الصحة

الصحة هي العامل الذي يقيس الحالة المادية أو النفسية أو حتى الروحية للكائن حي. ووفقًا للتعريف المنصوص عليه في ميثاق منظمة الصحة العالمية (1946)، فإن الصحة هي “حالة من الرفاه البدني والعقلي والاجتماعي الكامل وليس فقط غياب المرض أو الإعاقة “. وبالتالي، لا ينسب مفهوم الصحة فقط على الدواء، ولكن أيضًا على عوامل أخرى مثل البيئة والاقتصاد والعمل الخ.

وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية، يجب أن تكون الصحة حقًا أساسيًا لجميع الأشخاص بغض النظر عن الدين أو الرأي السياسي. وعندما يتعلق الأمر بالرفاه الاجتماعي، تعمل منظمة الصحة العالمية على التأكيد من أن عوامل مثل السكن والعمل والفرص الاقتصادية والشبكات الاجتماعية مهمة للحد من سوء الحالة الصحية.

الصحة

نقد تعريف الصحة

اعتبر النقاد أن تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة مثالي للغاية، وهو مثالي بشكلٍ مفرط. لقد تساءلوا عما إذا كان بإمكان أي شخص تحقيق هذه الرفاهية الكاملة. وإذا كانت الصحة حالة رفاه كامل، فإن هذا يعني أن جميع البشر مرضى بالفعل.

الصحة العامة

الصحة العامة هي الدراسة والمعاملة العملية للتهديدات الصحية التي قد تؤثر على سكان المجتمع. وهي تولي اهتمامًا خاصًا بالأمراض، وتركز على تحسين الصحة في جميع فئات المجتمع من خلال اتخاذ تدابير مثل التطعيم أو تنظيف مياه الشرب.

إن هدف الصحة العامة هو تحسين الحياة من خلال الوقاية من المرض أو علاجه. وفي عام 1920، عرّف وينسلو الصحة العامة بأنها “فن الوقاية من الأمراض وإطالة العمر وتعزيز الصحة من خلال الجهود المنظمة والخيارات الواعية للمجتمع والمنظمات والقطاعين العام والخاص وكذلك الأفراد”.

كيفية المحافظة على الصحة

إن تحقيق الصحة والحفاظ عليها عملية مستمرة، تتشكل من خلال تطور المعرفة والممارسات المتعلقة بالرعاية الصحية بالإضافة إلى الاستراتيجيات الشخصية والتدخلات التي يقوم بها الأفراد والمجتمعات من أجل البقاء بصحة جيدة.

ويمكن لكل شخص أن يحافظ على صحته ويقي نفسه من الإصابة بالأمراض من خلال اتباع التدابير التالية:

1. اتباع نظام غذائي صحي

فوائد تناول الطعام الصحي كثيرة للغاية، فاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد على تحسين نوعية الحياة ويمكن أيضًا إطالة حياتك.

في الواقع، أظهر عدد متزايد من الدراسات أهمية اتباع نظام غذائي صحيح ومتوازن في الوقاية من العديد من الأمراض، وبحسب ما يذكره المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن العادات الغذائية السيئة هي المسؤولة عن حوالي 1 من أصل 3 حالات من السرطان.

لماذا يعتبر تناول الأغذية الجيدة أمرًا مهمًا

سبق أن قال أبقراط الذي يلقب بأبو الطب قبل 2500 عام تقريبًا: “اجعلوا من الطعام دواءً لكم”، هذا يلخص أفكار أبقراط حول العلاقة بين ما نأكله وصحتنا.

الوقاية من السرطان

النظام الغذائي المتوازن والمتنوع يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وعلى وجه الخصوص:

منع أمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض القلب والأوعية الدموية الأساسية هي ارتفاع ضغط الدم وزيادة كولسترول الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية. النظام الغذائي غير المتوازن والغني بالدهون المشبعة وانخفاض كمية الألياف يعزز من تكوين اللويحات التي تسبب تصلب الشرايين، كما أن ذلك يقلل من تدفق الدم ويزيد من احتمال تشكيل الجلطات.

الوقاية من السكري النوع الثاني

يمكن لنظام غذائي غني بالسكريات وقليل الألياف ونمط الحياة غير المستقر أن يؤدي إلى ارتفاع تراكيز السكر في الدم (فرط سكر الدم الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري في وقتٍ لاحق).

يصيب النوع الثاني من مرض السكري حوالي 6 ٪ من سكان العالم ويسبب انخفاضًا في متوسط ​​العمر المتوقع مقارنةً مع عامة السكان، حيث أنه قد يترافق مع أمراض القلب والأوعية الدموية المذكورة وأمراض الكلى والقدم السكري (مما يؤدي إلى بتر القدم أو الساق في أسوأ الحالات) والعمى.

منع التدهور المعرفي والعصبي

النظام الغذائي المتوازن يتضمن حصة جيدة من أحماض أوميجا 3 الدهنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ وتقلل من مخاطر الأمراض مثل الخرف ومرض الزهايمر ومرض باركنسون.

الوقاية من ترقق العظام

إذا احتوى نظامنا الغذائي على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين D، فإن ذلك سوف يقلل من خطر الإصابة بترقق العظام (هشاشة العظام) الذي يزيد من حالات الكسور ويقلل من القدرة على الحياة بصحة جيدة.

يعزز الخصوبة

الحصول على كمية مناسبة من المواد الغذائية يعزز الخصوبة القدرة على الحمل، ويحد من ظهور مضاعفات خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، اتباع نظام غذائي صحي يحسن القرة على الانتصاب والأداء الجنسي، كما يساعد على ولادة طفل سليم لديه فرصة لأن يعيش بصحة جيدة لفترة طويلة.

2. ممارسه التمارين الرياضية

ممارسة الرياضة تبقينا صغارًا ومتمتعين بصحة جيدة، وذلك أكثر من أي مستحضر أو علاج تم تطويره في عصرنا هذا، النشاط البدني الذي يتم باعتدال وانتظام يساعد على البقاء بصحة جيدة ويبقينا قادرين على العمل والإنتاجية لفترة أطول، كما يساهم في تأخير الضمور العضلي وأمراض المفاصل والضرر الذي يلحق بالهياكل العضوية.

ما هي فوائد الرياضة؟

ثبت علميا أن الرياضة تجلب فوائد للجسم كله:

تقوي العضلات والمفاصل والقدرة على مقاومة التعب اليومي، كما أن تمرين عضلات البطن والعضلات في الصدر يدعم ويقلل من خطر أمراض العمود الفقري والفتق.

تحسين التمثيل الغذائي مما يساعد على الموازنة بين كتلة الدهون وكتلة الجسم، وينظم الحافز للجوع وإعادة توازن المواد الكيميائية.

يزيد من قدرة ومرونة الجهاز التنفسي حتى في فترة الراحة، وذلك بسبب زيادة الطلب على الأوكسجين الذي يحسن عمل الحويصلات الرئوية خلال التمرين.

يحسن القدرة الانقباضية للقلب مما يجعل الجسم أقل عرضة للتغيرات المفاجئة في الضغط. وعلاوة على ذلك، فإن نظام الدورة الدموية يصبح أكثر مرونة، وذلك بسبب زيادة كفاءة الجهاز العضلي.

يقاوم اضطرابات المزاج، فالنشاط البدني مفيد أيضًا في تحسين الصحة النفسية ويساعد على محاربة الاضطرابات مثل القلق والاكتئاب. في الواقع، يساهم النشاط البدني في إطلاق نوعين مهمين من الجزيئات التي تعطي الشعور بالهدوء التسكين والراحة، وهي تعرف بهرمونات السعادة.

من خلال ممارسة التمارين الرياضية فإنك تبقى بعيدًا عن خطر السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وجميع الأمراض ذات الصلة بعمل القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك احتشاء العضلة القلبية، الذي يعد أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للوفاة في العالم.

كيف تبدأ ممارسة الرياضة

بالطبع، لا يمكن أن تصبح رياضيًا بين عشية وضحاها، والعديد من الناس لا يملكون الوقت والطاقة اللازمة لكي يكونوا قادرين على تكريس أنفسهم للرياضة مع التزام كبير بها؛ من ناحية أخرى، بالنسبة لأولئك الذين لم يمارسوا الرياضة أبدًا، من الضروري أن “يبدأوا خطوة بخطوة” دون إجهاد القلب والعضلات والعمود الفقري بمارين مفرطة أو مطولة، وهو ما يؤدي إلى نتائج عكسية.

في الحياة الحديثة، اعتاد الكثيرون على العديد من وسائل الراحة (السيارة والمصاعد ومترو الأنفاق) التي سرقت فرصة القيام بالقليل من الحركة البدنية، فصعود عدة درجات فقط، يمكن أن يحسن من صحتنا كثيرًا.

في الواقع، الرياضة تخفف التوتر المتراكم طوال اليوم، وتجلب الرفاهية للجسم كله، وبعد الجهد، تحث الرياضة على إحساس لطيف بالاسترخاء، والذي له آثار مفيدة على المزاج والحياة الاجتماعية والراحة خلال النوم.

3. الحصول على قسط كافي من النوم

النوم الجيد أمر مهم، ولكن بالإضافة إلى الجودة، فإن مقدار الوقت الذي نقضيه خلال النوم مهم أيضًا. ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، والتي نشرت في Sleep Health، يحتاج كل فرد حسب العمر إلى حد أدنى من ساعات النوم كل يوم.

النوم جيدًا جيد للدماغ

أصبحت الالتزامات التي لا حصر لها وأسلوب الحياة المحموم في عصرنا تقلل بشكل متزايد من الوقت الذي نقضيه في النوم وهذا لا يؤثر على الأداء السليم لجسمنا فقط. بل أن يؤثر على عمل الدماغ.

بعض العادات الخاطئة خلال اليوم تسبب اضطرابات خطيرة في الجسم وتقلل من النوم. لذلك وسيكون من الأفضل تجنبها:

  • شرب الكثير من القهوة أو الكحول.
  • التدخين.
  • تناول الكثير من الطعام غير صحي.
  • للجلوس كثيرًا.
  • الذهاب للنوم في أوقات مختلفة

علاوة على ذلك، فإن هذه العادات تقلل من اهتمامنا وتركيزنا خلال النهار، وغالبًا ما تؤدي إلى افتراض أن الأدوية المضادة للقلق تفضي إلى راحة سلمية ومستمرة.

اضطرابات النوم الرئيسية

قد يكون هناك العديد من الاضطرابات المتعلقة بالنوم، ولكن أكثرها شيوعًا هي:

عدد ساعات النوم حسب الفئات العمرية

وفقا لدراسة مؤسسة النوم الوطنية الإيطالية، هذه هي ساعات النوم المثالية مقسمة حسب الفئات العمرية من أجل الأداء السليم لجسمنا:

  • الرضع (0-3 أشهر): من 14 إلى 17 ساعة نوم يوميًا (ولا تقل أبدًا عن 11 أو تزيد عن 19).
  • الرضع (من 4 إلى 11 شهرًا): من 12 إلى 15 ساعة (ولا تقل عن 10 أو تزيد عن 18 ساعة).
  • الأطفال (1-2 سنة): من 11 إلى 14 ساعة (لا تقل عن 9 أو تزيد عن 16).
  • الأطفال ما قبل المدرسة (3-5 سنوات): من 10 إلى 13 ساعة (لا تقل عن 8 أو تزيد عن 14).
  • الأطفال في عمر المدرسة (6-13 سنة): من 9 إلى 11 ساعة (لا تقل عن 7 أو تزيد عن 12).
  • المراهقون (14-17 سنة): من 8 إلى 10 ساعات (لا تقل عن 7 أو تزيد 11).
  • الشباب (18-25 سنة): من 7 إلى 9 ساعات (لا نقل عن 6 أو تزيد عن 11).
  • البالغين (26-64 سنة): من 7 إلى 9 ساعات (لا تقل عن 6 أو تزيد عن 10).
  • كبار السن (65 سنة فأكثر): من 7 إلى 8 ساعات (لا تقل عن 5 أو تزيد عن 9 ساعات).
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله