أكثر طرق التعارف ومحادثة الغرباء التي أثبتت فعاليتها

كثيرًا ما نجد أنفسنا بين أشخاص غرباء لا تربطنا بهم أي علاقة وإنما شيء ما جمعنا سويةً في مكان واحد؛ كأن نحضر دورة تدريبية ما أو بغرف الانتظار في عيادة طبيب وغيرها من المواقف. ونضطر فيها لالتزام الصمت لعدم وجود معرفة مسبقة مع الأشخاص الموجودين معنا في ذات المكان.

أكثر الطرق فعالية للتعارف ومحادثة الغرباء

وفي الغالب تراودنا فكرة أن نبدأ محادثة مع الشخص المجاور لنا أو شخص أخر من الموجودين، ولكن نحتار في موضوع النقاش الذي سنبدأ به وتنتابنا رهبة من احتمالية عدم تقبل الطرف الآخر لنا أو عدم رغبته بخوض حديث مع شخص غريب أو قد يعتبرنا من المتطفلين فنتلقى رد بارد منه. وتجنبًا لوضع أنفسنا بمواقف محرجة كهذه نستمر بصمتنا.

إن كنت من هؤلاء الأشخاص فتابع معي هذا المقال لتتعرف على الطرق الأكثر ملائمة لتكون اجتماعيًا أكثر في مثل هكذا مواقف وتتخلص من الرهبة التي تنتابك في الحديث مع الغرباء.

ما الذي يمنعنا من بدأ محادثة؟

ربما الخوف وفي الغالب يكون غير مبرر؛ قد نخاف من أن نبدأ بحديث خاطئ أو لا يرغب الطرف الأخر الخوض فيه.

بالتأكيد إذا بدأت حديث مع شخص غريب عن مشاكلك والمصاعب التي تواجهها في حياتك فحتمًا سيشعر الشخص بالاستياء وسيعدك من المتطفلين وبالتالي سينتهي الحوار معه فورًا.

لذلك عند البدء بحديث مع شخص غريب من المفضل أن تتحدث بأمور عامة بعيدًا عن التفاصيل الشخصية التي تخصك أو تخص الطرف الآخر.

كأن تسأل الشخص كيف سجل في هذا النادي إن كنتم في نادي، أو كيف سمع عن هذه الدورة إن كنتم في معهد أو ما شابه ذلك.

 أما إذا كنت من النوع الذي ينتظر عسى إن الشخص الآخر هو من يبادر ويفتح النقاش فمن الأفضل أن تعكس المشهد وتبادر أنت.

انتبه لمشاعرك

قبل أن تبدأ الحديث مع ضحيتك، عفوًا شريكك في المحادثة انتبه جيدًا لمشاعرك وتعابير وجهك فهذا سيكون له التأثير الأكبر في استجابة الطرف الأخر لك.

فكلما كنت أكثر ثقة بنفسك ولا تبدو عليك مظاهر الارتباك والتوتر سيكون الطرف الآخر مرتاح في الحديث معك وأكثر تقبلًا لك.

حافظ على ابتسامتك أثناء الحديث؛ حيث أظهرت الدراسات إن الناس عادًة يميلون لمتابعة الحديث مع الأشخاص كثيرو التبسم أكثر من غيرهم.

حتى وأنت تستمع للآخر اظهر ابتسامتك حيث سيكون لها وقع إيجابي على العلاقة التي ستكون بينكم، إلا إذا كانت الابتسامة غير مناسبة لسياق الحديث.

لست وحدك في المحادثة

الكثير منا عندما يريد البدء بمحادثة مع شخص غريب يبدأ بالتفكير في ماذا سيقول وماهي الأحاديث التي سيناقشها مع الطرف الآخر ويقضي معظم الوقت بالتفكير بهذه الأمور وفي الغالب لا يصل لنتيجة.

تذكر دائمًا إنه ستكونون أثنين على الأقل في المناقشة وبالتالي إذا ما طرح كل منكم سؤال واحد يمكنكم الانطلاق منه لنقاش طويل. وكما يقال عادةً الكلام يجر الكلام.

أظهر اهتمامك

دائمًا الناس الذين يلقون الاهتمام من الآخر يهتمون بالآخرين، فكيف يكون اهتمامك بالطرف الآخر سيهتم الطرف الآخر بك بذات الطريقة.

أسأل أسئلة تظهر اهتمامك بذلك الشخص من قبيل “كيف يسير العمل في الشركة التي تعمل بها؟” “أين تعيش؟ هل المعيشة هناك مكلفة؟” ولكن يجب أن تكون حذر بهذا الجانب بحيث لا تتعمق بأسئلتك أكثر من اللازم فيستاء الطرف الآخر منك.

توسع في حديثك

تجنب الأسئلة ذات الإجابات القصيرة والتي تنحصر الإجابة عنها بنعم أو لا فقط. حاول التوسع في حديثك وتحدث باستفاضة عن نفسك حتى يبادلك الأخر نفس الحديث عن نفسه، اطرح أسئلة تكون إجابتها واسعة ويمكن الحديث فيها بتفاصيل أكثر مثل “هل سبق وسجلت بهذا النادي؟” “ماهي النشاطات المشابهة التي قمت بها من قبل وماذا استفدت منها؟”

أظهر الأشياء المشتركة بينكم

خلال حديثك مع الشخص بالتأكيد ستكتشف أشياء مشتركة بينكم حتى ولو كانت بسيطة وغير مهمة حاول إبراز تلك الأشياء والإشارة إليها على إنها أشياء مشتركة بينكم أنتم الاثنين فهذا سيساعد على تكوين علاقة أعمق وسيقود الحديث إلى نقطة أكثر حميمية.

عده صديقك من البداية

عندما تبدأ محادثة مع غريب فأن اللحظات الأولى من المحادثة لن تكون على ما يرام في الغالب، لذلك من الأفضل تجاهل هذه المشاعر وتستمر بمحادثة ذلك الشخص. وأفضل طريقة لفعل ذلك هي أن تتخيل إن هذا الشخص هو صديقك وتحادثه على هذا الأساس فهذا سيساعدك على أن تبدو مرتاح في الحديث معه ولا تبدو عليك مظاهر الارتباك أو التوتر.

اكتشف اهتماماته

عادة الشخص يفضل الحديث عن أشياء تهمه أو مفضله لديه لذلك من سياق الحديث حاول معرفة ما الذي يفضله هذا الشخص وما الذي يرغب بالحديث عنه أكثر من الأشياء الأخرى.

يمكنك معرفة ذلك من حديث الشخص وتركيزه على مواضيع أكثر من غيرها، فالناس عادةً يبدون اهتمام بالأشياء التي يفضلونها ويركزون عليها في كلامهم أكثر من الأشياء التي لا يفضلونها.

إذن كانت هذه أبرز الطرق التي يمكننا الاعتماد عليها لبدأ محادثة مع غريب والتخلص من التوتر والارتباك الذي ينتابنا أثناء تلك المواقف. وخاصة إننا كثيرًا ما نشعر بالحرج أثناء تواجدنا في مكان يعج بالأشخاص ولا نجد من يشاركنا تلك اللحظات فنبدو وحيدين ومنعزلين. إذا كان لديك أي استراتيجيات أخرى تتبعها في مثل هذه المواقف غير التي ذكرناها هنا يمكنك أخبارنا عنها في التعليقات.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله