أسباب ضعف السمع وطرق الوقاية من هذه المشكلة

سواء جزئيًا أو كليًا فإن ضعف السمع يؤثر على حوالي 65٪ من الأشخاص وفي معظم الحالات لا يعامل كبار السن المصابون بضعف السمع أو الأشخاص المصابون بضعف السمع بشكل جيد.

وصعوبة التواصل مع الآخرين أو سماع التليفزيون أو رنين الجرس كلها آثار عديدة يمكن أن تؤدي بسرعة إلى العزلة للأشخاص المصابين بضعف السمع، وفيما يلي سنلقي الضوء على أسباب ضعف السمع وآثاره وبعض طرق الوقاية منه.

أسباب فقدان السمع

يمكن تصنيف أسباب فقدان السمع إلى فئتين: الأسباب الخلقية والأسباب المكتسبة.

الأسباب الخلقية:

الأسباب الخلقية التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان السمع عند الولادة أو المكتسبة بعد الولادة بفترة وجيزة.

يمكن أن يكون ضعف السمع بسبب عوامل وراثية.

يحدث ضعف السمع بسبب بعض المضاعفات التي حدثت أثناء الحمل أو أثناء الولادة حيث يمكن أن يكون على وجه الخصوص:

  • إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية أو الزهري أو بعض الأمراض الأخرى أثناء الحمل.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • الاختناق عند الولادة (الحرمان من الأكسجين عند الولادة).
  • الاستخدام غير المناسب للعقاقير أثناء الحمل والأدوية السامة والأدوية المضادة للملاريا ومدرات البول.
  • اليرقان الذي يصيب حديثي الولادة والذي يمكن أن تلحق الضرر بالعصب السمعي عند الوليد.

الأسباب المكتسبة:

يمكن أن تسبب الأسباب المكتسبة فقدان السمع في أي عمر نتيجة:

  • إصابة الشخص بأحد الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا والحصبة والنكاف.
  • التهابات الأذن المزمنة.
  • وجود السوائل في الأذن (التهاب الأذن الوسطى).
  • استخدام بعض الأدوية مثل تلك المستخدمة لعلاج الالتهابات والملاريا والسل وبعض أنواع السرطانات.
  • صدمة في الرأس أو إصابة في الأذن.
  • الضوضاء المفرط على سبيل المثال يرتبط بالتعرض المهني للضوضاء من الآلات أو الانفجارات.
  • التعرض للأصوات الصاخبة مثل المكبرات الصوتية المحمولة الشخصية ولفترات طويلة، والحضور المتكرر للحفلات الموسيقية والنوادي الليلية والحانات والأحداث الرياضية كما تؤدي الزيادة في استخدام مشغلات MP3 إلى مزيد من الضرر السمعي.
  • الشيخوخة وخاصة تنكس الخلايا الحسية كما إن ضعف السمع هو نتيجة طبيعية للشيخوخة ففي سن الأربعين تقريبًا تبدأ قدرة السمع لدينا في الانخفاض وبحلول سن 80 يعاني أكثر من نصفنا من الصمم الشديد إلى حد ما، ومع ذلك فإن أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع هم في سن العمل.
  • انسداد الأذن من شمع الأذن أو جسم غريب يسد قناة الأذن.
  • وعند الأطفال يمكن أن يكون التهاب الأذن الوسطى المزمن هو سبب شائع لضعف السمع.

هناك العديد من العوامل الأخرى لضعف السمع:

  • يضعف السمع عند مدمني الكحول.
  • يضعف السمع بسبب التدخين لأنه من المرجح أن يتعرض الأشخاص الذين يدخنون لمشاكل في السمع مقارنة بغير المدخنين حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن الدخان له آثار ضارة على السمع ويسبب مشاكل في السمع.
  • صدمة عنيفة في الرأس.
  • زيادة نسبة الكوليسترول.
  • الالتهابات.

ضعف السمع ومتى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟

إذا حدث فقدان السمع فجأة أو كان مصحوبًا بألم أو حمى، فيجب عليك استشارة الطبيب فورًا.

حتى لو كان فقدان السمع لديك يتطور تدريجيًا، فيجب عليك اختبار السمع لديك لأنه إذا استمر فقدان السمع لفترة أطول يتعلم المخ معالجة الإشارات على الترددات المتأثرة.

عندما تواجه مشكلة في متابعة ما قيل وأنت ضمن مجموعات تتناقش فيجب أن تعلم أنك بحاجة إلى استشارة طبيب مختص.

تأثير ضعف السمع

تأثير وظيفي

واحدة من العواقب الرئيسية لفقدان السمع هي عدم القدرة على التواصل مع الآخرين حيث غالبًا ما يتأخر اكتساب اللغة المحكية عند الأطفال الذين لا يتم الاعتناء بضعف السمع لديهم.

يمكن أن يكون لضعف السمع ومرض الأذن غير المعالج مثل التهاب الأذن الوسطى تأثير ضار جدًا على الأداء الأكاديمي للأطفال بحيث يحتاجون إلى مساعدة مدرسية أكبر.

التأثير الاجتماعي والعاطفي

يمكن أن يكون للفشل في التواصل عن طريق السمع تأثير كبير على الحياة اليومية ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة والإحباط وخاصة في كبار السن المصابين بضعف السمع.

الأثر الاقتصادي

تقدر منظمة الصحة العالمية أن ضعف السمع غير المدعوم من قبل الدولة له تكلفة عالمية سنوية تبلغ 750 مليار دولار وهذه التكاليف في القطاع الصحي (باستثناء أجهزة السمع)، والدعم التعليمي، والإنتاجية المفقودة والتكاليف التي يتحملها المجتمع.

في البلدان النامية نادرًا ما يلتحق الأطفال المصابون بضعف السمع والصمم بالمدرسة مما يؤثر على تحصيلهم العلمي.

والبالغين ضعاف السمع غالبًا ما يكونون عاطلين عن العمل، وعندما يعملون فغالبًا ما يكون لديهم وظائف أقل مقارنة بباقي القوى العاملة.

إن تحسين فرص الحصول على التعليم وإعادة التأهيل المهني ورفع مستوى الوعي وخاصةً لدى أرباب العمل باحتياجات البالغين المصابين بضعف السمع يساعد على خفض معدل البطالة لديهم.

الوقاية من ضعف السمع

فيما يلي بعض استراتيجيات الوقاية البسيطة:

  • تحصين الأطفال ضد أمراض الطفولة بما في ذلك الحصبة والتهاب السحايا والحصبة الألمانية والنكاف.
  • تحصين الفتيات المراهقات والنساء في سن الإنجاب ضد الحصبة الألمانية قبل الحمل.
  • منع عدوى الفيروس المضخم للخلايا في النساء الحوامل من خلال النظافة الجيدة وفحص وعلاج مرض الزهري وغيره من الأمراض التي تصيب النساء الحوامل.
  • تحسين الرعاية السابقة للولادة والفترة المحيطة بالولادة بما في ذلك عن طريق تعزيز الولادات الآمنة.
  • تبني ممارسات جيدة للعناية بالأذن.
  • فحص التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال وتطبيق العلاج الطبي أو الجراحي إذا لزم الأمر.
  • تجنب استخدام بعض الأدوية التي يمكن أن تكون خطرة ما لم يصفها طبيب مؤهل شريطة أن يتم التحكم في الجرعة بعناية.
  • إحالة الأطفال المعرضين لمخاطر عالية إلى خدمة مختصة (أولئك الذين لديهم حالات من الصمم العائلي، أو ذوي الوزن المنخفض عند الولادة أو الذين عانوا من الاختناق عند الولادة، واليرقان، والتهاب السحايا إلخ) لفحص السمع ووضع تشخيص سريع وربما علاج.
  • تقليل التعرض (المهني والترفيهي) للضوضاء المفرطة عن طريق زيادة الوعي بالمخاطر من خلال اعتماد وإنفاذ التدابير التشريعية المناسبة، وتشجيع الأفراد على استخدام أجهزة الحماية الشخصية مثل سدادات الأذن وسماعات الرأس أو سماعات إلغاء الضوضاء.
  • يمكن للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع تحسين حالتهم عن طريق استخدام أجهزة مثل أدوات السمع وزرع القوقعة وأدوات السمع، كما يمكنهم أيضًا الاستفادة من علاج النطق أو إعادة تأهيل السمع أو خدمات أخرى.
  • يمكن للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع تعلم التواصل من خلال تعلم كيفية قراءة الشفاه واستخدام الكتابة للتواصل مع الآخرين.
  • سيكون تعلم لغة الإشارة مفيدًا للطفل المصاب بضعف السمع، كما أن التسميات التوضيحية والترجمة الفورية بلغة الإشارة على شاشة التلفزيون ستسهل الوصول إلى المعلومات.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله