مهارات القيادة الإدارية وصفات القائد الناجح

هل أحببت في يوم أن تُصبح قائد عظيم؟ ما هي المهارات التي يجب أن تكتسبها لكي تُصبح قائد قوي؟ هل القيادة هي صفة مُكتسبة أم هي صفة سائدة في جميع الناس؟

القيادة الإدارية هي القدرة على السيطرة على الآخرين وتوجيه أهدافهم الشخصية لتحقيق الأهداف المُشتركة، فأساس القيادة هو التأثير على توجهات وسلوك الأشخاص الآخرين.

ما هي أهمية القيادة الإدارية؟

  • تُمثل القيادة الإدارية حلقة الوصل بين الموظفين والخطط المُستقبلية لأي مُنظمة.
  • تدريب الموظفين وتعريفهم القوانين المُنظمة للعمل.
  • تضم جميع الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالمُنظمة.
  • تحقيق وتنفيذ أهداف المنظمة الموضوعة والمُقرر تحقيقها.
  • البحث عن الأخطاء، وعلى الموظفين أن يتقبلوا النقد البَنّاء.
  • التطوير المُستمر للأشخاص والعمل على تحفيزهم.
  • اتخاذ القرارات الصائبة في مواقف العمل المُفاجئة.
  • العمل على حل مشاكل العمل التي تظهر بين الأفراد والتخلص منها.
  • زيادة وتدعيم فرص العمل الإيجابية، والبعد عن الجوانب السلبية.
  • حزم الخلافات والقضاء عليها.
  • تحويل الأهداف المرسومة إلى نتائج واقعية.
  • مواكبة التغيرات البيئية الخارجية التي من الممكن أن تؤثر على المُنظمة سواء بشكل مُباشر أو غير مُباشر.
  • التخطيط والتنظيم والتوجيه الرقابة لجميع الأجزاء المُكونة للمنظمة من أفراد.

العناصر الأساسية للقيادة بشكل عام والقيادة الإدارية بشكل خاص

  1. وجود قائد قوي يتميز بصفات القائد الفعالة.
  2. وجود بعض الأشخاص المساعدين للقائد والمسئولين عن تنفيذ أهداف الخطط الموضوعة.
  3. أهداف المُنظمة المطلوب تحقيقها.

ماهي أنواع مهارات القيادة الإدارية؟

تتعدد مهارات القيادة الإدارية وتختلف من قائد لآخر وتنقسم إلى:

مهارات فطرية

وهي المهارات الذاتية التي تمثل نقطة قوة القائد التي يبني من خلالها جميع مهارات القيادة الإدارية الأُخرى، فإذا كان القائد يتميز بتفكير سليم، وعقل مُدبر، ويتسم بالتخطيط والإبداع فهذا يحفز من تعلم المهارات الأخرى بكافة الطرق مثل: اتخاذ الدورات التعليمية، والبحث في الكُتب الإلكترونية.

مهارات اجتماعية

تتمثل هذه المهارات في العلاقات الإنسانية المُتبادلة بين الأشخاص في المُنظمة، وزيادة درجة الفاعلية والمودة بيم الموظفين، وتحفيزهم على تحقيق الأهداف المطلوبة على المدى القريب والمدى البعيد.

مهارات فنية

وهي المهارات التي يقوم القائد باكتسابها من خبرات التعلُم، وقد تكون في تخصصات فن اتخاذ القرارات السليمة في الأوقات الصعبة، وحل المُشكلات الآنية التي قد تواجه المُنظمة ككل وقد تكون في تخصصات أُخرى؛ حيث تتعدد المهارات الفنية لدي كل قائد.

ما هي فنون القيادة؟ أو مهارات القيادة الإدارية؟

فن التشجيع والتحفيز

  • يقوم القائد بتشجيع الموظفين التابعين له، وتحفيزهم ومكافأتهم عند قيامهم بالأعمال الناجحة، ورفع روحهم المعنوية على زيادة الإنتاج وتحقيق أهداف المُنظمة المطلوبة.
  • الاعتراف الدائم بالإنجازات التي يقوم بها الموظفين أمام الجميع بالمُنظمة وخاصة المُديرين والقادة.
  • قبول آراء الموظفين ودراستها جيدًا فقد تكون هذه الآراء مُحققة لأهداف المُنظمة الحالية والمُستقبلية.
  • يقبل القائد الأفكار الجديدة من المرؤوسين، ويقوم بتطويرها وتنفيذها.
  • يقوم بتكليف الأشخاص الناجحين بالمُنظمة بمهام أعلى وترقيتهم في مُستويات أفضل.

فن الاتصالات

  • يجب أن يأخذ القائد دورات تعليمية موسعة وكورسات كثيرة في فنون الاتصالات بين الأشخاص لكي يكون قائد ناجح في مجاله.
  • يقوم القائد بعد ذلك بتعليم ونقل هذه الدورات للموظفين بشكل عملي وعلمي.
  • وتوجد فروع كثيرة جدًا لفن الاتصال ولكن أهم هذه الفروع هو الإصغاء والإنصات للموظفين بكل حكمة وسماع تجاربهم وخططهم بكل يسر، وعدم التقليل أو التذمُر منهم.
  • ويقوم القائد بعد ذلك بدراسة خططهم التي قاموا بتقديمها، ثم إبداء رأيه فيها بكل احترام، وعلى المرؤوسين أن يقوموا باحترام القائد واحترام جميع آرائه.

 فن إصدار الأوامر والتعليمات

  • يقوم القائد بإصدار الأوامر والتعليمات بكل حزم وعلى الموظفين أن يقوموا باتباع الأوامر وتنفيذها في الوقت المطلوب.
  • يُحدد القائد الشخص المسئول عن هذه الأوامر ويُعين مُساعديه، كما يقوم بتحديد الموارد اللازمة لتحقيق الأهداف المطلوب تنفيذها.
  • ولكن ذلك الفن يحتاج إلى قائد قوي يستطيع أن يتحكم بمرؤوسيه والتأثير فيهم، وأن يتميز بالثقة في النفس.

فن تأنيب الضمير

  • يُأنب القائد الموظف المُخطئ ولكن بدون التقليل منه أمام الموظفين، ويقوم بدراسة الخطأ ومُحاولة تجنُبه في الفترات القادمة.
  • يجب أن يكون التأنيب بعد دراسة الخطأ دراسة جيدة، ومعرفة من هو الشخص المُخطئ؛ لكيلا يُظلم شخص آخر.
  • تُعتبر زيادة درجة التأنيب للشخص المُخطئ مُقارنةً بخطئه قد يُحدث علاقة عكسية ويؤثر تأثيرًا بالغًا على الموظف.
  • يجب على القائد أن يسأل المُخطئ ما هو سبب خطئه لكي يتجنب وقوع الخطأ في المستقبل، ولكي يتعلم أساسيات المُنظمة وأهدافها بالطريقة الصحيحة.

فن المُعاقبة

  • يجب أن تكون العقوبة المُتخذة تناسب الخطأ الواقع من الموظف.
  • لا تتم مُعاقبة القائد أو الرئيس لمجموعة من الموظفين أمام مرؤوسيه؛ فذلك يؤدي إلى انهيار مبدأ السلطة بالمُنظمة وتنهار قيمة القائد في نظر المرؤوسين.
  • توجد أنواع كثيرة للعقوبة مثل: نقل الموظف إلى فرع آخر أو قسم آخر، سحب العمل أو الخطة المطلوب تنفيذها من الموظف، تأنيبهُ ولومهُ، التعرض للخصومات المادية.
  • يجب ألا يتم تجميع الموظفين المُخطئين في تنفيذ عمل واحد فقد يجتمعون على فشل الخطة الموضوعة، ففي الاتحاد قوة وهنا ستنتصر القوة المُخطئة وبذلك ستتعرض أهداف المُنظمة إلى الانهيار.

فن التعاملات مع القادة المُتميزين

  • هذا الفن مهم جدًا لتحقيق الأهداف المُشتركة للمُنظمة من قيل القادة.
  • يجتمع القادة المُتميزين بالمنظمة ويقول كل منهم رأيه الخاص بكيفية تحقيق أهداف المُنظمة على المُستوى الفرعي أو المُستوي الكُلي.
  • يتوصلوا إلى رأي مُحدد وصحيح ويأمر كل منهم مرؤوسيه ليقوموا بتحقيق هذه الأهداف التي تم وضعها.
  • ويجب على كل قائد أن يقوم بتنفيذ أهدافه بمساعدة مرؤوسيه دون التوجه إلى مُراقبة أعمال القادة الآخرين.
  • ولكن يتطلب هذا الفن درجة كبيرة من الثقة والتفاهم بين القادة.

اسأل نفسك هل أنت قائد؟

توجد الكثير من الأسئلة التي يجب أن تقوم بسؤال نفسك والإجابة عليها، والعمل على إيجاد الحلول المنطقية لكي تُحدد أنك تستطيع أن تُصبح قائدًا ناجحًا أم لا، وتتمثل هذه الأسئلة في:

  • هل تقوم باستخدام الصلاحيات الخاصة بك؟
  • هل تستطيع أن تُطبق سلطاتك على الموظفين؟
  • هل تتميز بالقدرة على مواجهة الضغوط المُفاجئة، وحل المشاكل التي تظهر؟
  • هل توجد لديك صفات مُميزة تتغلب بها على زُملائك القادة؟
  • هل لديك صفة الحضور المُبهجة، ولك علاقات إنسانية مُتبادلة بين الأشخاص؟
  • هل تستطيع أن تُركز ذهنيًا في جميع الأوقات الصعبة والعادية؟
  • هل تقوم بالاعتراف بخطئك وتقوم بتصحيح ذلك الخطأ بالحلول المُناسبة؟
  • هل لديك القدرة على رفع الروح المعنوية للموظفين، وزيادة درجة تفاعلهم بالعمل؟
  • هل تقوم بالقراءة وتثقيف نفسك باستمرار في جميع المجالات؟

إذا كنت تستطيع الإجابة على جميع هذه الأسئلة فإنك تكون قائد ناجح، وتستطيع أن تؤثر على جميع موظفيك وعلى نشاط المُنظمة ككل.

  • هذا الفيديو سيوضح مهارات القيادة الإدارية وكيفية تكوين فريق ناجح بطريقة بسيطة.

الصفات الفعالة للقائد

  • القوة والثقة بالنفس.
  • يصلح أن يكون قُدوة للآخرين.
  • الخبرة الواسعة.
  • اكتشاف نقاط القوة داخل المُنظمة والعمل على تطويرها.
  • البحث عن نقاط الضعف والقضاء عليها.
  • أن يكون ذو خُلق طيب.
  • القدرة على اختيار الأشخاص الصالحين للعمل بالمُنظمة.
  • النضوج.
  • أن يتسم بالمرونة.
  • أن يتحلى بمهارات صُنع القرار.
  • القدرة على تحمل المسئولية والقرارات المُتخذة.
  • أن يكون مُستقر عاطفيًا.
  • طيبة القلب وصفاء النية.
  • يستطيع أن يكتم السر وعدم إفشاءه بين الناس.
  • أن يقوم باحترام نفسهُ، واحترام غيره.
  • الواقعية.
  • يتمتع بمهارات الاتصال.
  • أن يكون قادر على الابتكار.
  • أن يتسم بالأمانة والخُلق الحسن.
  • التنبؤ بالخطط المُستقبلية.
  • العمل تحت ضغوط المُنظمة والقدرة على تحمُلها.
  • أن يكون له آراء جيدة وذوق رفيع.
  • حُسن المظهر.
  • أن يؤمن برسالة المُنظمة المسئول عنها.
  • أن يكون قادر على الإصغاء الجيد لمرؤوسيه.
  • الرغبة الشديدة في العمل.
  • إمكانية بناء فريق مُتكامل يحتوي على جميع المتخصصين في المجالات المُختلفة.
  • يتحلى بالطاقة والنشاط الدائم وعدم الكسل.
  • الشجاعة والإقدام.
  • أن يكون مُتفهم جيدًا في كيفية استخدام سلطته تجاه الموظفين.
  • الحزم في اتخاذ القرارات الحالية والقرارات المُستقبلية.
  • يتحلى باللباقة في التحدُث، وقوة التعبير.
  • له القُدرة على أساسيات المُنظمة كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.

الأنماط القيادية وصفات القائد الناجح

تتعدد الأنماط القيادية تبعًا لشخصية وصفات القائد وهذه الأنماط تتمثل في:

القائد المُنتج

  1. الاهتمام بالعمل وتحقيق أهداف المُنظمة من أولى اهتماماته.
  2. يُجبر الأشخاص اللذين يعملون معه على العمل تحت الضغط الشديد.
  3. زيادة الكفاءة للمديرين والعاملين.
  4. قلة درجة الفعالية بين الموظفين بسبب قلة التفاعُلات الإنسانية بين الأفراد.

القائد المُجامل

  1. الاهتمام الشديد بالعلاقات الإنسانية بين الموظفين.
  2. الإهمال في العمل.
  3. تقل لديه درجة الفاعلية لأنه يُحاول عمل علاقات ناجحة بينه وبين أفراد المنظمة.

القائد الوسط

  1. يتميز بالرأي الوسطي فهو يُعتبر وسط بين قرارات القائد المُنتج والقائد المُجامل.
  2. لا يستطيع أن يتخذ قرارات سليمة ومُوفقة.
  3. يُركز على القرارات وضغوط العمل الحالية فقط.
  4. لا يهتم بالخطط المستقبلية ولا يضع لها أي اعتبار.

القائد المُنسحب

  1. يُعتبر من المُعوقات الأساسية التي تعوق العمل والموظفين.
  2. لا يوجد له قرار مؤثر في المُنظمة.
  3. لا يهتم بكلًا من العمل ومرؤوسيه.
  4. لا يتميز بالكفاءة أو الفعالية، فهو قائد مُنسحب من جميع الظروف أو الضغوط الحالية والمستقبلية.
  5. قائد لا يُعتمد عليه.

القائد المُطور

  1. يتميز بزيادة درجة الكفاءة والفعالية في العمل وبين الموظفين.
  2. يقوم بإعطاء الثقة الكاملة لمرؤوسيه، وزيادة دافع العمل لديهم لتحقيق أهداف المُنظمة.
  3. يعمل على تنمية مهارات الموظفين والعمل على التطوير الدائم لهم.
  4. يُعتبر قائد ناجح في زيادة كمية الإنتاج وتحقيق الخطط المطلوبة.

القائد العادل

  1. يتميز بأنه عادل بين العمل والموظفين فهو يقوم بإعطاء كلٍ من العمل والموظفين حقهم.
  2. يقوم بخلق مُناخ مُناسب للموظفين لكسب رضاهم وزيادة درجة فعاليتهم في العمل.
  3. تزداد درجة فعاليته بالعمل نتيجة لرضاء الموظفين على قرارتهُ الذي يقوم باتخاذها ويقوموا بتنفيذها دون أي اعتراض منهم.

القائد الروتيني

  1. يقوم باتباع التعليمات والسياسات والقوانين وتنفيذها كما هي بدون التطوير فيها.
  2. لا يهتم بتطوير العمل والموظفين.
  3. تزداد لديه درجة الفعالية نتيجة تنفيذه لتعليمات العمل.
  4. لا يعمل على زيادة الروح المعنوية بين مرؤوسيه.

القائد المُتكامل

  1. يُعتبر من القادة المُتميزين الذين يوجهون طاقات العمل والموظفين في تحقيق الأهداف الحالية والمُستقبلية.
  2. يُطلق عليه أيضًا “القائد الإداري” حيث أنه مُتفهم جيد لكل الخطط وأهداف المُنظمة ويقوم بتنفيذها والتطوير فيها على المدى البعيد.
  3. يقوم بتحقيق الخطط الموضوعة بكل حزم.
  4. يُقدر الاختلاف في قدرات الأفراد العقلية ويتعامل من خلال ذلك الأساس.
  5. يُزيد من درجة أداء المُوظفين وهذا يؤدي إلى زيادة الإنتاج.
  6. تزداد درجة الفاعلية لما يطمح في تنفيذ الخطط الخاصة بالمُنظمة.
  7. يقوم بتحفيز وتنشيط الروح المعنوية للموظفين وزيادة درجة كفاءتهم.

وهذا الفيديو يعرض صفات القائد الناجح بطريقة مُتسلسلة.

يُعتبر تعلم القيادة الإدارية ومهارات القيادة الإدارية ليس من الشيء الصعب فيجب على كل من يُريد أن يكون قائد ناجح أن يقوم بتطوير نفسه من خلال القراءة في جميع المجالات التي تُزيد من معرفته الثقافية وتُنمي مهاراته العلمية والعملية والنفسية لكي يصبح قائدًا مُتميزًا ويستطيع التأثير في المنظمة وفي الموظفين.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله