان الدهنية والنسيج الضام مرتبتان بشكل عامودي، بالتالي فأن أي بروز بالطبقة الدهنية يسبب تشكل الدهون تحت الجلد.
  • عند الرجال: تكون تأخذ الأنسجة شكل متقاطع، وذلك يقسر سبب قلة السيلوليت بالمقارنة مع النساء.

العامل الهرموني والتقدم في السن

وجدت الدراسات والأبحاث العملية أن انخفاض مستويات هرمون الأستروجين بالدم عند التقدم في السن يسبب قلة تدفق الدم للأنسجة الضامة التي تكون بأسفل الجلد، وذلك يعني انخفاض بكميات الأوكسجين التي تصل لهذه الأنسجة وبالتالي يسبب ذلك في قلة تكوين الكولاجين الذي يعمل على شد الجلد.

كما يسبب انخفاض مستويات هرمون الأستروجين بالجسم لحدوث تضخم بالخلايا الدهنية مما يسبب بروز السيلوليت بشكل واضح، كما أن مع التقدم بالسن يفقد الجلد مرونته ويصبح رقيق ويتعرض للترهل وأكثر عرضة لظهور الدهون المتراكمة تحت الجلد.

الأنظمة الغذائية وأنماط الحياة التي يتم اتباعها

ان الالتزام بنمط حياة صحي ومتوازن يساهم بشكل كبير على التقليل من ظهور الدهون تحت الجلد، ولذلك سوف نقدم لكم بعض الأنماط المضرة التي ترفع من فرص ظهور السيلوليت في الجسم، والتي هي:

  • تناول الطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون الغير صحية، والإكثار من الملح والتقليل من كميات الألياف.
  • الابتعاد عن ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني والجلوس أو الوقوف في وضعيات محدد لفترات زمنية طويلة.
  • القيام بارتداء ملابس ضيقة مما يقلل من كميات الدم المتدفقة وبشكل خاص بمنطقة الأرداف.
  • السمنة وزيادة الوزن عن الحدود الطبيعية.
  • التدخين.

العامل الوراثي

من الممكن أن يكون هناك مجموعة من العوامل الوراثية التي يكون لها ارتباط بسرعة التمثيل الغذائي في الجسم وطرق تشكل الدهون بمنطقة أسفل الجلد ومستوى الدورة الدموية التي تؤثر بشكل مباشر على ظهور الدهون تحت الجلد.

ما هي طرق علاج السيلوليت؟

هناك طرق مختلفة ومتنوعة للقضاء على الدهون تحت الجلد، وتبدأ هذه الطرق من الطرق المنزلية الغير طبية بالإضافة للعلاجات الموضعية وصولا للعلاجات الطبية المتخصصة.

توجد مجموعة من العلاجات الطبية المتخصصة الفعالة في علاج وإزالة مشكلة السيلوليت بشكل نهائي ويتم تطبيق هذه العلاجات في المراكز التجميلية والعلاجية المتخصصة، ومن هذه العلاجات:

المعاجلة باستخدام بالليزر

يقوم العلاج بالليزر بتمسيد الأنسجة مع تسليط مجموعة من الإشعاعات الراديوية مع الأشعة التحت الحمراء بالإضافة لليزر، كما يمكننا إضافة الشفط والحرارة لهذه التركيبة.

يتم استخدام تقنية السلوليز لمعالجة مشكلة الدهون تحت الجلد، وتعتبر هذه التقنية من تقنيات الليزر التي تعمل على تكسير الألياف التي تكون متواجدة تحت الجلد والتي تكون السبب بظهور الدهون تحت الجلد، ونظهر النتيجة لهذه التقنية بعد عدة جلسات وتدوم نتائجها ما يقارب الستة شهور أو أكثر.

المعاجلة باستخدام الحقن

تم الموافقة مؤخرا من قبل الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء FDA على القيام باستخدام دواء موضعي يتم تطبيقه من خلال عملية الحقن لمعالجة مشكلة السيلوليت، ويحتوي هذا الدواء على أنزيم الكولاجيناز الذي يتم استخراجه من الجراثيم المطثية الحالة لنسيج QWO، كما انه أنزيم قادر على تخريب الكولاجين الذي يعتبر المكون للنسيج الضام المتواجد تحت الجلد مما يساعد على علاج السيلوليت بالمنطقة.

كما يمكننا تطبيق علاج ثاني من خلال الحقن يعرف باسم Cellifina وهو عبارة عن أجراء يتم من خلال إدخال إبرة للأنسجة الضامة المتواجدة تحت الجلد وتقوم بتخريبها لكي يتم الحصول على نتائج علاجية.

المعالجة بالموجات الفوق صوتية

في هذا النوع من العلاج يتم استخدام أمواج الصوت بوتيرة مرتفعة لكي يتم تحديد الخلايا الشحمية بمنطقة البطن أو بمنطقة الأفخاذ، وتحتاج هذه الطريقة مدة تتراوح مابين الشهرين والثلاث شهور حتى تظهر نتائجها، كما يوصى بأن يصاحب هذه الطريقة أنماط أخرة من العلاجات لكي نحصل على أفضل النتائج.

المعالجة باستخدام المراهم

تساهم العلاجات الموضعية بالتقليل من ظهور الدهون تحت الجلد ما أمكن وإخفائها قليلا، ولكن نتائجها غير طويلة الأمد، حيث تحتاج السيدة لاستخدام هذا العلاج بشكل يومي للمحافظة على النتائج المطلوبة.

تشمل هذه الطريقة المراهم الطبية التي تعمل على شد الجلد مما يمنحه شكل أنعم وانسيابي، كما تساهم بترطيب الجلد مما يقلل بشكل كبير من ظهور السيلوليت.

ولكن يجب علينا معرفة أن هذه المراهم والكريمات لا يمكنها إزالة الدهون تحت الجلد بشكل نهائي ولكن تقوم بإخفائها ووضوحها بشكل مؤقت، وذلك لأن الخلايا الشحمية المسببة للسيلوليت مازالت متواجدة تحت الجلد.

ومن أشهر هذه المراهم وأكثرها استخداما:

  • مرهم الكافيين: حيث تفيد مادة الكافيين بشكل كبير في التخفيف من مظهر السيلوليت، كما يساهم بالتقليل من الخلايا التي تقلل من ظهور السيلوليت على سطح الجلد، هناك مجموعة واسعة من مراهم الكافيين الخاصة بعلاج السيلوليت، ولكن من الضروري قبل البدء باستخدامها القيام باختبار الحساسية للتأكد من أمان المنتج.
  • مرهم الريتنول: هو من المراهم الفعالة الطرق والمعروفة لعلاج مشكلة السيلوليت، حيث يقوم الريتنول بتثخين الجلد مما يفيد في التقليل من مظهر الدهون تحت الجلد، ولكي نصل للنتائج المرغوبة يجب الالتزام باستخدامه لمدة لا تقل عن ستة شهور متواصلة دون أي انقطاع، ومن الضروري أيضا إجراء اختبار الحساسية قبل بدء الاستخدام، وقد يكون غير فعال على بعض المرضى.

المعالجة باستخدام التدليك

يمكننا معالجة مشكلة السيلوليت من خلال استخدام التدليك بشكل خاص لاستهداف الدهون والشحوم المتركزة تحت الجلد، حيث تقوم هذه الطريقة على تفتيت الشحوم المتكدسة تحت الجلد مما يساعد على علاج السيلوليت واختفائه.

يقوم المدلك المختص باستخدام أساليب خاصة ومدروسة لتفكيك الشحوي التي تسبب بظهور السيلوليت.

ما هي أكثر أجزاء الجسم عرضة لظهور السيلوليت؟

تظهر مشكلة السيلوليت في مناطق الجسم التي تكون غنية بالدهون والشحوم، ويؤثر الأمر بشكل أكبر على المخازن الأكبر والرئيسية لها، أي أنها تصيب بشكل أكبر الأفخائ، والأوراك، والبطن، والمؤخرة.

سيلوليت منطقة الأفخاذ

حالات السيلوليت التي تتشكل بمنطقة الأفخاذ تظهر بشكل واضح في المنطقة الخلفية للفخذ.

 سيلوليت منطقة البطن

تظهر مشكلة السيلوليت بشكل كبير في منطقة البطن، وذلك يكون بسبب أن منطقة البطن من أكثر المخازن في الجسم تكديسا للدهون، كما أنها تظهر نتيجة للحمل عند السيدات.

سيلوليت منطقة الأرداف

هي نفسها حالات السيلوليت التي تصيب مناطق أسفل البطن، ومنطقة الورك، ويمكن علاجها من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم وخاصة رياضة المشي.

ما هو الفرق ما بين السيلوليت والترهل؟

السيلوليت هو عبارة عن حالة تتبارز بها مناطق بحجم صغير من الجلد نحو الخارج وتندفع أخرى نحو الداخل مما يسبب إعطاء مظهر السيلوليت، أما الترهل فيمتد انتشاره على مسافة واسعة من الجلد ليشمل منطقة كاملة كمنطقة البطن او كامل الفخذ، وهذا يعطي ان السيلوليت هو نموذج مصغر للترهل، كما من الممكن ان يصيب الترهل العضلات والجلد معا، بينما السيلوليت يصيب الجلد فقط.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله